الفصل 22
Here is the Arabic translation of the provided English text, aiming for accuracy, formality, and cultural appropriateness:
**– بُوق!**
مع دويّ البوق، ظهر العدو أمامنا مباشرةً، بأجسادهم المندفعة. جاء الموج، بعضهم على خيولهم وبعضهم حفاة الأقدام.
تنفّستُ بأنفاس قصيرة متلاحقة، والخوف يهدد بإغراقي. لكنّي أجبرتُ نفسي على تذكّر تدريبي، وعلى تهدئة أعصابي.
ثمّ، انقضّوا علينا.
اندفع جنود أركانيس إلى الأمام، وأسلحتهم تلمع في ضوء الصباح. اصطدموا بدفاعاتنا بضراوةٍ أذهلتني. ملأ صليل السيوف وصيحات الجرحى الأجواء، سيمفونية وحشية للحرب.
**طَق!**
دفعتُ رمحي إلى الأمام، والصدمة تهزّ ذراعيّ. سقط العدو الأول مصابًا في ذراعه وتراجع، لكن كان هناك المزيد، المزيد جدًا. ضغطوا علينا بلا هوادة، ويبدو أن أعدادهم لا تنتهي.
“اثبتوا في الصف!” صرخ فانس، صوته يشقّ الفوضى. “لا تدعوهم يخترقون!”
قاتلتُ بكل ما أملك، وتدريبي يوجه حركاتي.
كل طعنة، كل صدّ، كان صراعًا من أجل البقاء. كان العدو لا يرحم، وهجماتهم شرسة وعنيدة.
لكن في لحظة ما، سقط الرجل بجانبي، ورمح يخترق صدره.
“كُرْغْ…!”
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
سال الدم من صدره حيث اخترقه الرمح.
**– ارتطام!**
ثم سقط على الأرض.
لم يكن لديّ وقتٌ كافٍ لتسجيل سقوطه قبل أن ينقضّ العدو عليّ.
‘هيا، أيها الوغد.’
كان رجلاً ذو بنية جسدية ضخمة بعض الشيء. الرمح الذي كان يحمله في يده كان يرتجف، على الأرجح مثله مثل رمحي.
**– طَعْن!**
تقدّم بطعنة سريعة، لكن حركاته كانت خرقاء. جعلني ذلك أتذكر اللحظات التي كنا فيها في التدريب.
كان معظم المتدربين هناك أيضًا هكذا. حتى لو تدربوا، لم يكونوا جيدين جدًا في استخدام الرمح.
**طَق!**
تمكنتُ من صد الهجوم، والأدرينالين يتدفق في عروقي، ويمنحني قوة لم أكن أعرف أنني أمتلكها. أو ربما كان شيئًا مختلفًا لم أكن أعرفه.
**– حفيف!**
طعن العدو برمحه مرة أخرى، هذه المرة بقوة أكبر. لمع رأس الرمح في الضوء، موجهًا مباشرة إلى صدري. تألمت عضلاتي، وتصرخ جسدي احتجاجًا، لكنني صررت على أسناني وركزت على تدريبي.
‘ابق هادئًا، ابق مركزًا. تذكر الأساسيات.’
تنحيت جانبًا، وتجنبت بالكاد نقطة الرمح القاتلة. تسارع نبض قلبي، يقرع على أضلاعي بينما قمت بهجوم مضاد بطعنة سريعة بالرمح.
**شَقّ!**
وجد رمحي هدفه، وشقّ ذراع العدو. ومع ذلك، لم يكن ذلك عميقًا.
في تلك اللحظة، عندما نزل رمحي وشق جسده، أدركت أن قوتي لم تكن كافية لشق ذراعه بالكامل.
“آآآرغ!”
أطلق تأوهًا من الألم، وتراجع إلى الوراء. استطعت أن أرى الارتباك في عينيه، وعدم التصديق بأن طفلًا ضعيفًا وصغيرًا يمكنه أن يصمد أمامه. ولكن لم يكن هناك وقت للتهنئة الذاتية. كانت المعركة من حولنا عبارة عن دوامة من الفوضى والعنف، وكان عليّ أن أبقى متيقظًا.
