الفصل 34

“يا أخي، الأخت نينغ التي تعجبك، إنها ماهرة حقًا.”
بينما كان لي مويانغ يفتح عينيه ليرى أخته بالتبني عائدة بدجاجة مشوية، قالت لي يوتشان هذه الكلمات بجانب الحقل عند الغسق.
“على الرغم من أننا التقينا عدة مرات في طريقنا إلى الطائفة، إلا أن تفاعلاتنا لم تكن عميقة.”
“لقد قضيت اليوم بأكمله معها اليوم وأدركت أن الأخت نينغ رائعة حقًا.”
أمسكت الفتاة بالدجاجة المشوية العطرة، وتحدثت بإعجاب.
“قرارك بالتخلي عنها كان القرار الصحيح تمامًا.”
“أظن أنك ستنتهي مدمنًا عليها تمامًا إذا استمريت في الإعجاب بها.”
قالت الفتاة هذا وهي تضحك وتراقب رد فعل لي مويانغ.
لكن لي مويانغ ابتلع ريقه بصعوبة. كان نظره مركزًا بالكامل على الدجاجة المشوية في يد الفتاة ولم يظهر أي رد فعل على كلماتها.
اتسعت عينا لي مويانغ وهو يسأل: “ما نوع الدجاج المشوي هذا؟”
“لماذا رائحته لذيذة جدًا؟”
مجرد الرائحة كانت كافية لجعل شهية المرء لا يمكن السيطرة عليها.
فكر لي مويانغ غريزيًا في طعام شهي من مدينة يونشياو.
أكدت استجابة الفتاة الضاحكة تخمين لي مويانغ.
“هذا هو أشهر دجاجة مشوية بخشب الجنسنغ من مدينة يونشياو. يتم طهيها على الفحم المصنوع من خشب الجنسنغ الذي يحتوي على طاقة روحية. يتم إغلاق الدجاجة في موقد طيني بالخشب، مما يحفز الطاقة الروحية والرائحة بشكل مثالي، ويحبسها في اللحم.”
“يقال إنه حتى الخالدين فوق السماوات التسع لا يستطيعون مقاومة رائحة دجاجة خشب الجنسنغ هذه!”
سلمت الفتاة بمرح الدجاجة المشوية المتبخرة إلى لي مويانغ، قائلة: “يا أخي، تناولها وهي ساخنة. يمكن للدجاجة أن تحتفظ بحرارتها لمدة ساعتين بعد خروجها من الفرن، والآن هو الوقت الذي يكون فيه مذاقها أفضل. بمجرد أن تبرد، تفقد نكهتها.”
أخذ لي مويانغ على الفور الدجاجة المشوية العطرة، ومزقها وهو يتحدث: “فكرة أن حتى الخالدين لا يستطيعون المقاومة هي مجرد هراء، لكنني سمعت بالفعل عن شهرة هذه الدجاجة المشوية.”
لم أتوقع أبدًا أن يكون الأمر سحريًا للغاية. إنه حقًا عالم من الزراعة يتحدى المنطق السليم.
في السابق، كان لي مويانغ يعتقد أن الأمر كله مبالغة.
إنها مجرد دجاجة مشوية، بعد كل شيء. كيف يمكن أن تأسر شخصًا هكذا؟
الآن، أثبت الواقع أن دجاجة خشب الجنسنغ المشوية هذه كانت ساحرة حقًا.
دون الاهتمام بالمظاهر، جلس على حافة الحقل وبدأ في تمزيق لحم الدجاج الذي أحضرته الفتاة، وتذوقه بلقمات كبيرة.
الدجاج، المقرمش من الخارج والطري من الداخل، ذاب في فمه، انفجرت نكهة عجيبة لا تشبه أي طعام عادي على براعم التذوق لديه.
بينما كان يأكل، لم يستطع لي مويانغ إلا أن يتعجب مرة أخرى.
عالم الزراعة مليء حقًا بالعجائب.
نظر إلى الفتاة الواقفة بجانبه، والتي كانت تبتسم بحلاوة.
“يا أخي، فقط تناول الطعام. لقد تذوقته بالفعل مع الأخت نينغ. لقد أحضرنا هذه الدجاجة خصيصًا لك.”
“حسنًا”، أجاب لي مويانغ ببساطة، ولم يكن مهذبًا واستمتع حقًا بالدجاجة المشوية بأكملها بمفرده.
