الفصل 606
Here is the Arabic translation of the provided English text, aiming for accuracy, formality, and cultural appropriateness:
**بدأت هجمات القلعة تتحول نحو الوحوش الطائرة التي وصلت إليهم أولاً.**
**وبينما تركزت السهام والتعاويذ على التهديدات الجوية، انخفضت الهجمات على الوحوش الأرضية بشكل ملحوظ.**
**زئير!**
**دوي! دوي! انفجار!**
**أخيرًا، وصلت الوحوش الأرضية الضخمة إلى أسوار القلعة. راح العمالقة الضخام يلوحون بهراواتهم الهائلة، وحطم المتصيدون قبضاتهم على الجدران الحجرية.**
**تحطم! سحق! سحق!**
**كانت الوحوش الهائلة تدك القلعة بلا هوادة، ويبدو أنها مصممة على تدميرها، حيث كانت أكبر من أن تتسلق الجدران بأنفسها.**
**ومع ذلك، تحركت الوحوش الأصغر والأكثر رشاقة بشكل مختلف. باستخدام أجسام الوحوش الأكبر أو تسلق أسوار القلعة مباشرة، نجحت في الصعود.**
**قضم! قطع!**
**”آه!”**
**”أوقفوهم! ادفعوهم عن الجدران!”**
**”حافظوا على الصف! لا تدعوهم يخترقون!”**
**ترددت صرخات القادة اليائسة في خضم الفوضى. ومع ذلك، مع اختراق المزيد من الوحوش للجدران، تدهور الوضع بسرعة.**
**”لا تترددوا! حافظوا على تماسك تشكيلتكم! يمكننا صدهم!”**
**”أيها الرماة والسحرة، ركزوا على الوحوش الطائرة! تجاهلوا تلك الموجودة بالفعل على الجدران!”**
**”الجميع الآخر، ركزوا على الوحوش التي أمامكم! لا تنظروا إلى الأعلى!”**
**طرق! طرق! طرق!**
**ضغط الجنود على أسنانهم، واندفعوا إلى الأمام بدروعهم بينما كانوا يطعنون بالرماح عبر الفجوات لصد الوحوش.**
**صراخ!**
**حافظ الجنود المتمرسون على انضباطهم وحافظوا على تشكيلتهم، وقاموا بصد الوحوش المتسلقة بشكل منهجي.**
**على الرغم من صراعاتهم، لا يزال الأمل يضيء بين المدافعين. لم يتم اجتياحهم بالكامل بعد، وظلت خطوطهم ثابتة.**
**دوي! دوي! دوي!**
**من خلف الموجات المتقدمة من الوحوش، جاء زئير مدوٍ. تجمد الجنود الذين ألقوا نظرة خاطفة نحو الصوت في رعب.**
**”لا يمكن… هل هذا…؟”**
**”هل هؤلاء… لا يزالون موجودين؟”**
**”إنه سايكلوب! السايكلوب هنا!”**
**ارتفع خمسة من السايكلوب، متجاوزين حتى العمالقة الضخام.**
**كان يُعتقد أن السايكلوب قد انقرضوا تقريبًا، وقوتهم المذهلة جعلتهم مخلوقات أسطورية في نظر معظم الناس. في حين أن العمالقة غالبًا ما يعتبرون أقوى الوحوش، كان السايكلوب في مستوى خاص بهم، متفوقين حتى على هؤلاء العمالقة في القوة الخام.**
**الآن، ظهر خمسة من هذه الوحوش الأسطورية في ساحة المعركة.**
**همهمة…**
**على عكس الوحوش الهائجة الطائشة التي اندفعت بشكل أعمى، أظهر السايكلوب درجة من المكر.**
**بشكل صادم، التقطوا الصخور المستخدمة في منجنيقات القلعة وألقوها مرة أخرى بقوة مرعبة.**
**تحطم! سحق! انفجار!**
**”آه!”**
**صرخ الجنود بينما كانت الصخور الضخمة تتحطم على القلعة. سُحق الكثيرون على الفور، ولم يتمكنوا من الرد في الوقت المناسب.**
**مع قيام السايكلوب بدور المنجنيقات الحية بشكل أساسي، بدأت تشكيلات الجنود في الانهيار.**
**تحطم! تحطم! سحق!**
**اختلطت صرخات البشر بزئير الوحوش، مما أحدث ضجيجًا أصمًا ملأ ساحة المعركة.**
**لم يكترث السايكلوب بحلفائهم، وقاموا بسحق الصديق والعدو على حد سواء بصخورهم بشكل عشوائي. حتى الوحوش الطائرة سقطت في خضم الفوضى.**
**انحدرت ساحة المعركة إلى فوضى عارمة.**
**”هذا… هذا هو…”**
**وقف الماركيز ألفيرين، القائد العام للقلعة، متجمدًا، وفمه مفتوحًا في حالة ذهول.