الفصل 12

## الفصل الثاني عشر: أعواد العجين المقلية وحليب الصويا

**المترجم:** Abyssruler **المحرر:** Lucas

بالنظر إلى هؤلاء الناس، أومأت آينا برأسها قليلاً. في هذه اللحظة، لم تكن شياو شي بعد الآن، بل الوريثة الأولى لإمبراطورية أسلان؛ ليست مجرد محور اهتمام الأرض أو النظام الشمسي، بل محور اهتمام تحالف درب التبانة.

صُدم وانغ تشنغ ويان شياوسو أيضًا. لقد خمّن كلاهما أن شياو شي ربما كانت ابنة عائلة ثرية، لكن هذا كان أكثر من اللازم.

يو جينغ، ما يسمى بالأميرة، أصبحت الآن صرصورًا أمام الأميرة الحقيقية.

ما هو الصرصور؟ سلحفاة ذات قشرة ناعمة!

لا يطاق!

بالنظر إلى آينا أسلان، سقط فك يو جينغ. كانت عاجزة عن الكلام.

لكن الأميرة لم تهتم بها؛ بل تقدمت نحو وانغ تشنغ.

عندما تلاقت الأعين، كشف وانغ تشنغ عن ابتسامة من القلب. الأصدقاء ليسوا بحاجة إلى الاهتمام بالهوية والمكانة.

لم يهتم الحراس المرافقون لها بمكان وجودهم. أينما ذهبت الأميرة، كانت منطقة دبلوماسية لإمبراطورية أسلان، وتم إبعاد المتفرجين العشوائيين جميعًا.

مدت الأميرة يدها. ذُهل يو لونغ ورفاقه جميعًا. لم تكلف الأميرة نفسها عناء التحدث مع سفير آسيا.

“شياو شي اليوم جميلة جدًا، ومهذبة جدًا!”

ابتسمت آينا، ورمشت برموشها سرًا قبل أن تعود على الفور إلى مكانتها كأميرة. “آسيا هي مهد الحضارة الإنسانية. بوجودي هنا، أنا سعيدة حقًا، خاصةً لأنني كونت الكثير من الأصدقاء الجدد. قبل المجيء، اعتقدت أن إمبراطورية أسلان فقط هي التي لديها نخبة. ومع ذلك، كان وانغ تشنغ دليلًا على جهلي. إنه المستقبل الذي يمكن أن يفتخر به تحالف درب التبانة!”

كان هذا التقييم عاليًا مثل السماء!

تغير الجو العام للمأدبة بأكمله، واختفت يو جينغ تمامًا مثل الحيض. يجب القول أن وانغ تشنغ ويان شياوسو كانا، لمرة واحدة، مشهورين للغاية.

هذان الاثنان هما أصدقاء الأميرة؟

ما هذا؟

بدأت زيارة الأميرة لآسيا رسميًا.

في اليوم التالي، كان هذا هو العنوان الرئيسي لجميع الأخبار في آسيا. بالطبع، لم يكن التركيز على وانغ تشنغ ويان شياوسو، بل على صورة صاحبة السمو الملكي. بدأ النظام السياسي النخبوي لإمبراطورية أسلان والصورة الدبلوماسية الصعبة للغاية في التحول في السنوات الأخيرة. حققت دبلوماسية الأميرة الودية نتائج ممتازة.

بالطبع، كان الطلب مرتفعًا على فوط “نجمة الحظ الصغيرة” الصحية. كان العجوز يان سعيدًا للغاية. أن تكون قادرًا على وضع جملة في مثل هذه الأخبار الكبيرة كان يعادل أكبر إعلان.

ظل يان شياوسو يشعر وكأنه في حلم. لم يتوقع أبدًا أن يومًا من اليأس يمكن أن يتحول فجأة إلى مثل هذا الوضع.

بعد ذلك، كانت جميع القنوات تغطي إلى حد كبير زيارة الأميرة لآسيا.

آينا أسلان غزت الأرض بالجمال!

الأميرة الأكثر جمالاً أشادت بآسيا، لذا فإن نهضة آسيا تلوح في الأفق!

أميرة ساحرة أسرتها ثقافة آسيا!

أشادت أميرة أسلان بالنظام التعليمي في آسيا قائلة إنه يمكن مقارنته بنظام أسلان المتقدم!

