الفصل 642
بالتأكيد، إليك الترجمة العربية للنص مع الحفاظ على المعنى الأصلي والنبرة والسياق:
**ظهر كيان وحشي من أعماق الغابة، كان حضوره خانقًا وخبيثًا. كان طوله الشاهق يشبه شجرة قديمة متعفنة، لكن أي تشابه مع عملاق عادي انتهى عند هذا الحد.**
**كان جلده متشققا ومنفصلا مثل لحاء متحلل، مع أبواغ وفطريات لزجة تنمو من الشقوق، وتتوهج بدرجات خضراء وأرجوانية مريضة. كان وجهه أكثر بشاعة – فقد تحلل أحد خديه بالكامل، وكشف عن أسنان ملتوية وفك هيكلي. تألقت خمس عيون بحقد، اثنتان على وجهه، مع عيون أخرى تنبت من جبهته وصدغيه، وتتوهج بلون قرمزي يهدد بالشر.**
**نما سنام ضخم من ظهره، ينفث باستمرار سحابة من الأبواغ. أي مخلوق يستنشق هذا المزيج السام يبدأ في التحلل، ويتعفن لحمه من الداخل.**
**كانت أذرعه الأربعة في حالات مختلفة من التحلل. بعضها كانت عظامه بارزة بشكل بشع، بينما البعض الآخر يقطر بلحم سائل لزج. وبينما كان يمشي، اسودت الأرض تحته وتعفنت، ولم تترك وراءها سوى الموت والمرض.**
**عندما فتح فمه، انسكب ضباب مظلم سام. كانت الأعضاء، بالكاد متماسكة بلحم متحلل، تضخ عصارة سوداء سميكة. لم ينجُ شيء حيث وطأت قدماه.**
**هذا الكائن البغيض، الأقوى بكثير من أي وحش آخر في غابة الوحوش، حمل اسمًا من اللغات القديمة:**
**موربوس، سيد الاضمحلال والمرض.**
**بينما كان ظل موربوس الهائل يلوح بين الأشجار المتعفنة، ملأت رائحة اللحم المتحلل المقززة الهواء.**
**بدت كل خطوة يخطوها وكأن شيئًا ما يُمتص في مستنقع، صوت تمطمط رطب ومقلق يتردد بشكل مخيف.**
**لم يمض وقت طويل قبل أن يلاحظ موربوس المتسللين. وبزئير مدوٍ واحد، أطلق ضبابه السام في جميع الاتجاهات.**
**كان المزيج السام قويًا جدًا لدرجة أن أي فارس عادي كان سينهار على الفور عند استنشاقه. لكن المجموعة التي تواجه موربوس كانت أبعد ما تكون عن العادية.**
**”أوف… هذا قوي،” تمتم جيروم، متجهمًا وهو يلوح بيده لإلقاء تعويذة لتنقية الهواء من حولهم.**
**حتى مع التعويذة، استمر الضباب الخبيث بعناد. لم يكن سمًا عاديًا؛ كانت قوته لا مثيل لها.**
**لكن المجموعة كان لديها أوراق رابحة خاصة بها. من بينهم بيوت، الذي تقدم إلى الأمام، وضامًا يديه معًا.**
**”أيتها الآلهة، استمعي إلى صلاتي!” رتل، وانبعث نور مشع من التطهير منه. لقد تجاوز تعويذة جيروم بكثير، واجتاح المزيج السام بكثافة إلهية.**
**فش!**
**أحرقت النيران المقدسة الضباب السام على الفور، وطهرت حتى السموم التي تسربت إلى أجسام الكائنات الخارقة.**
**بارنيل، وهي تمسك بهراوتها بإحكام، نظرت إلى جيسلين.**
**”أرى قلبه. هل ندمره فحسب؟”**
**كان القلب، الذي يضخ عصارة سوداء بشكل بشع، ينبض داخل لحم موربوس المتحلل.**
**”لا،” أجاب جيسلين، وهو يهز رأسه.**
**”هذا لن ينجح. عليك أن تسحقه تمامًا – إلى مسحوق.”**
**”وكيف تعرف كل هذا؟” سألت بارنيل بنظرة مريبة.**
**ابتسم جيسلين. “ألا تعرفين؟ أنا القديس الشهير. الآلهة تخبرني بكل شيء في أحلامي.”**
**أطلقت بارنيل ضحكة، على الرغم من نفسها. إذا لم يكونوا في خضم هذه المعركة، لربما صفعت جيسلين بهراوتها واستجوبته بتهمة الهرطقة.**
**”حسنًا،” قالت بارنيل، وهي تتقدم إلى الأمام. “سأذهب أولاً.”**
**”تذكري ما قلته لكِ سابقًا،” ذكرها جيسلين.**
**”أجل، أجل. سأنتظر الإشارة للانطلاق بكل قوتي،” أجابت بارنيل. “سآخذ أحد ذراعيه.”**
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