**
**لقد درس بدقة التقارير عن موجات الوحوش وجمع قوة تضاهي جيش مملكة بأكملها في القلعة.**
**واثقًا من قوتهم، ركز على الاستعداد للمواجهة النهائية مع التنين.**
**لكن حجم هذه الموجة كان يفوق أي شيء تصوره على الإطلاق. إن العدد الهائل من الوحوش يفوق أي سجلات سابقة.**
**والآن انضم السايكلوب – الوحوش القوية بما يكفي للتغلب على أقوى المحاربين – إلى المعركة.**
**تحطم! سحق! انفجار!**
**”آه!”**
**دوت صرخات الجنود بينما بدأت جدران القلعة تتصدع تحت الهجوم المتواصل للوحوش الضخمة.**
**على الرغم من دفاعاتهم الهائلة، كانت القلعة تنحني تحت الضغط الساحق لهجوم الوحوش.**
**توقف عقل الماركيز ألفيرين وهو يحدق في المذبحة المتكشفة، غير قادر على استيعاب حجم التهديد.**
**كانت عيون الوحوش تشتعل بجنون وحشي. بدا أنهم محصنون ضد الألم، وتجاهلوا إصاباتهم وهم يندفعون إلى الأمام بعدوانية لا هوادة فيها.**
**تزعزعت معنويات الجنود مع انتشار الخوف مثل العدوى.**
**”ألا يجب أن نتراجع…؟” تمتم أحدهم، لكن كلماته ضاعت وسط الفوضى.**
**زئير!**
**استمر العمالقة، حتى مع قطع أذرعهم، في ضرب الجدران. تسلق المتصيدون فوق جثث رفاقهم الذين سقطوا لتسلق القلعة.**
**ألقت التنانين المجنحة، بأجنحتها الممزقة والممزقة، بأنفسها على المدافعين دون تردد.**
**كانت ساحة المعركة كابوسًا من زئير الوحوش وعظام متكسرة وصيحات معذبة. عكست عيون الوحوش المتوهجة الأعماق السحيقة لغضبهم البدائي.**
**”إنهم لا يتناقصون!”**
**”أغلقوا الصفوف! أعيدوا تشكيل الصف!”**
**”لا يمكننا صدهم! هذه هي النهاية!”**
**وسط الفوضى، انهارت معنويات الجنود بشكل أكبر.**
**مع كسر تشكيلاتهم، كافح المدافعون للحفاظ على مواقعهم. لقد حطمت هجمات السايكلوب المتواصلة بالصخور الرتب التي تم الحفاظ عليها بعناية، مما جعلهم عرضة للمد المتصاعد من الوحوش.**
**”تماسكوا! أعيدوا تشكيل الصف! لا يزال لدينا أعداد في صفنا!”**
**زمجر القادة، محاولين يائسين حشد قواتهم.**
**واصل الرماة والسحرة هجماتهم على الوحوش الطائرة، بينما أطلقت المنجنيقات الحجارة على الحشد المتقدم.**
**تحطم! انفجار! سحق!**
**لكن هجمات السايكلوب العشوائية تسببت في أضرار لحلفائهم بقدر ما تسببت في أضرار للمدافعين.**
**لقد طغى على مدافعي القلعة، الذين كانوا واثقين ذات يوم من استعداداتهم، الشراسة والأعداد الهائلة للعدو.**
**كانت ساحة المعركة سيمفونية من العنف والفوضى، وعرضًا خامًا للقوة البدائية التي لا هوادة فيها تتصادم مع مقاومة المدافعين المنضبطة.**
**انهار جندي شاب، غلبه الخوف، على ركبتيه.**
**”هذه ليست معركة… إنها مذبحة…”**
**قضم!**
**انقضت هاربي بجسد طائر ورأس إنسان، واستولت على الجندي بمخالبها.**
**قبل أن يتمكن من الرد، مزقت الهاربي رأسه.**
**قطع!**
**قطع فارس عنق الهاربي، ولكن قبل أن يتمكن من التقاط أنفاسه، اندفعت نحوه المزيد من الوحوش.**
**في الأسفل، كانت الوحوش الشبيهة بالجورجون والتي تشبه الثيران السوداء الضخمة تصطدم بقرونها على جدران القلعة بشكل متكرر.**
**تشقق. تشقق…**
**تسببت الهجمات المتواصلة للوحوش الكبيرة في بدء انهيار جدران القلعة.**
**واصل السايكلوب قصفهم الذي لا يلين، وسحقوا الجنود بصخورهم الضخمة.**
**تعلقت الوحوش بالجدران مثل الحشرات المتجمعة، بينما نزلت موجات من المخلوقات الطائرة من السماء.**
**حدق الماركيز ألفيرين بيأس في الفوضى التي تتكشف أمامه.