استعاد جندي العدو وعيه، وعيناه تضيقان بغضب. تقدم مرة أخرى، وحركاته عدوانية، ولكن في الوقت نفسه، استطعت أن أرى ما كان يهدف إليه.
**حفيف!**
صددت ضربته، وشعرت بالصدمة تهز ذراعيّ. كل اصطدام للمعدن بالمعدن أرسل صدمات إلى أطرافي، لكنني بقيت ثابتًا.
لويت جسدي، مستخدمًا الزخم لجلب رمحي في قوس كاسح.
كانت حركة تدربت عليها مرات لا تحصى، ضربة بسيطة وفعالة. شيء اكتشفته عندما كنت أمارس فن عائلتنا، [فن لهب الأفعى] و [أسلوب ثورن]. شعرت براحة أكبر عندما كنت أتحرك بهذه الطريقة.
**شَقّ!**
حاول العدو أن يصد، لكنه كان بطيئًا جدًا. قطع رأس رمحي صدره، وشق طريقه عبر القماش واللحم.
تنهد، والدم يتسرب من الجرح. تراجع قبضته على رمحه، وتعثر.
‘افعلها الآن.’
رفعت رمحي لإنهاء العدو، وعلى استعداد لإنهاء هذه المعركة. ولكن عندما نظرت إلى عينيه، رأيت شيئًا أوقفني.
كانت عيناه متسعتين بالخوف، وكان ينظر مباشرة إليّ. كانت المرة الأولى التي أدرك فيها حقًا ما كنت على وشك القيام به.
كنت على وشك أن أزهق روحًا.
روح.
إنه مفهوم بسيط ولكنه عميق.
بالنسبة للبعض، إنه روتين، وبالنسبة للآخرين، إنه المعنى.
ما هو بالنسبة لي؟
ماذا سيحدث له إذا دفعت هذا الرمح؟ بعد أن يموت؟
‘…. هذا….’
ارتجف رمحي في يدي، وترددت. تلاشت فوضى ساحة المعركة للحظة، وكل ما استطعت رؤيته هو التعبير المرعوب للرجل أمامي.
لقد تدربت على هذا، واستعدت له، لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا عما كنت أتخيله.
فجأة، لفتت انتباهي حركة من الجانب. كان جندي عدو يندفع نحوي، ورمحه موجه إلى جانبي غير المحمي. اتسعت عيناي خوفًا، وتجمد جسدي في مكانه بينما شعرت بالضربة الوشيكة.
“يا فتى!” صرخ صوت من يميني. كان أحد المجندين الأكبر سنًا الذي قدم لي النصيحة في وقت سابق. تحرك بسرعة، وصد الرمح برمحه ثم طعن المهاجم بحركة واحدة سلسة. سقط العدو، وهو يمسك بجرحه.
“لا تتردد.” قال المجند الأكبر سنًا وهو ينظر إليّ.
“وإلا ستموت.”
رنت كلماته في أذني، وترددت بعمق بداخلي. تشابكت عيني مع العدو أمامي، الذي استعاد الآن ما يكفي لشن هجوم آخر. “لا تتردد.”
همست لنفسي، وعزيمتي تشتد.
**– حفيف!**
طعن العدو برمحه نحوي، لكن هذه المرة كنت مستعدًا. أملت رأسي قليلًا، وتجنبت الضربة بهامش ضيق.
كانت عيناي لا تزالان متسعتين. كان شيء غريب يحدث في رأسي كما لو أن شيئًا ما كان يتغير.
“لا تتردد.”
يجب ألا أتردد.
ولكن لأي سبب؟
هذا الجندي على جانبي الأيمن قد انهار للتو. لم أكن أعرفه، اسمه، لا شيء. لماذا كان يقاتل؟
هل كان من المهم حقًا تبرير إزهاق روح؟
“أو سأموت. لا تتردد، لوسافيون. لا تتردد. لا تتوقف.”