**”فهمت،” قال جيسلين.**
**بضوء إلهي يشع منها، انطلقت بارنيل. تبعها الآخرون عن كثب.**
**زأر موربوس، وانهالت يده الضخمة نحو بارنيل مثل ظل الموت. استحضرت درعًا لامعًا من النور لصد الضربة.**
**بووم!**
**خلق الاصطدام وميضًا مبهرًا من الضوء. على الرغم من أن الدرع صمد، إلا أنه لم يتمكن من امتصاص الضربة بالكامل، وأُرسلت بارنيل وهي تطير إلى الخلف. كانت القوة الخام وراء الهجوم طاغية.**
**بينما كانت بارنيل تشغل موربوس، اغتنم الآخرون الفرصة للهجوم.**
**طقطقة! بووم!**
**ضربت صواعق البرق من جيروم وفانيسا موربوس، ومزقت لحمه المتحلل. انفجرت قطع من جسده المتعفن إلى الخارج، وتدفقت سوائل داكنة لزجة مثل الشلالات.**
**ومع ذلك، لم يشعر موربوس بأي ألم – لقد كان كائنًا يتجاوز الموت. كان رد فعله الوحيد هو زئير من الغضب وهو يضرب.**
**شَقّ! طقطقة!**
**قبل أن يتمكن من الانتقام، انطلق جوليان وجيليان، وقطعا كاحليه الضخمين بضربات دقيقة. حتى الأطراف السميكة المعقدة لم تستطع تحمل شفراتهما.**
**لكن موربوس لم يترنح. السائل الأسود اللزج الذي يتدفق من جروحه أعاد توصيل الأجزاء المقطوعة بسرعة.**
**من الأعلى، نزل جيسلين، وشفرة هالته متلألئة وهو يشق رأس موربوس إلى نصفين.**
**بالنسبة لأي وحش عادي، كانت هذه ستكون النهاية. لكن موربوس كان أبعد ما يكون عن العادي.**
**من الشق في وجهه، ظهر فراغ واسع، ومنه اندفع سيل من الأنفاس القاتلة، يغلف جيسلين.**
**”غوه!” تعثر جيسلين، والسم القوي يجعل رأسه يدور كما لو كان قد تناول مشروبًا قويًا.**
**بدأ جسده في التحلل بمعدل ينذر بالخطر. تحول جلده إلى لون بنفسجي مريض، وانشق ليخرج منه صديد أسود. بدا وكأنه جثة تمشي.**
**تأرجح أحد أذرع موربوس الأربعة الضخمة نحو جيسلين، لكنه تفادى بصعوبة، وهو يلهث طلبًا للهواء.**
**في هذه الأثناء، ضغط الآخرون بهجماتهم، مما منح جيسلين لحظة للتراجع والتعافي.**
**تخبط موربوس بعنف، وشقت أذرعه الأربعة الهواء وضربت الأرض بقوة مدمرة. أثارت الضربات الأرض، تاركة أخاديد عميقة في أعقابها.**
**على الرغم من هجومه المتواصل، لم يتمكن موربوس من توجيه ضربة بسهولة. استمر وابل التعاويذ من جيروم وفانيسا في تمزيق لحمه، مما جعله غير قادر على التركيز.**
**بلغ إحباط الوحش الفاسد ذروته، وأطلق دفعة من المزيج السام الأسود، وغلف المنطقة بظلام خانق.**
**ومع ذلك، بفضل تطهير بيوت المشع، تحركت المجموعة دون عوائق. حمى النور الإلهي من السم، وأحرق أي أثر للفساد لمسه.**
**لكن جيسلين كان استثناءً. لقد طلب تحديدًا من بيوت عدم إلقاء النور المطهر عليه.**
**بدلاً من ذلك، وقف بمفرده، مستنشقًا عن قصد الضباب السام.**
**هاف!**
**دارت نوى جيسلين الخمسة بغضب، كل منها يدور بطاقة عنيفة. بدأت النوى في امتصاص السم القوي الذي يغزو جسده، وتحويله إلى مانا.**
**بدأ لحمه المتحلل سابقًا في التجدد، وتلاشى اللون البنفسجي لبشرته المسمومة إلى لونه الأصلي.**
**”هذا… قوي،” تمتم جيسلين بابتسامة حادة.