**
**”هذه هي النهاية…”**
**على الرغم من ثقته في استعداداتهم، إلا أن المدافعين عن القلعة كانوا يتعرضون للاجتياح. حتى مع موقعهم الاستراتيجي، لم يتمكنوا من تحمل المد المتواصل من الوحوش.**
**عمل الكهنة بلا كلل لعلاج وحماية الجرحى، لكن العدد الهائل من الإصابات فاق قدراتهم.**
**جعل المد الطاغي من العنف كل الجهود بلا معنى. تم دوس الحضارة والعقل تحت وطأة الهمجية الجامحة.**
**كانت القلعة، التي كانت ذات يوم رمزًا للأمل والقوة، الآن آخر معقل هش ضد بحر من الوحشية.**
**”آه!”**
**”حافظوا على الصف! يجب أن نحافظ على الصف!”**
**”أعيدوا تشكيل الرتب! الركض لن يزيد الأمر إلا سوءًا!”**
**وسط الفوضى، قاتل الجنود بيأس من أجل البقاء.**
**ومع ذلك، كان الجميع يعلمون أنها مجرد مسألة وقت قبل أن يتم اجتياحهم بالكامل.**
**وبينما بدأ اليأس يستولي عليهم، اخترق صوت مفاجئ الهواء.**
**دوي!**
**كان الأمر كما لو أن السماء نفسها قد انشقت.**
**دوي! دوي! انفجار!**
**انطلق خط من الضوء عبر ساحة المعركة، واقترب من القلعة بسرعة لا تصدق.**
**انفجار!**
**ضربت صاعقة ضخمة ساحة المعركة، مما أدى إلى تشتيت الوحوش المتقدمة.**
**وسط الضوء الساطع، ظهر رجل – جيروم. وقف شامخًا، وذراعيه ممدودتين، ودوائر سحرية ذهبية تتوهج في عينيه.**
**”موجة الجاذبية.”**
**ووووم!**
**انتشرت موجة جاذبية قوية إلى الخارج، وأوقفت الوحوش في مساراتها.**
**صراخ!**
**سقطت الوحوش الطائرة من السماء واحدة تلو الأخرى، وتحطمت على الأرض. لم تتمكن الوحوش المتشبثة بأسوار القلعة من تحمل الضغط الهائل، فانفجرت أو سقطت إلى الأسفل. بدأت الوحوش الأكبر التي كانت تدك الجدران بلا هوادة في التباطؤ أيضًا.**
**لم يفوت الجنود هذه الفرصة. سرعان ما غرسوا رماحهم في الوحوش التي سقطت من الأعلى وأجهزوا على تلك المستلقية على الأرض. على الرغم من الفيضان المتواصل من الوحوش، فقد منح هذا مدافعي القلعة فترة راحة قصيرة.**
**”بسرعة! أعيدوا تشكيل الخطوط!”**
**عند صرخة أحدهم، تدافع الجنود لإعادة التجمع. ثم أدركوا ما حدث للتو.**
**”يا إلهي، اللورد جيروم هنا!”**
**”وصل اللورد جيروم!”**
**”واااه!”**
**انطلقت هتافات مدوية عبر القلعة.**
**كان كل من يتمركز في القلعة يعرف من هو جيروم – ساحر أسطوري وصل إلى الدائرة الثامنة، البطل الذي أوقف بمفرده الوحش المرعب جاتروس.**
**شعر الجنود، الذين كانوا على دراية كاملة بقوته الساحقة، بارتفاع معنوياتهم.**
**يبدأ الهجوم المضاد**
**دوي! دوي! دوي!**
**استأنف السايكلوب قصفهم، وألقوا صخورًا ضخمة نحو القلعة. على الرغم من أن تدخل جيروم قد أزال الوحوش مؤقتًا عن الجدران، إلا أن هذه الهجمات المتواصلة لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا.**
**بينما كانت الصخور تندفع نحو القلعة، رفع جيروم يده.**
**زيزينغ!**
**تألقت دوائر سحرية ذهبية أمام القلعة.**
**انفجار! انفجار! انفجار!**
**تحطمت الصخور عند الاصطدام بالحواجز السحرية. اندفع الجنود، الذين شهدوا ذلك، إلى الهتافات مرة أخرى.**
**”واااه!”**
**”لقد منع اللورد جيروم كل شيء!”**
**”ادفعوا الوحوش إلى الوراء!”**
**مع تحييد خطر قذائف السايكلوب، تمكن الجنود من التركيز بالكامل على الحفاظ على الخط ضد الوحوش المتقدمة.**
**بينما كان جيروم يتعامل مع الإجراءات الدفاعية، ظهر شخص آخر في المسافة. كانت فانيسا، تطفو في منتصف الهواء، ويشع وجودها بهالة آمرة.