الفصل 54

## الفصل 54: تمثيل يستحق الأوسكار! موت بألف سكين!
**المترجم:** Abyssruler **المحرر:** Lucas

قال “الفتى الوسيم المتميز”: “القائد لديه القدرة على تحديد التكتيكات. على الرغم من أن سكيليتون مشهور، إلا أنه يمتلك خبرة في المباريات الفردية فقط. يتم تحديد قائمة ترتيب مباريات الفرق من خلال كل مباراة على حدة، وهذا من واقع خبرتي.”

قال “توم وديك وهاري” وهو يلوح بقبضتيه في الهواء: “خطوة جيدة! يمكننا الحصول على مزايا في الأسفل، والعودة، والقضاء عليهم بسرعة.”

قال “يونغ دير”: “يبدو أن كلا الجانبين قد حددا تكتيكات. المباراة على وشك البدء!” في الوقت نفسه، استمر عدد المشاهدين في الارتفاع بسرعة، لكنه لم يكسر الرقم القياسي من المباراة الأخيرة. لا يزال الجمهور يشعر بعدم اليقين بشأن مستوى المهارة الذي سيظهر في مباراة 5 ضد 5. عادةً ما تكون مباريات الفرق أقل إثارة من المباريات الفردية.

إن ما يسمى بالـ “بنتاكيل” (Pentakills) الشبيهة بالآلهة لا تظهر إلا عندما يكون المبتدئون في كل مكان. في هذا المستوى من الألعاب، حتى لو كان الفريق يخسر، فإنه سيظل يحاول تجنب هذا الموقف.

علاوة على ذلك، بمجرد أن تتواجه الفرق وجهاً لوجه، فإن “الجلد الرقيق” (Brittleskin) هو بلا شك زميل عديم الفائدة.

يمكن للمرء أن يهرب من قناص واحد، ولكن ماذا لو كان هناك المزيد؟

نشر الموقع الرسمي إعلاناً. كانت الدعاية أقوى بكثير مقارنة بالمباراة الأخيرة ضد “وايلد كينغ”، لكن التأثير لم يكن جيداً كما هو متوقع.

سيكون من غير الصحيح القول بأن سولون لم يشعر بأي ضغط عند قراءة البيانات، لأنه راهن على المباراة. لم يكن قلقاً بشأن خسارة المباراة، لكنه لم يتوقع ألا يقتنع الجمهور بها.

كان الموظفون مشغولين أيضاً؛ من الواضح أنهم كانوا يشعرون بالضغط أيضاً. لقد ارتبطوا معاً في السراء والضراء، وستؤثر هذه المباراة على مكافآتهم في نهاية العام.

لقد فعل الجانب الرسمي كل ما في وسعه، لكن بعض أفراد الجمهور ما زالوا غير مهتمين تماماً بالدور الذي يمكن أن يلعبه “الجلد الرقيق” في مباراة الفريق.

خاصة في وضع مثل هذه المباراة، لا يمكن لـ “وارغود رقم 1” (Wargod No. 1) أن يلعب سوى دور محدود للغاية. سيكون الأمر مملاً للغاية، بغض النظر عن النتيجة.

بالطبع، كان أعضاء “فيلق سكيليتون” (Skeleton Corps) هم الاستثناء. “وايلد كينغ”… تغيب عن العمل. بعد كل شيء، لم تكن هذه هي المرة الأولى بالنسبة له.

مباراة الفريق…

بصفته كشافاً، كان يدرك تماماً أهمية ميكا ممتازة في مباريات الفرق. يمكنك التركيز على عدو واحد، ولكن هناك الكثير من العوامل غير المتوقعة في مباريات الفرق، ويمكن ربط الفخاخ ببعضها البعض.

لم يكن “رينبو” (Rainbow) هنا لأنه كان يقوم بمهمته. يجب أن يكون المرء جاداً في العمل.

كان “يان شياوسو” (Yan Xiaosu) يستمتع بالمعركة في ذروتها. من كان يظن أن “آن مي” (An Mei) كانت ماهرة أيضاً؟ كانت في المرتبة البرونزية 3، وهو أعلى حتى منه. بين “سكيليتون” وفتاة، اختار الفتاة. بعد كل شيء، سينتهي به الأمر إلى نهاية بائسة إذا تجاهل “آن مي” وهرب.

من الواضح أن “تشين شيو” (Chen Xiu) و “ياو آيلون” (Yao Aillun) لم يكونا مقيدين؛ لقد كانا يصرخان ويهتفون بالفعل.

