الفصل 223

## الفصل 223: الموت والمؤامرة (26)

المترجم: Henyee Translations المحرر: Henyee Translations

“كيف حال إيان الآن؟” كررت لو جيا إير سؤالها.

ألقى جين شنغ بينغ نظرة حادة على لو جيا إير. “إيان متعلق بكِ جداً. لقد ركع متوسلاً إليّ لإنقاذكِ في الماضي. والآن، من أجلكِ، قام بتخريب خطتي وخانني تماماً بتكلفة باهظة!”

صُدمت لو جيا إير عاطفياً بكلماته. منذ أن استعادت ذاكرتها، كانت تدرك أنها مدينة لإيان بكل من الوقت الذي قضياه معاً وهما يكبران، وعلاقتهما السابقة كحبيبين.

في هذه اللحظة، كان قلقها الأكبر بشأن الحالة العقلية لـ جين شنغ بينغ. وفي الوقت الحالي، بدأت تخشى على سلامة إيان.

حدقت لو جيا إير في عيني جين شنغ بينغ وسألت مرة أخرى: “ماذا ستفعل بإيان؟”

ضحك جين شنغ بينغ: “هل تعتقدين أنني سأخبركِ؟”

لم تستطع لو جيا إير أن تنكر أنه كان على حق. “بالطبع لا.”

ابتسم جين شنغ بينغ: “أنتِ ذكية!”. “ولكن، بسبب تخريبه، بدأ وعيكِ في الاستيقاظ عن طريق الصدفة. بالنسبة لبحثي، كان ذلك شيئاً جيداً.”

شعرت لو جيا إير بقشعريرة من الخوف وهي تنظر إلى ابتسامة جين شنغ بينغ الآن. “هل تقول أنني لم أتحرر من سيطرتك بعد؟” كان عليها أن تتأكد.

ابتسم جين شنغ بينغ لكنه لم يجب على سؤالها. مشى نحو الباب على عكازه خطوة بخطوة.

صرخت لو جيا إير: “السيد جين!”

لم يتوقف جين شنغ بينغ. لكنه لفظ جملة واحدة لاذعة: “لماذا لا تحاولين اكتشاف ذلك؟”

شاهدت لو جيا إير جين شنغ بينغ وهو يبتعد. سمعت الصوت الواضح لعكازه وهو يصطدم بالأرض ثم بصوت تكسر، أغلق الباب. بعد بضع ثوانٍ، كان جين شنغ بينغ خلف ذلك الجدار الزجاجي الشفاف، مع جين شيانغ لان.

تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
بالنظر من وجهة نظر لو جيا إير، بدا الأمر كما لو أن جين شنغ بينغ وجين شيانغ لان حاكمان شامخان يطلان على الجماهير، وينظران إليها من مكان بعيد.

كان هذا الشعور مروعاً ومخيفاً.

ببطء، تحول الزجاج الشفاف مرة أخرى إلى جدار أبيض، أبيض نقي تماماً. كان الهدوء يسود هنا، هدوء لدرجة أنه لم يكن من الممكن سماع أي أثر للصوت.

لم يكن لدى لو جيا إير تاريخ من رهاب الأماكن المغلقة. ومع ذلك، بينما كانت مستلقية هناك، بدأ الخوف يظهر في عينيها. لم يكن الأمر خطيراً ألا يكون لديها حرية الحركة ليديها وقدميها. ومع ذلك، كان من المروع ألا يكون لديها حرية داخل عقلها ناهيك عن مصيرها. والأهم من ذلك، ماذا سيفعلون بها؟ ماذا سيفعلون بإيان؟

أصيبت لو جيا إير بالرعب. بدأت تكافح مرة أخرى، وهو أمر عديم الفائدة تماماً كما كان من قبل. شعرت بالندم. وهي تنظر إلى الضوء الساطع، صرخت: “آه… آه… آه…”

تردد صدى صراخها في المختبر، مراراً وتكراراً. اعتقدت أن هذا سيسبب بعض الإنذار ولكن لم يحدث شيء.

مر نصف ساعة. عرفت لو جيا إير أن صراخها كان عديم الجدوى الآن. في الخارج، كان جين شنغ بينغ وجين شيانغ لان يستطيعان رؤية كل شيء في الغرفة من كاميرا المراقبة.

سرعان ما تماسكت لو جيا إير. الاستمرار في النضال لن يؤدي إلا إلى إهدار طاقتها والذعر لن يؤدي إلا إلى إفساد عقلها.

يجب أن تهدأ لتجد حلاً.

أخذت لو جيا إير نفساً عميقاً وأخبرت نفسها أن تهدأ وأن تتماسك.

ثم، راجعت كل ما حدث منذ دخولها هذا المختبر وكل كلمة قيلت خلال محادثتها مع جين شنغ بينغ.

أعجبتها جملة محددة قالها إيان وجين شنغ بينغ على التوالي.

“لا، لا، إنه الآس الحقيقي!”

“سواء كان ملتوياً أو طبيعياً، كل ما أريده هو أن يعيش ابني!”

هذا صحيح. هذه هي النقطة المحيرة! لماذا يقول إيان شيئاً كهذا؟ ماذا قصد جين شنغ بينغ بقول ذلك؟ هل يمكن أن يكون…