بعد الدردشة لفترة وجيزة مع الفتاة حول تجاربهما في مدينة يونشياو، أدرك لي مويانغ أن هذه المدينة كانت مختلفة تمامًا عن وطنه، مدينة جيويوان.
مدينة جيويوان، وهي بلدة صغيرة ونائية، اعتبرها معظم الناس منطقة متخلفة، وكل شيء هناك يناسب صورة لي مويانغ لمجتمع قديم.
كانت الشوارع قذرة، والغبار يملأ الهواء، ورائحة البراز في كل مكان.
ومع ذلك، بفضل عدد سكانها البالغ مليون نسمة، كانت مدينة يونشياو نظيفة ومرتبة في كل مكان، مع أضواء الشوارع والمجاري، أشبه بمدن العالم الخيالي في ألعاب الفيديو التي لعبها لي مويانغ في حياته السابقة.
إن سماع كل هذه الأشياء من أخته الصغرى لي يوتشان جعل لي مويانغ يرغب في زيارة مدينة يونشياو وتوسيع آفاقه.
ولكن في النهاية، ثبّت لي مويانغ عواطفه وقمع رغبته في الذهاب إلى مدينة يونشياو.
لقد وصل تقدمه في اللعبة إلى لحظة حرجة.
كانت جاذبية شياو ييكاو الآن عند 39.
مجرد القليل وسوف يصل إلى جاذبية 40، ويكسب مكافأة المرحلة الثانية.
لم يخطط لي مويانغ للتجول في المدينة في هذا الوقت وإضاعة الوقت.
من ناحية أخرى، كانت أخته الصغرى، لي يوتشان، والسيدة الشابة من عائلة نينغ، نينغ وانير، تذهبان غالبًا إلى المدينة معًا.
كانت أبواب الطائفة على وشك الإغلاق، وبعد ذلك سيأتي عام من العزلة.
بالنسبة للفتيات، كان هناك الكثير من الأشياء التي يجب تحضيرها.
الحياة التقشفية للطائفة الخارجية لا تضاهي مدينة يونشياو الصاخبة والحيوية.
وفي كل مرة تعود فيها لي يوتشان من المدينة، كانت تجلب بعض الطعام للي مويانغ وتتحدث عن الأحداث المثيرة للاهتمام التي حدثت هناك.
كان أحدث موضوع ساخن في مدينة يونشياو هو شخص مرعب وغامض.
أصول ومظهر هذا الشخص الغامض غير معروفين، لكنهم قتلوا العديد من المزارعين الشيطانيين في مدينة يونشياو.
تم استنزاف جوهر دم كل مزارع شيطاني وفقد كل زراعته الشيطانية قبل أن يموت، وتحول إلى جثة مجففة مروعة، موت شنيع حقًا.
كان لهذا الأسلوب المرعب للموت تأثير رادع كبير، لدرجة أنه على الرغم من عدم وفاة الكثيرين، كانت مدينة يونشياو في حالة اضطراب، مع انتشار شائعات مختلفة.
نقرت لي يوتشان بلسانها وتنهدت، “القاعدة الكبرى لطائفة تكرير الشياطين يتم إلقاؤها في حالة من الفوضى من قبل شخص غامض واحد. سمعت أن الشيوخ غاضبون وأرسلوا تلاميذهم المباشرين إلى المدينة لمطاردة القاتل.”
“يا أخي، ما هو مستوى الزراعة الذي تعتقد أن ذلك الشخص الغامض يمتلكه؟”
كانت لي يوتشان، التي صعدت للتو على طريق الزراعة، فضولية للغاية بشأن عالم المزارعين.
رمشت عينيها ببراءة ونظرت إلى لي مويانغ، الذي كان جالسًا على الحافة وسألته.
أجاب لي مويانغ، بينما كان يمزق ويستمتع بدجاجة مشوية لذيذة، “لإثارة المتاعب في مدينة يونشياو… يجب أن يكونوا على الأقل سيدًا من الدرجة الرابعة أو الخامسة، أليس كذلك؟”
“على أي حال، ليسوا أشخاصًا صغارًا مثلنا يمكن أن نستفزهم.”