“ساحة معركة أنتاركتيكا” (Antarctica Battlefield)

في عالم الجليد والثلج، أتت عشرة ميكا من الأعلى. بعد دقيقة واحدة، بدأت الروبوتات الذكية بالمسير نحو قواعد بعضها البعض.

ابتسم “الفتى الوسيم المتميز” وقال: “اتبعوا تنفيذ ميكا الخاص بي. النصر في متناول اليد!”

“النصر!”

صرخ “توم وديك وهاري” لتشجيع أنفسهم.

قاد “الفتى الوسيم المتميز” ميكا “الفارس المقدس” (Saint Knight) الفضي اللامع وسار نحو الأعلى. كانت بدلته المتنقلة بأسلوب الكشاف أيضاً، وكانت قدرته موثوقة بما يكفي لتثبيت شخصين.

أخذ “وانغ تشنغ” (Wang Zheng) المسار الأوسط. كانت هذه هي المرة الأولى التي تطأ فيها “وارغود رقم 1” طرقاً ثلجية وجليدية، لذلك احتاج “وانغ تشنغ” إلى بعض الوقت للاعتياد عليها.

ذهب الرجال الثلاثة الآخرون إلى المسار السفلي وانقسموا إلى ثلاثة أجنحة.

بدأ “يونغ دير” بوضع بعض قطرات العين في عينيه: “يبدو أن لاعبنا سكيليتون واثق جداً، ولن يكون عبئاً على زملائه في الفريق.” كانت هذه علامة على أنه كان يستعد.

“التكتيكات جيدة جداً. رتبة فضية في المسار العلوي، وسكيليتون قادر تماماً على تولي الوسط بمفرده. هناك فرصة فوز بنسبة 70 في المائة إذا تمكن الرجال الثلاثة في الأسفل من إكمال هجومهم.”
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com

قدمت “ببلي فوم” (Bubbly Foam) تحليلاً نافذاً للغاية.

كان عدد المتفرجين في ازدياد، لكنه كان بمعدل بطيء إلى حد ما. في ذلك الوقت، ساءت الحملة.

المفاجأة أن الميكا الخمسة للفريق الأزرق لم تنقسم. بدلاً من ذلك، توجهوا جميعاً نحو المسار السفلي.

ماذا كان يحدث؟

كانوا يعتزمون التركيز على الاختراق، ولكن حتى لو تمكنوا من قتل الثلاثة جميعاً في الأسفل، فإن الحصن الذي دافعوا عنه سيتم تدميره على أي حال. ما فائدة كل هذا الجهد إذا خسروا المباراة؟

قال “يونغ دير”: “فريقنا الأزرق مبدع للغاية، لكننا لا نعرف ما إذا كان بإمكانهم التحرك بسرعة كافية.”

سحق الأسفل، والعودة لدعم الوسط، ولكن لم تكن هناك طريقة يمكنهم من خلالها الوصول إلى الأعلى. أليس هذا هراء؟

فكرت “ببلي فوم” في نفسها: “هؤلاء الحمقى الخمسة، إذا أرادوا القتال معاً، كان يجب عليهم الذهاب إلى الوسط لقتل سكيليتون.”

كان الجميع عاجزين عن الكلام إلى حد ما، لأن هذه المعركة كانت غير تقليدية تماماً. كانت الاستراتيجية منخفضة المستوى للغاية. إذا كان بإمكانهم التأخير بشكل جيد وجعل ثلاثة لاعبين يتراجعون ببطء، لكان بإمكانهم الحصول على نتيجة جيدة إلى حد ما. كانت تكتيكاتهم ضعيفة للغاية بالنسبة لمثل هذه المباراة.

“اللعنة، لقد دفعنا المال لمشاهدة مباراة على مستوى رياض الأطفال!”

“ما الذي يفكرون فيه؟ هذا سخيف!”

“إذا كنت تريد أن تذهب بكل شيء، يجب أن تذهب إلى الوسط!”

“اللاعبان اللذان يحاولان الفوز بمباراة الترقية لديهما حظ سيئ حقاً.”

لم يتمكن اللاعبون في المباراة من سماع التعليقات. كانت “لولي دونت رن” (Loli Don’t Run) تتحدث إلى اللاعبين الآخرين في مسارها. “أسرعوا واقتلوا الاثنين في أسرع وقت ممكن حتى نتمكن من العودة ومساعدة المسار العلوي!”

“لا تقلق، دعنا نبذل قصارى جهدنا!” كان “توم وديك وهاري” و “أنا لست نوب” (I Am Not a Noob) متحمسين للغاية، لأنهم كانوا من محبي سكيليتون.

