الفصل 18

## الفصل الثامن عشر: ظهور الوحوش الأسطورية الأربعة

**المترجم: أمة الترجمة**
**المحرر: أمة الترجمة**

“ماذا؟”
“هذا… هل هذا الوحش الأسطوري القديم… طائر الفينيق؟”
“كيف… كيف هذا ممكن؟ كيف يمكن أن يكون هناك طائر فينيق هنا؟”
في هذه اللحظة، انتاب الجميع موجة من الارتباك والذعر وهم يصرخون خوفًا.
…
كان شو تشي يقف جانبًا وهو يشغل التميمة، ويضحك بصوت عالٍ. “أيها الحمقى. تعالوا، تعالوا جميعًا إلى هنا!” دعوني أقدم لكم بعض التعليم. هذا يسمى عصفور قرمزي. كيف تسمون أنفسكم مزارعي خالدين إذا كنتم لا تعرفون هذا حتى! يا مجموعة من الهمج غير المتعلمين، لا تستطيعون حتى التمييز بين عصفور قرمزي وطائر فينيق. لو كنت زعيم طائفتكم، لطردتكم جميعًا من طائفتي. يا له من أمر محرج للغاية…”
بدا شو تشي راضيًا للغاية وهو يريد أن يواصل سيل إهاناته وشتائمه اللفظية. ومع ذلك، لم يبدُ أن أحدًا يهتم به الآن. كان الشيوخ القلائل الحاضرون خائفين للغاية وهم يرون ظهور العصفور القرمزي وكانوا يبذلون قصارى جهدهم للفرار.
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
“ليس جيدًا، فلنهرب!”
“عودوا وابحثوا عن الطائفة السماوية. هذا الأمر خارج عن سيطرتنا ولم يعد قتالنا!”
“أسرعوا، تراجعوا!”
بأمر من القائد، استدعى كل من حوله سيفه الطائر وحلق في الهواء محاولًا الهروب.
ليس بعيدًا، تجسدت ثلاثة حزم ضوئية إضافية من السماء.
دوت زئير العديد من الوحوش الأخرى في السماء. تنين أخضر كبير طار من بعيد وهو يزحف بمهابة في منتصف الهواء. كان ضخمًا للغاية لدرجة أنه بدا وكأنه يحجب السماء بأكملها عن الأنظار.
نمر أبيض مفتول العضلات وضخم الجثة انطلق عبر الغابة بسرعة الضوء وتوقف بجانب شو تشي. حدق النمر بشدة في مجموعة المزارعين الخالدين.
في اللحظة التالية، بدا وكأن جبلًا يتحرك نحوهم. عندما نظروا إلى الأعلى، أدركوا أنه سلحفاة سوداء ضخمة.
في تلك اللحظة، كانوا محاطين بوحوش أسطورية ضخمة.
أصيب الجميع بالذهول.
“قديمة… الوحوش الأسطورية الأربعة القديمة…”
“يا إلهي. كيف هذا ممكن؟”
“كانت هناك سجلات قديمة لمثل هذه المخلوقات موجودة من قبل. ولكن ألم يطيروا إلى العالم الروحي من هنا؟ كيف يمكن أن يظهروا هنا الآن؟”
أصيب الجميع بالرعب من المشهد الذي استقبلهم. كانت السماء والأرض مسدودتين بهذه الوحوش العملاقة ولم يكن هناك مكان يهربون إليه.
كان مجرد عصفور قرمزي واحد كافيًا لكسر شجاعتهم وإخافتهم. وغني عن التأكيد على مدى خوفهم بعد رؤية ثلاثة وحوش أسطورية أخرى أكثر قوة تظهر.
كانت قوتهم وقدراتهم واسعة كالسماوات واجتاحت كلًا من السماء والأرض. لم يكن لدى هؤلاء المزارعين مكان يهربون إليه حيث حاصرتهم الوحوش الأربعة.