في لحظة، اجتاحت آسيا بأكملها جنون الأميرة. أصبحت كل حركة لآينا اتجاهًا. أصبح التلاميذ النجوم أيضًا شائعين على نطاق واسع. في الوقت نفسه، بدأ المزيد من الناس في فهم ثقافة وفلسفة أسلان.

بالطبع، كانت الإجراءات الأمنية للزيارة بأكملها على أعلى مستوى. كانت الأميرة لطيفة من الخارج ولكنها قوية من الداخل ولم تتزعزع بسبب الأنشطة الإرهابية في وطنها. كلما كانت محاولاتهم أقوى، كانت مقاومتها أقوى!

في المؤتمر الصحفي الأخير، تجمع الآلاف من وسائل الإعلام في فندق شانغريلا. كانت الومضات مستمرة.

“صاحبة السمو الملكي، أنا مراسل لصحيفة ديلي بيبر. هل ستعودين إلى آسيا؟”

أومأت آينا برأسها وهي تبتسم. “نعم، سأعود إذا سنحت لي الفرصة. لقد ترك جمال هذا المكان انطباعًا عميقًا لدي.”

“صاحبة السمو الملكي، أنا مراسل لفاينانشيال ويكلي. ما هو رأيك في حقوق الأرض المتناقصة باستمرار في التحدث في تحالف درب التبانة؟ هل ستقيم إمبراطورية أسلان علاقات استراتيجية مع النظام الشمسي؟”

عند مشاهدة شياو شي الهادئة على شاشة التلفزيون، كان وانغ تشنغ ويان شياوسو في حيرة من أمرهما وهما يأكلان أعواد العجين المقلية وحليب الصويا.

“يا رئيس، هل هذه حقًا شياو شي؟ يا إلهي، كان يجب أن أطلب توقيعها؛ بالتأكيد سيُباع بمبلغ كبير!” فغر يان شياوسو فاه. اتضح أن شعرها لم يكن مصبوغًا؛ الشعر اللافندر والعيون النجمية كانت رمزًا للعائلة المالكة في إمبراطورية أسلان، ولكن من كان يظن ذلك؟ حتى لو قالت شياو شي ذلك بنفسها، لما صدقها أحد.

كانت آينا الآن بليغة، لا تشوبها شائبة. سار المؤتمر بسلاسة بالغة.

“صاحبة السمو الملكي، أنا مراسل لـ ديلي إنترتينمنت. نيابة عن جميع الرفاق الذكور العازبين الآخرين، ما الذي تبحثين عنه في شريك حياتك؟”

في اللحظة التي طُرح فيها هذا السؤال، ساد الصمت المؤتمر بأكمله وتحدق الجميع في الأميرة. مما لا شك فيه أن قصة حب هذه الأميرة الجميلة جذبت أكبر قدر من الاهتمام في درب التبانة. قاطع المسؤول الصحفي: “عذرًا، صاحبة السمو الملكي لن تجيب على أسئلة حول حياتها الخاصة.”

لوحت آينا فجأة بيدها ووقفت، وكشفت عن ابتسامة ماكرة. “في يوم من الأيام، سيأخذني إلى المنزل، ويصنع لي وجبة فطور من فطائر العجين المقلية وحليب الصويا، وينادي اسمي بلطف.”

بو …

بصق يان شياوسو رشفة من حليب الصويا على وجه وانغ تشنغ. “يا رئيس، أنت مثلي الأعلى. لا، أنت ببساطة تمثال إله!”
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com

اختتم المؤتمر الصحفي بنجاح مرضٍ. تردد صدى التصفيق، خاصة بسبب الإجابة الأخيرة. كانت فطائر العجين المقلية مع حليب الصويا من اختصاص آسيا. أثبت هذا الفهم الحقيقي للأميرة لآسيا وفاز بالكثير من قلوب الناس. أصبحت فطائر العجين المقلية وحليب الصويا، بفضل كلمات الأميرة، أحدث وجبة خفيفة شعبية في درب التبانة.

انطلقت الأميرات في رحلة عودتها. كانت هذه الرحلة إلى النظام الشمسي ناجحة. حظي جمال الأميرة وصورتها الودية بإعجاب سكان النظام الشمسي وخففا إلى حد كبير من صورة إمبراطورية أسلان الدبلوماسية الصعبة.