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
بينما كان لي مويانغ يتحدث، ألقى نظرة على لي يوتشان مرة أخرى: “أنت تعلم أن هناك شخصًا غامضًا يسبب الفوضى في المدينة، ومع ذلك تذهبين إلى هناك كل يوم… ألست خائفة من الموت؟”
قالت لي يوتشان بابتسامة ضاحكة، “لقد اكتشفت أن الشخص الغامض يقتل فقط أولئك الذين هم فوق عالم تكرير تشي. شخص بدون أي زراعة مثلي لن يلفت انتباههم حتى.”
بعد أن أنهت الفتاة حديثها، رأت تعبير لي مويانغ المتشكك وتنهدت.
“في الواقع، لا أريد الذهاب كل يوم أيضًا. إنه أمر مرهق.”
“ولكن قبل مغادرة المنزل، قال العم إن لديه صديقًا سيأتي إلى مدينة يونشياو خلال الافتتاح الكبير لطائفتنا. سيطلب من صديقه إحضار بعض العناصر لاستخدامنا.”
“قال العم إن هذه العناصر قيمة للغاية، وهو قلق من أن يكون من الخطير على فتاة صغيرة مثلي حملها على الطريق، لذلك لم يتمكن إلا من تكليف صديقه بإحضارها.”
هزت الفتاة كتفيها ببراءة، “لذلك أذهب إلى المدينة كل يوم، في الواقع فقط لانتظار صديق العم.”
بعد أن أوضحت الفتاة السبب، عبس لي مويانغ.
“ذلك العجوز يكلف شخصًا بإرسال أشياء؟ ما هي الأشياء الثمينة التي يمكنه إرسالها كممارس فنون قتالية ريفي؟”
(ملاحظة المترجم: العجوز هنا تعني الأب.)
في معظم الأحيان، ستكون بعض الأدوات الروحية منخفضة الجودة ومواد الزراعة.
لي دامو، وهو ممارس فنون قتالية من الريف في ذلك المستوى، لا يمكنه توفير أي شيء ذي قيمة.
لم يهتم لي مويانغ على الإطلاق بالأشياء المرسلة من منزله القديم.
الآن، حتى لو سرب القليل من الأرز الروحي عالي الجودة من بين أصابعه، فسيكون ذلك كافيًا لجعل عينيه العجوز البخيل، لي دامو، تبرزان.
بعد إرسال أخته الصغيرة بعيدًا وطهي عشاء من الأرز الروحي عالي الجودة، واصل لي مويانغ حياته الرتيبة ولكن المنتظمة.
عندما غلف الليل الجبال، أغمض عينيه ودخل اللعبة.
لقد تدخل ظهور أخته الصغيرة في هذه الأيام بالفعل في تقدمه في اللعبة.
يبدو أن الوقت الذي يقضيه في الدردشة مع لي يوتشان يزداد، مما يتسبب في تباطؤ تقدمه في اللعبة أيضًا.
في الساحة الصغيرة لقرية السحابة السوداء، نظر لي مويانغ إلى شياو ييكاو أمامه وتنهد.
لي مويانغ، يا لي مويانغ، لا يمكنك الاستمرار هكذا.
كانت الدردشة مع الفتاة الجميلة مريحة وبالنسبة لشخص مثل لي مويانغ، الذي كان يعيش في عزلة لفترة طويلة، فإن وجود شخص يتحدث معه يزيل وحدته ويجعله يشعر بسعادة أكبر.
لكنه لا يستطيع تأخير الأمور المهمة!
غدًا، لا يمكنه الدردشة مع أخته الصغيرة بالتبني لفترة طويلة. عليه أن يعمل بجد ويجمع نفسه!
بالنظر إلى شريط الجاذبية في الزاوية اليمنى العليا من مجال رؤيته، 【شياو ييكاو: 39】.
قبض لي مويانغ قبضته.
من اليوم فصاعدًا، سيجمع نفسه ويعود إلى نفسه السابقة، التي كرست كل وقته وطاقته للعبة!
الآن، هو على بعد خطوة واحدة فقط من اختراق المرحلة الثانية من اللعبة والحصول على المكافأة.
كيف يمكنه الانغماس في الدردشة مع الفتاة الجميلة في مثل هذا الوقت؟
قرر لي مويانغ تغيير نفسه.
لذلك في اليوم التالي، قضى لي مويانغ أخيرًا وقتًا أقل في الدردشة مع أخته الصغيرة بالتبني من المعتاد عندما عادت من المدينة.
بعد مشاهدة شخصية أخته الصغيرة بالتبني تغادر مرة أخرى، جلس لي مويانغ على الحافة وحك رأسه.