وقف شو تشي فوق الجبل بثقة وهو يلمح إلى الشيخ ليو ويضحك، “الآن… هل ما زلت تعتقد أن هذه التعويذة يمكن اختراقها؟”
“مستحيل! مستحيل! مستحيل تمامًا! بمستوى زراعتك، كيف كان بإمكانك استحضار مثل هذه التعويذة القوية؟” كان الشيخ ليو خائفًا إلى أبعد الحدود.
لقد حقق الشيخ ليو تقديرًا في عالم التعاويذ كواحد من أكثر الممارسين خبرة. ومع ذلك، لم يسمع قط عن أي شخص قادر على استدعاء هذه الوحوش الأسطورية إلى جانبه. كيف يمكن أن يصدق أن مجرد حشرة مثل شو تشي، الذي لم يتجاوز حتى مرحلة حمل النواة، قادر على استحضار مثل هذه التعاويذ القوية؟
في هذه اللحظة بالذات، أشار أحد التلاميذ إلى السماء نحو التنين الأخضر وصرخ، “هذا ليس صحيحًا. أيها الشيوخ، ألقوا نظرة. يبدو جسد التنين وكأنه شبح أكثر من كونه تنينًا حقيقيًا.”
في اللحظة التي تحدث فيها، بدا أن الجميع قد فوجئوا.
سقطت أعينهم جميعًا على التنين ولاحظوا أنه كان يصدر ضوءًا.
“هذا صحيح، الوحوش الثلاثة الأخرى هي نفسها تمامًا. أجسادهم ليست صلبة.”
“إنهم مصنوعون من الضوء.”
“هذا يعني أن هؤلاء ليسوا الوحوش الأسطورية الأربعة الحقيقية؟”
أمال الشيخ ليو رقبته لإلقاء نظرة، وكان تعبيره مليئًا بالابتهاج وهو يطلق ضحكة عالية.
“هاهاها! فهمت. لست سيئًا، أيها الوغد الصغير. ليست خطة سيئة على الإطلاق. لقد استخدمت الخداع لخداعنا مرة أخرى.”
“من الواضح الآن أن تعويذتك هي مجرد تعويذة خداع. لقد خلقت أشباح هذه الوحوش الأسطورية الأربعة لإخافتنا. لحسن الحظ أدركنا خططك. وإلا، لكنا وقعنا حقًا في حيلتك.”
كلما تحدث الشيخ ليو، كلما أصبح أكثر هياجًا. كما لو أنه بدأ يدرك أنه سينجو من هنا بعد كل شيء.
تدريجيًا، تحول تعبيره إلى تعبير استهزاء وهو يضحك ببرود على شو تشي، “تعال، سأقف هنا. أمر وحوشك الأسطورية الأربعة بمهاجمتي.”
الآن، لم يكن لدى الشيخ ليو أي خوف على وجهه الذي أظهره في وقت سابق. بدلًا من ذلك، بدا واثقًا ومتغطرسًا.
كان يقف في منتصف الوحوش الأربعة وهي تتقارب عليه، وكان هادئًا ومتزنًا. شعر بأنه قوي وعظيم للغاية.
أدرك جميع التلاميذ والشيوخ الآخرين الموقف وفهموا أخيرًا “الحقيقة”. ومن ثم، لم يعد أي منهم خائفًا وهم يبتسمون باستهزاء ويصرخون على شو تشي.
“هذا مضحك جدًا. مجرد دودة مثلك تريد أن تخدعنا للمغادرة؟”
“هيا، نحن نقف هنا ولن نتحرك أيضًا. أمر وحوشك بمهاجمتنا.”
“هذا صحيح. هيا، لن أتحرك قيد أنملة. إذا تحركت، فسوف أناديك جدي.”
…
“؟ ؟ ؟”
بالنظر إلى مجموعة المزارعين أدناه وهم يتصرفون بهذه الطريقة، بدا شو تشي غير متأكد للغاية حيث تشكلت علامات استفهام عديدة في رأسه!
ما هو الوضع الآن؟
هل أصيبت مجموعة الخالدين بالتخلف العقلي؟
هل سيظلون واقفين ويسمحون للوحوش الأسطورية الأربعة بمهاجمتهم؟
حسنًا، سأفعل ذلك إذن. يا لها من مجموعة من المزارعين المتعجرفين، شجاعتهم مذهلة.