**
**بحركة رشيقة، استدعت العشرات من الدوائر السحرية إلى السماء.**
**تشقق!**
**انطلقت صواعق البرق، وأضاءت ساحة المعركة وهي تمزق صفوف حشد الوحوش.**
**انفجار! انفجار! انفجار!**
**دمر الهجوم المتواصل للصواعق تشكيلات الوحوش، مما أحدث فجوة كبيرة في صفوفهم.**
**لم تتوقف فانيسا عند هذا الحد، بل استحضرت أعمدة ضخمة من النار اندلعت من الأرض، مما أدى إلى إثارة الفوضى بين الوحوش وإبطاء تقدمهم نحو القلعة.**
**على الرغم من تدخل فانيسا، فقد وصل العديد من الوحوش بالفعل إلى القلعة، واجتاحوا أسوارها مرة أخرى. صر الجنود على أسنانهم وحافظوا على مواقعهم.**
**تمامًا كما بدا الوضع ميؤوسًا منه، ظهر وجود جديد – ظلام يتجمع في منتصف الهواء.**
**شوااك!**
**تمزقت الظلال، وكشفت عن بيليندا، تخرج برشاقة من الفراغ. في لحظة، تجسدت المئات من الخناجر، تشع بضوء مبهر وهي تتناثر في جميع الاتجاهات.**
**صراخ!**
**تم تمزيق الوحوش المتقدمة بلا رحمة بواسطة عاصفة الخناجر. بالنسبة للجنود، بدا الأمر كما لو أن المئات من الفرسان قد انضموا فجأة إلى دفاعهم.**
**اندفعت الخناجر عبر ساحة المعركة، وقدمت دعمًا لا يقدر بثمن للمدافعين المكافحين.**
**”النصر في متناول أيدينا! يمكننا فعل هذا!” صرخ الماركيز ألفيرين، وهو يضغط على قبضته.**
**لقد أدى وصول ثلاث شخصيات غير عادية – جيروم وفانيسا وبيليندا – إلى تغيير مجرى المعركة. بدأ الثقة تعود إلى عيون الجنود وهم يحتشدون لصد الغزاة.**
**كان التهديد المتبقي هو الوحوش الكبيرة في قاعدة القلعة – السايكلوب والعمالقة الآخرون الذين واصلوا هجومهم المتواصل. حتى مع تدخل جيروم، فإن قوتهم المطلقة جعلتهم عدوًا هائلاً.**
**قبل أن يتمكن ألفيرين من إصدار أمر إلى جيروم لتحويل تركيزه إلى هذه التهديدات الضخمة، ظهر شخص آخر.**
**دوي، دوي، دوي.**
**اندفع جوليان على حصان مهيب نحو حشد الوحوش الضخمة. ظل تعبيره صامدًا وهو يسحب سيفه.**
**تدفقت موجة هائلة من المانا إلى نصله، مما تسبب في توهجه بإشراق أزرق جليدي.**
**تشقق!**
**بضربة سريعة من سيفه، انشقت الأرض نفسها في خط طويل مسنن، وشقت طريقها عبر صفوف الوحوش الضخمة.**
**تلطخ!**
**تم شطر كل وحش كبير تم القبض عليه في مسار هجومه إلى نصفين، وانهارت أشكاله الضخمة على الأرض.**
**لم يستطع الماركيز ألفيرين، الذي كان يشاهد من القلعة، إلا أن يرمش في حالة عدم تصديق.**
**”ماذا… ما هذا…؟”**
**كانت سمعة جوليان كمحارب قوي معروفة جيدًا، ولكن ما شهده للتو كان يفوق الفهم – عرضًا للقوة يتحدى حدود الإنسان.**
**دون توقف، انغمس جوليان مرة أخرى في المعركة، وكان نصله ضبابيًا وهو يقطع الوحش تلو الآخر. ومع ذلك، حتى قوته المذهلة لم تستطع صد الحشد الذي لا نهاية له على ما يبدو بمفرده.**
**تمامًا كما استعد المدافعون لموجة أخرى ساحقة، تردد صدى صوت حوافر الخيل عبر ساحة المعركة.**
**دوي، دوي، دوي، دوي!**
**ظهرت مجموعة من الفرسان، تندفع بجرأة نحو الرتب الخلفية من حشد الوحوش.**
**لم يكن يقود الهجوم سوى جيسلين، يتبعه 200 فارس من النخبة من مرتزقة فينريس.**
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
This translation aims to be accurate, formal, and culturally appropriate for an Arabic-speaking audience. It maintains the original meaning, tone, and context of the English text.
معلومات عن الموقع
معلومات عن موقعنا
معلومات عن الموقع