**
**كان السم أقوى بكثير مما كان يتوقع. حتى مع مقاومته، فإن القوة المطلقة جعلت رأسه يدور، ويتأرجح على حافة الحياة والموت.**
**لكن كلما زاد الخطر، زادت المكافأة. كانت الآثار ملحوظة. اندفعت المانا داخل جسده بشكل متفجر، كما لو كان قد تناول قلب تنين.**
**”غوه… أوف!”**
**عندما وصل جسده إلى حده الأقصى، وطغى عليه اندفاع المانا، تقيأ جيسلين دمًا أسود. لم يتمكن جسده من امتصاص المزيد من السم، وانسكب الفائض.**
**فش!**
**أصدر الدم الأسود فحيحًا عندما لامس الأرض، وأطلق أبخرة سامة قبل أن يتبخر تمامًا.**
**”حسنًا، هذا أمر مؤسف،” قال جيسلين، وهو يمسح فمه بظهر يده. “أعتقد أنني سأضطر فقط إلى الاستمرار في التغذي عليه بينما نقاتل.”**
**تألقت عيناه بحدة، وامتلأت بجوع مفترس. منذ اللحظة التي قرأ فيها سجلات المعركة، كان جيسلين يتوقع بفارغ الصبر هذه المعركة مع موربوس. كلما كان السم أقوى، كلما أصبح أقوى.**
**”جعل الضباب السام من المستحيل علينا حتى الاقتراب من موربوس. أي شخص يقترب يستسلم على الفور للسم، وتتحلل أجسادهم في غضون لحظات. لم يكن لدينا خيار سوى تجميع فرقة كبيرة من الكهنة والسحرة لإعطاء الأولوية للتطهير…”**
**أبرز هذا المقطع من السجلات سبب تعرض دوقية دلفين لهزائم متكررة في المواجهات السابقة مع موربوس. لم يكن للضباب السام، الذي ينتشر في جميع الاتجاهات، أي إجراء مضاد فعال في ذلك الوقت.**
**لكن الكائنات الخارقة الواقفة هنا اليوم كانت مختلفة. يمكنهم تحمل المزيج السام، والقوى الإلهية المنبعثة من بارنيل وبيوت تحميهم من أسوأ الفساد.**
**ترك هذا جيسلين حرًا في التركيز على امتصاص السم، دون انقطاع.**
**دمدمة.**
**عندما تم تنشيط نوى جيسلين الخمسة إلى أقصى طاقتها، اندفع جسده إلى الأمام، مدفوعًا بقوة خام. شفرة هالته، الآن أكبر وأكثر إشراقًا من ذي قبل، شقت الهواء.**
**بووم!**
**أضاء وميض من الضوء ساحة المعركة حيث تم قطع أحد أذرع موربوس الضخمة.**
**كانت هذه هي الإشارة. لقد امتص جيسلين ما يكفي من السم.**
**أطلق الآخرون الخارقون، الذين أدركوا اللحظة، قوتهم الكاملة دون تحفظ.**
**زئير!**
**حتى قبل أن يتلاشى صراخ موربوس المتألم، تألق سيف جوليان بضوء مشع، مملوءًا بإرادته التي لا تقهر.**
**شَقّ!**
**بدقة، قطع جوليان ذراعًا أخرى لموربوس. تدفق الدخان الأسود والسوائل اللزجة من الجرح الواسع، متدفقًا مثل شلال مظلم.**
**اغتنم بارنيل الفرصة. مع تدفق الطاقة الإلهية عبر هراوتها، ضربت الجذع المكشوف.**
**بووم!**
**فش!**
**احترق اللحم الفاسد عند الجذع وتصلب، مما أدى إلى إغلاق الجرح لمنع المزيد من التسرب من العصارة السوداء السامة.**
**في هذه الأثناء، ظهرت بيليندا من الظلال خلف موربوس، وكان صوتها حادًا وآمرًا.**
**”بيوت! بارك أسلحتي!”**
**وميض!**
**تم غرس العشرات من الخناجر التي أطلقتها بيليندا بنور مقدس مبهر.**
**طد! طد! طد!**
**مثل زخات الشهب، ضربت الخناجر ظهر موربوس، وانغرست بعمق في لحمه المتحلل. انتشرت الطاقة الإلهية بداخلها بسرعة، ومزقت جسد موربوس.**
**زئير!**
**زمجر موربوس بغضب. على الرغم من أنه لم يستطع الشعور بالألم الجسدي، إلا أن الطاقة الإلهية التي تغزو جسده كانت شيئًا لا يستطيع تحمله. لقد قيدت حركاته وضربت في صميم روحه.