كان العجوز الأحمق يتصرف بقوة طوال الوقت. لم أكن أتوقع أن تبدأ المجموعة بأكملها في التصرف بقوة والتظاهر بالشجاعة أيضًا!
“بالتأكيد إذن. بما أنكم طلبتم من الوحوش مهاجمتكم، فسوف أوافق بكل سرور على طلبكم.”
ثم ضحك شو تشي بصوت عالٍ وهو ينقر على التميمة في يديه وحول القرص من وضع دفاعي إلى وضع هجومي!
بووم!
في تلك اللحظة، أطلقت الوحوش الأربعة زئيرًا هائلاً وثبتت أهدافها على شيخ الطائفة وتلاميذه.
بعد ذلك بوقت قصير، بدأت الوحوش تزأر وتصرخ بأصوات عالية حيث انبعثت نوايا القتل من أجسادهم. اندفعوا نحو مجموعة المزارعين على قمة الجبل.
كان الشيخ ليو وبقية المزارعين لا يزالون يحملون نظرة الاستهزاء على وجوههم وهم يحدقون في الوحوش الأربعة. تعاملوا مع الموقف بهدوء شديد ووقفوا حقًا بلا حراك.
“إنهم مجرد وهم، أشباح. حتى لو كانوا حقيقيين، لا يمكنهم خداعي.”
“يا فتى، يجب أن أعترف بأن أدواتك الخادعة قد تم إعدادها جيدًا للغاية دون أي عيوب. الشيء الوحيد الذي أخطأت فيه هنا هو التقليل من تقدير إدراك الشيخ ليو وقدرته على رؤية الخداع.”
“شاهد كيف أدمر نكتتك الوهمية!”
كان أحد التلاميذ قلقًا بشأن التباهي وإثارة إعجاب الشيوخ. استدعى سيفه الطائر واندفع مباشرة نحو العصفور القرمزي القادم.
على الرغم من أن العصفور القرمزي كان مصنوعًا بالفعل من الضوء وبالتالي لم يكن له جسم مادي، إلا أن النيران الموجودة على جسده كانت حقيقية بالفعل.
كانت تلك هي نيران العصفور القرمزي!
حتى لو لم تكن النيران قوية مثل نيران العصفور القرمزي الفعلي، إلا أنها بالتأكيد ليست شيئًا يمكن لهذا المزارع الصغير التعامل معه.
بمجرد أن كان التلميذ يطير لمقابلة العصفور، شعر بإحساس غريب بالحرارة ينتشر في جميع أنحاء جسده. تجمد التعبير المتعجرف على وجهه.
“ليس صحيحًا. هذا… هذا ليس وهمًا… آه!!!”
حتى قبل أن يتمكن من إنهاء الصراخ، ابتلعته نيران العصفور القرمزي بالكامل.
بعد أن صدرت صرخته الأخيرة، تحول على الفور إلى كومة من الرماد.
هبت نسيم لطيف، ونثر رماد التلميذ في جميع أنحاء الأرض أدناه!
سقط الرماد على المزارعين الذين كانوا يقفون أدناه. أصيبوا جميعًا بالذهول من المشهد وبدا أن الوقت قد تجمد اعتبارًا من تلك اللحظة.
“دينغ! تهانينا للمضيف ‘شو تشي’ لقتله مزارعًا في مرحلة حمل النواة. المكافأة هي 1000 نقطة خبرة.”
صدر صوت النظام في رأس شو تشي!
“…”
كان هناك صمت مطبق في كل مكان حيث لم يتحرك أحد قيد أنملة!
صُدم جميع المزارعين إلى أبعد الحدود حيث تحولت وجوههم إلى نظرات من الرعب.
ألم نقل أنه كان مجرد وهم؟
ألم نقل أن كل شيء كان مزيفًا؟
إذن… إذن لماذا… كيف أصبح حقيقيًا؟