سرعان ما ظهرت ميكا من الجانب الآخر. بدا أن الميكا الاثنين بمفردهما، مجرد لاعبين برونزيين. كانوا يسعون إلى زوالهم.

“لا تدعهم يهربون! أسرعوا!” قاد “لولي دونت رن” ميكا “سيلفر هنتر” (Silver Hunter) اللامع الخاص به واندفع.

عند رؤية اللاعب الفضي يتحرك، اندفع اللاعبان البرونزيان أيضاً، دون كلمة واحدة.

ولكن في هذا الوقت بالذات، بدأ الثلج يتطاير في جميع الاتجاهات، وثلاثة ميكا تتقدم من الجانب مع إطلاق النار.

زمجرت بنادق الليزر، وشنت الميكا الاثنين في المقدمة هجوماً أيضاً.

أطلق “لولي دونت رن” طلقة واحدة فقط، وأخطأت الهدف. ثم قُتل بنيران مركزة. اضطر اللاعبان البرونزيان المتبقيان إلى المقاومة أثناء التراجع.

على الرغم من أن الوضع كان مخيباً للآمال إلى حد ما، إلا أن “توم وديك وهاري” لم يكن غاضباً جداً. “الجميع في المسار السفلي؛ انطلقوا إلى الوسط والأعلى!”

كانت هذه المعلومات مفيدة بما فيه الكفاية، خاصة للاعب في المسار العلوي. كانت قدرة الرتبة الفضية 3 كافية للفوز بهذه المعركة.

كان “توم وديك وهاري” يبذل قصارى جهده للمماطلة. كل دقيقة يماطل فيها يحسن فرصهم في الفوز…

“آه! الإنترنت الخاص بي…”

سمع “توم وديك وهاري” صوتاً: “الفتى الوسيم المتميز” قد قطع الاتصال.

تشتت انتباه “أنا لست نوب”. فجأة أصيب وانفجرت ميكا الخاصة به.

بقي واحد فقط. أبطأ الجليد والثلج سرعة الميكا. لكن الخصوم كانوا يقودون ميكا كشافة، وبالتالي لم يكن وضعهم سيئاً للغاية.

جاءت خمسة ميكا لتحيط بـ “توم وديك وهاري”، وفي المنتصف كانت ميكا “راديانت تايب إيه” (Radiant Type A). توقفت لثانية كما لو كانت تلعب بفريستها، ثم أطلقت النار على رأس “توم وديك وهاري”.

قتل ثلاثي!

كان “راديانت تايب إيه” ميكا نموذجية للدفع مقابل الفوز. تم تصنيعه في إمبراطورية أسلان. كان اللاعب “ناتشورال كينغ” (Natural King) في المرتبة البرونزية 1. كان يلعب للترقية إلى الرتبة الفضية، وقد حصل للتو على قتل ثلاثي.

في البداية، كان الجمهور هادئاً لفترة من الوقت. ما تلا ذلك كان ضجة من التعليقات. ماذا حدث للتو؟

في اللحظة التي أصيب فيها، ذهل “توم وديك وهاري”. ثم أدرك أنه لم يكن اتصالاً غير مستقر بالإنترنت، بل كان فخاً لعنة، سبعة ضد ثلاثة وقحين.

“اللعنة، إنها مجرد جولة تأهيلية. لماذا الوقاحة؟!”

تم مسح جميع النقاط التي تم الحصول عليها بشق الأنفس طوال أسبوع كامل في يوم واحد. كان هذا مزعجاً للغاية. اللعنة! هل كان شيئاً غير عادي أن تكون غنياً؟

لم يتمكن “ناتشورال كينغ” من كبح ضحكه. “بالتأكيد، الفوز هو قدري. بغض النظر عمن يقتل سكيليتون، طالما أنه يموت، سأقدم عشرين ألف عملة فيدرالية إضافية للجميع.”

كان الأمر ترفيهاً، وكانت هناك الكثير من الطرق للعب. مثلما طلب “يان شياوسو” من الناس المساعدة في مباراة الترقية الخاصة به، لكن الأمر لم يكن مجنوناً مثل هذه المرة.

تبادل “يونغ دير” و “ببلي فوم” النظرات وقالا: “يبدو أننا رأينا للتو مباراة نادرة جداً. يمكن لـ “الفتى الوسيم المتميز” الفوز بجائزة الأوسكار عن أدائه الآن.”

لضمان الفوز، يطلب بعض الأشخاص من رماة المباريات. الطريقة الأكثر فعالية هي اختيار وقت للتوفيق بينهما؛ بهذه الطريقة سيكون رماة المباريات الذين اخترتهم في نفس المباراة.