بعد أسبوع من مغادرة الأميرة، خفت حدة الأخبار تدريجيًا. عادت حياة وانغ تشنغ ويان شياوسو أيضًا إلى طبيعتها. بالطبع، كان يان شياوسو يتباهى بها من وقت لآخر، لكن لم يصدقه أحد على الإطلاق. على الرغم من وجود تلك الحلقة الصغيرة في حفل عيد الميلاد، إلا أن الجميع اعتقدوا أنها مجرد الأميرة التي تدخلت بشجاعة لتكون منقذة، وتعطي درسًا صغيرًا حول التنمر.

وانغ تشنغ ويان شياوسو، هذا الزوج من الإخوة الذين تغلبوا على العديد من العقبات معًا، تخرجوا رسميًا أيضًا. ما يستحق التهنئة هو أن يان شياوسو قُبل رسميًا في قسم التجارة النجمية في كلية آريس، بينما استعد وانغ تشنغ بنشاط للجيش.

“آه، يو الصغير، أنت لئيم جدًا، تختفي دائمًا في الأوقات الحاسمة!”

اشتكى يان شياوسو. يبدو أن هذا الزميل قد اختفى.

كان شيه يوكسين أخًا آخر لهما، لكنه كان مختلفًا عن وانغ تشنغ ويان شياوسو. كان شيه يوكسين عبقريًا حاصلًا على درجة جينية أعلى من 90. كان الوحيد الذي ورد أنه دخل ليس فقط كلية آريس العسكرية ولكن أيضًا خط القيادة العسكرية، في فئة الضباط.

كان هذا التعايش بين الوسامة والذكاء. حقًا فوضى وسيم. على الرغم من أن تعبيره كان دائمًا باردًا كالثلج، إلا أن الفتيات ما زلن يرمين أنفسهن عليه.

وضع شيه يوكسين ظرفًا على الطاولة. “وانغ تشنغ، هذا لك.”

“تبًا لك، لا تظن أننا سندعك تنجو برسالة فقط. إذا لم أسكرك اليوم، فسأتبنى اسم عائلتك!” انتزع يان شياوسو، لكنه صُدم عندما رأى الظرف.

“هذا هو امتحان القبول الخاص بكلية آريس. هذا كل ما يمكنني فعله.” ابتسم شيه يوكسين، ولم يبتسم إلا عندما كان مع وانغ تشنغ ويان شياوسو.

“تبًا، يو يو الصغير العزيز، لقد ظلمتك. تعال، دع الأخ يعانقك.”

عانقه يان شياوسو على الفور. بكل صراحة، لا أحد يعرف لماذا كان شيه يوكسين صديقًا لهذين الاثنين.

“كيف فعلت ذلك؟”

“لا شيء كثير. جلست خارج منزل المدير لمدة نصف شهر. اعتقدت أن الأمر سيستغرق وقتًا أطول.”

تلاقت أعين وانغ تشنغ ويان شياوسو وأعطيا بعضهما البعض علامة الإعجاب. يا صديقي، أنت تتألق حقًا. من كان يظن أنه عندما يتصرف شخص بارد ووسيم مثله مثل المارق، فإنه سيقنع شخصًا ما بالفعل!

“وانغ تشنغ، لطالما شعرت أن الدرجة الجينية كانت مجرد نقطة مرجعية. بناءً على قدراتك، أنت مؤهل أكثر من غيرك لدخول كلية آريس.”

قال شيه يوكسين. في الواقع، كانت معرفة الثلاثة ببعضهم البعض بداية متناقضة بعض الشيء. كان شيه يوكسين فخر مدرسة الفجر المتوسطة، لكن وانغ تشنغ أظهر له أنه لا يوجد حد في الكون. لم يكن عمق وانغ تشنغ شيئًا يمكنه التنافس معه، بل كانت نتائج وانغ تشنغ ليست جيدة جدًا.

كان وانغ تشنغ عاجزًا أيضًا. طلب منه التاجر العجوز أن يبقى متواضعًا وأن يحافظ فقط على النجاح في امتحاناته. كان هذا هو الحال حتى يأتي اليوم الذي لم يعد فيه موجودًا بعد الآن.

“أتمنى لك النجاح!”