“هل كنت وحيدًا لفترة طويلة جدًا؟ كيف يمكنني التحدث عن مثل هذا الهراء الذي لا طائل منه لفترة طويلة؟”
وجد لي مويانغ، الذي كان ينوي إنهاء المحادثة بسرعة لهذا اليوم، نفسه يشعر بالإحباط والإحباط إلى حد ما بعد فشله في القيام بذلك.
أدرك أنه ربما كان وحيدًا لفترة طويلة جدًا، مما جعل من الصعب عليه التوقف عن الدردشة مع أخته بمجرد أن بدأوا.
يبدو أنه كان يتوق إلى هذا النوع من التفاعل وردود الفعل من المحادثة.
“الناس حقًا حيوانات اجتماعية، أليس كذلك؟ يمكن أن يسبب الوحدة لفترة طويلة مشاكل حقيقية”، تمتم لي مويانغ لنفسه.
لم يعد يحاول اختصار محادثاته مع أخته.
لا بأس إذا استغرق إكمال اللعبة وقتًا أطول قليلاً لأنه إذا انتهى به الأمر إلى الإصابة بمرض عقلي من العزلة، فسيكون ذلك خسارة حقيقية.
لحسن الحظ، قضى كل وقته تقريبًا في اللعبة إلى جانب محادثاته اليومية مع أخته.
كما يقول المثل، العمل الجاد يؤتي ثماره، وقد حصل على مكافأة.
في اليوم الثالث قبل الأخير قبل أن تغلق طائفة تكرير الشياطين أبوابها، نجح لي مويانغ في إكمال المرحلة الثانية من الزراعة، ورفع جاذبية شياو ييكاو إلى أكثر من 40.
【شياو ييكاو: 40 (إنها تعتبرك صديقًا عزيزًا… أو ربما أحد أفراد العائلة؟)】
في اللحظة التي ظهر فيها رقم الجاذبية هذا، لم يستطع لي مويانغ إلا أن يقبض قبضته ويلوح بها بقوة.
هذه المرحلة الثانية قتلت الوقت حقًا!
استغرق الأمر ما يقرب من شهر لرفع جاذبية شياو ييكاو إلى 40 نقطة، وخلال ذلك اعتمد على تناول الأرز الروحي لتكديس زراعته إلى الطبقة السادسة من عالم تكرير تشي.
ولكن على الرغم من المهام اليومية المؤلمة على مدار الشهر، شعر لي مويانغ بسعادة حقيقية بعد أن رأى الابتسامة الحلوة لشياو ييكاو في اللعبة.
لأنه من وجهة نظره، ظهر نص مكافأة النظام.
【لقد تجاوزت جاذبية شياو ييكاو 40 للمرة الأولى، وقد دخل تقدم الرعاية في المرحلة الثالثة (من أصل خمس مراحل)】
【تهانينا للمضيف، مكافأة المرحلة الثانية متاحة للتحصيل】
【يرجى تحديد مكافأة الزراعة للمرحلة الثانية (اختر واحدة من ثلاث)】
【الزراعة +1 (الطبقة السادسة من عالم تكرير تشي → الطبقة السابعة من عالم تكرير تشي)】
【تعويذة تايي لتقسيم الضوء (تعويذة روحية منخفضة الجودة) × 3】
【سيف طائر من الدرجة الفانية × 1】
المكافآت التي ظهرت من النظام جعلت لي مويانغ في غاية النشوة.
تعويذات روحية منخفضة الجودة… اللعنة!
اتضح أن مجموعة مكافآت النظام تحتوي على أكثر من مجرد كتيبات وأسلحة سرية؟
حتى أنها تضمنت عناصر نادرة مثل التعويذات الروحية… على الرغم من أن التعويذات الروحية هي عناصر للاستخدام مرة واحدة، إلا أنها قوية للغاية.
حتى التعويذة الروحية منخفضة الجودة ذات المستوى الأدنى يمكن أن تقتل بسهولة مزارعًا في عالم تكرير تشي.
هذا النظام يمكن أن يفاجئه حقًا. هناك مجموعة متنوعة من المكافآت، وكلها جيدة.
حدق لي مويانغ في الخيار الثاني للتعويذة الروحية منخفضة الجودة واختار الحصول عليها دون تردد.
نحن نقوم حاليًا بالتوظيف. نرحب بالمترجمين / MTLers من CN / KR / JP!
خادم Discord: .gg/HGaByvmVuw