في هذا النوع من ألعاب “التمثيل”، يجب أن نقول، إن “الفتى الوسيم المتميز” و “لولي دونت رن” قد تصرفا بشكل جيد للغاية. أحدهما أخذ زمام المبادرة ليقتل، بينما الآخر قطع الاتصال. كان من غير المجدي تماماً أن يشتكي المرء.

حدثت هذه الأنواع من الألعاب من وقت لآخر، لكنها لم تحدث في كثير من الأحيان لأنها كانت مكلفة للغاية. لم يكن أحد ليظن أن سكيليتون سيتورط في هذه المباراة.

اختار الأشخاص الخمسة جميعاً ميكا كشافة فقط لسرعتهم. ذهب سكيليتون إلى الوسط، لذلك كان يجب أن يكون قادراً على المساعدة في الموقف.

من هذه النقطة الزمنية، بدأ عدد المشاهدين في الانخفاض بسرعة. أصبح “سولون” والموظفون ذوي عيون متوحشة. اللعنة، ما نوع الحظ المجنون الذي يجب أن يحظى به المرء لرؤية شيء كهذا؟

من الآن فصاعداً، لم يكن هناك الكثير لمشاهدته. خمسة ميكا كشافة، وواحد “راديانت تايب إيه”، وأربعة “تاكراما تايب بي” (Takrama Type B). في ظل هذه الظروف، أصبحت المباراة لعبة قط وفأر مع خمسة قطط في اللعبة.

لم ينفق الجمهور المال لمجرد التعذيب؛ كانت هذه المباراة مقززة للغاية. لم تكن هناك تقنيات متضمنة، بل كانت مجرد خدعة.

من ناحية أخرى، قام “ناتشورال كينغ” باستعراض فاحش. “أنا غني جداً، لذلك ألعب من أجل الشعور بالحصانة. أنت مجرد جلد رقيق؛ دعني أنهي حياتك!”

كان من المؤسف بالنسبة له أنه لم يتمكن من تحقيق قتل خماسي.

ذهل أعضاء “فيلق سكيليتون” أيضاً. ما الذي حدث للتو في العالم؟ كانت هذه المجموعة من الناس وقحة للغاية؛ ما الفائدة من الفوز بهذه الطريقة؟

“لا أعرف ما إذا كان يطلق عليه “كل الحرب تعتمد على الخداع”. على الرغم من أنه ليس عادلاً جداً، إلا أن سكيليتون لا يزال يتعين عليه مواجهة الموقف. هل سيستسلم أم سيستقيل؟” قال “يونغ دير” كما لو كان مجبراً. ولكن يمكن لأي شخص لديه عين فاحصة أن يرى بسهولة أنه كان يضحك في الداخل.

“يا للأسف. كنا نتطلع إلى معركة مثيرة. لسوء الحظ، النهاية هي أن معجزة سكيليتون قد وصلت إلى نهايتها!”

في ساحة المعركة، كانت خمسة ميكا كشافة تتجه نحو محاصرة “وارغود رقم 1”. في هذا الوقت، بدلاً من التسريع والذهاب لمهاجمة الحصن، سار “وارغود رقم 1” مباشرة نحوهم.

في الواقع، مع سرعة سكيليتون، كان لا يزال من الممكن الفوز باللعبة.

“سكيليتون، يا إلهي، انس الأمر. دعنا نصادر اللعبة ونقدم شكوى. إنهم وقحون جداً!” صرخ “أنا لست نوب” بغضب. كان صوته صغيراً جداً.

تنهد “توم وديك وهاري” وقال: “نعم، هؤلاء الناس وقحون؛ لا تدعهم يحققون فوزاً سهلاً. إذا قتلوك، فسنغضب.”

لم يجب “وانغ تشنغ”. فضل أن تدل أفعاله على كلامه.

تماماً كما قال “بونهيد” (Bonehead)، فإن أفضل طريقة للتعامل مع أعداء المرء هي قتلهم.

يمكن رؤية هالة من الموت في عيني “وانغ تشنغ”.

تنبيه النظام: عاصفة ثلجية قادمة، عاصفة ثلجية قادمة.

كان “وارغود رقم 1” لا يزال يسير نحو الميكا الكشافة الخمسة.

“يجب أن أقول، إن قرار سكيليتون هو مجرد اندفاع؛ هذا غير حكيم حقاً. إذا كنت مكانه، لكنت صادرت اللعبة بالتأكيد ثم اشتكيت”، قال “يونغ دير” ببطء.

ألقى “ببلي فوم” نظرة خاطفة على “يونغ دير” وقال: “لن يفهم بعض الناس أبداً ما هي الشجاعة.”