“هاها، الرئيس سينجح بالتأكيد. يجب أن يسيطر نحن الإخوة الثلاثة على درب التبانة!”

رفع الثلاثة مشروباتهم. كانت هذه مجرد مزحة شبابية، لكن الأساطير كلها لها بدايات مثل هذه …

“المدير غو تي، أنت تعلم أنني مشغول جدًا؛ لا يزال هناك الكثير من التجارب التي يجب إجراؤها!”

داخل المكتب كان هناك رجل عجوز قوي البنية ذو شعر فضي. كان هذا هو المدير الثالث والعشرون لكلية آريس العسكرية، الجنرال غو تي.

كانت الأنثى، التي بدت في العشرينات من عمرها، عالمة معروفة على الأرض. حصلت على درجتي دكتوراه مزدوجتين في الفضاء والفيزياء في سن 13 عامًا، وهي عالمة عبقرية حاصلة على درجة جينية تبلغ 98.

“أحم أحم، دكتور شياو فاي، هناك طالب خاص. قد أحتاج منك إلى معرفة المزيد عنه؛ يبدو أنه موهوب جدًا في الفيزياء.”

وجد غو تي أن هذا الطبيب أمامه يسبب له صداعًا كبيرًا. كان العباقرة دائمًا غريبي الأطوار تقريبًا، خاصة أولئك الذين يدرسون فيزياء الفضاء.

“حقًا، هل تريد إضاعة وقتي الثمين؟”

أومأ غو تي برأسه. كان شيه يوكسين حفيده. حتى أن هذا الوغد الصغير جلس خارج منزله يوميًا. يجب بالفعل استخدام الدرجة الجينية كمرجع فقط، ولكن القاعدة غير المعلنة هي أنها تستخدم كمعيار التقييم الأول. من الناحية العملية، فقد ثبت أنه دقيق إلى حد ما، كما أنه حسن الكفاءة بشكل كبير.

إذا كان هناك شخص موهوب، فلن يتم تفويته.

خارج المكتب، كان وانغ تشنغ يستعد. لم يكن يعرف ما هو الامتحان.

“تفضل.”

عندما رأى وانغ تشنغ الفاحصة، حدق بذهول. كانت معلمة ليست أكبر منه بكثير … هل كان جميع المعلمين جميلين جدًا الآن؟

أشارت شياو فاي إلى الكرسي. “اجلس. أولاً، أنا أزدري وسائل دخولك غير التقليدية. آمل ألا تضيع وقتي. لننتقل مباشرة إلى صلب الموضوع: تحدث عن وجهات نظرك حول الفضاء.”

كانت شياو فاي متغطرسة للغاية، ولم تكن تحب هذه الأنواع من الأشياء. لكن المدير كان المدير بعد كل شيء، لذلك كان عليها أن تعطيه بعض الاحترام. إلى جانب ذلك، كان هذا مرتبطًا بتمويل البحث والتطوير الخاص بها.

جمع وانغ تشنغ أفكاره. كان هذا السؤال واسعًا جدًا، لكنه ناقشه كثيرًا مع التاجر العجوز.

“أعتقد شخصيًا أن تكنولوجيا الفضاء هي الاتجاه الرئيسي للتنمية البشرية، والذي يعتمد على إنشاء إطار نظرية الفضاء. نظرية الفضاء السائدة الحالية أحادية الجانب بعض الشيء … نظرية الانحناء هي مجرد فهم سطحي للفضاء. يجب أن يكون الاتجاه المستقبلي للبشرية هو القفز والطي في الفضاء، وأعتقد أنه يمكن إخراج بعض أجزاء نظرية الفضاء الموازية، وتحديداً تلك المدمجة في نظام الفضاء الحالي. بعض أجزاء النظرية متقدمة جدًا علينا، ولكن يمكن دراسة بعضها في الوقت الحاضر.”

لم يهتم وانغ تشنغ أيضًا واستمر في الحديث المطول، وأنهى مناقشاتهم هو والتاجر العجوز. أن نعتقد أنهم تقاتلوا وتجادلوا كثيرًا في البداية. كان التاجر العجوز عنيدًا للغاية؛ لقد تعامل مع المدرسة الفكرية البديلة بازدراء. من ناحية أخرى، شعر وانغ تشنغ أنه الأنسب.