**
**بينما كان موربوس يتلوى في عذاب، كانت جيليان تقطع بلا هوادة أحد كاحليه.**
**طقطقة! طقطقة! طقطقة!**
**مثل حطاب مصمم على إسقاط شجرة، هاجمت جيليان نفس البقعة مرارًا وتكرارًا.**
**بووم!**
**أخيرًا، استسلم أحد كاحلي موربوس، وترنح الكائن الوحشي، وهو يكافح للحفاظ على توازنه.**
**زئير!**
**تراجع موربوس عن فقدان التوازن، ورفع أحد ذراعيه المتبقية لسحق جيليان.**
**صرير!**
**لكن هذه المرة، كانت حركة ذراع موربوس بطيئة بشكل غير طبيعي. ألقى جيروم تعويذة جاذبية ثبتت الطرف الضخم، مما قيد حركته.**
**زئير!**
**كانت قوة التعويذة قوية بما يكفي لسحق معظم الوحوش تمامًا، لكن موربوس قاوم، وضغط عليها بقوة هائلة.**
**”تراجعوا!” صرخ جيروم.**
**بأمره، تراجع الآخرون بسرعة من محيط موربوس.**
**في السماء، كانت فانيسا تحوم، ويداها ممدودتان. تجسدت رمح ضخم من النار وانطلق نحو موربوس.**
**بووم!**
**اخترق الرمح الأول بطن موربوس، وانفجر بانفجار أصم هز الأرض.**
**بووم! بووم! بووم!**
**تبع ذلك تفاعل متسلسل حيث أمطرت رماح ملتهبة متعددة، كل منها يخترق وينفجر داخل هيكل موربوس الضخم.**
**اندفعت العصارة السوداء والأبواغ من جسده، واختلطت بالنيران الهادرة. اشتعلت المستنقعات والأشجار المحيطة، والتهمتها النيران.**
**فش!**
**لعقت النيران شكل موربوس المتحلل، لكن السائل الأسود المقزز بداخله أخمد النار السحرية مرارًا وتكرارًا. استمرت دورة الاحتراق والاختناق، مما أدى إلى إنتاج دخان كثيف وحاد ملأ الهواء.**
**ومع ذلك، حتى في خضم الجحيم، نجا موربوس. ممزقًا ومخترقًا ومحترقًا، رفض الكائن البغيض السقوط.**
**بووم! بووم! بووم!**
**شن جيسلين، الذي يقود الكائنات الخارقة، هجومًا متواصلًا آخر. أمطرت هجماتهم مثل البرق، ومزقت قطعًا من لحم موربوس المتحلل.**
**زئير!**
**صرخ موربوس بغضب ويأس. ذات مرة كان الحاكم المطلق لهذه الغابة، والآن وجد نفسه محاصرًا، ووجوده مهدد من قبل الغزاة.**
**ومع ذلك، كان السم المتشبث بجسده قاتلاً. مجرد لمسة من هجماته تسببت في ذوبان الدروع وتعفن اللحم.**
**ومع ذلك، فإن قوة بارنيل وبيوت الإلهية شفيت الجروح على الفور تقريبًا، وأبطلت آثار السم. مع وجودهما، تضاءلت قدرة موربوس على إرهاق أعدائه بشكل كبير.**
**لم تكن هذه المجموعة فرقة عادية من المحاربين. لديهم خبرة في هزيمة التنانين، وحتى مخلوق هائل مثل موربوس لم يكن ندًا لهجومهم المنسق.**
**بووم!**
**زئير!**
**شق سيف جيسلين بعمق في موربوس مرة أخرى. لقد تحول ميزان القوى في ساحة المعركة – لم يعد موربوس مسيطرًا.**
**بينما امتص جيسلين المزيد من السم، أصبح أقوى، كما لو كان المفترس الطبيعي لموربوس.**
**بووم! بووم! بووم!**
**على عكس تكتيكاتهم المعتادة، حيث تقود بارنيل الهجوم، تولى جيسلين الآن الصدارة. جذبت هجماته الشرسة انتباه موربوس، مما سمح للآخرين بالضرب في كل فتحة متاحة.**
**طد! طد! طد!**
**شيئًا فشيئًا، تم تجريد لحم موربوس المتحلل، وتحويله إلى لا شيء أكثر من لحوم مذبوحة في مسلخ.**
آمل أن تكون هذه الترجمة مفيدة! إذا كان لديك أي أسئلة أخرى، فلا تتردد في طرحها.
معلومات عن الموقع
معلومات عن موقعنا
معلومات عن الموقع