لا، في المقام الأول، ما هو المبرر؟
ألم أنفَ إلى هذا المكان بسبب شيء لم أفعله؟ ألم أكن في هذا الوضع بسبب الظلم؟
إذن، هنا، لماذا كنت أفكر في تبرير نفسي؟
هل كانت هناك حاجة لذلك؟
“نعم. لا يهم. سأعيش خلال هذا. مهما حدث.”
إذا كان هذا ما أحتاج إلى فعله حتى أتمكن من العيش، فليكن. سألعب في نفس الملعب.
شددت قبضتي على الرمح، وشعرت بالخشب والمعدن على يدي المتصلبة. جندي العدو، الآن أكثر حذرًا، تقدم مرة أخرى.
“Sterf, jou klein rot!”
سمعته يصرخ بشيء ما، لكنه كان بلغة مختلفة. على الرغم من أن ذلك لم يكن مهمًا.
**شَقّ!**
هذه المرة، كنت مستعدًا. عندما اندفع، تنحيت جانبًا وأنزلت رمحي في قوس سريع، وشق الطرف طريقه عبر جانبه غير المحمي.
تنهد، وهو يتعثر بينما يتدفق الدم من الجرح. لم يكن هناك وقت للرحمة أو الشك. دفعت الرمح إلى الأمام، وغرزته في صدره.
**طَعْن!**
اتسعت عيناه بصدمة وألم قبل أن ينهار على الأرض، بلا حياة.
**ارتطام!**
ضربني الإدراك كاللكمة في المعدة. لقد أزهقت روحًا.
‘إنه ميت.’
هددني ثقل ذلك بالإغراق، لكنني دفعته جانبًا. لم يكن هناك مجال للتردد هنا. ليس إذا كنت أريد البقاء على قيد الحياة.
كانت ساحة المعركة من حولي عبارة عن ضبابية من الحركة والضوضاء. رأيت رفاقي يقاتلون بيأس، ويصمدون في وجه العدو الذي لا يرحم. كان المجند الأكبر سنًا الذي أنقذني منخرطًا في معركة شرسة أخرى، وحركاته دقيقة وقاتلة على الرغم من إرهاقه.
“الجندي لوسافيون!” صرخ أحدهم، وجذب انتباهي. كان الرقيب فانس، ووجهه الصارم ملطخ بأوساخ ودماء المعركة. “ابق في التشكيل! اثبت في الصف!”
أومأت برأسي، وعدت إلى مكاني بجانب زملائي الجنود. كان الخوف لا يزال موجودًا، يقضم حواف تصميمي، لكنه كان معتدلًا بعزم جديد وشديد. لقد اتخذت قرارًا. سأقاتل. سأنجو.
جاء العدو إلينا مرة أخرى، ويبدو أن أعدادهم لا تنتهي. قبضت على رمحي بإحكام، وعلى استعداد لمواجهتهم. ترددت كلمات المجند الأكبر سنًا في ذهني. “لا تتردد.”
مع أخذ نفس عميق، ثبّت نفسي واستعدت للهجوم التالي. كانت المعركة بعيدة عن الانتهاء، لكنني عرفت الآن أنني أستطيع مواجهتها. أستطيع القتال، وأستطيع البقاء على قيد الحياة. مهما تطلب الأمر، سأعيش خلال هذا.
عندما اقترب العدو، رفعت رمحي واستعدت للصدمة. ضاق العالم ليقتصر على التهديدات المباشرة أمامي، وكل حركة وقرار مدفوع بالإرادة البدائية للبقاء على قيد الحياة.
وبينما كانت فوضى المعركة مستعرة، وجدت في داخلي قوة جديدة تشكلت في بوتقة القتال.
لن أتردد. ليس بعد الآن.
———————–
يمكنك التحقق من الخلاف الخاص بي إذا كنت تريد. الرابط موجود في الوصف.
أنا منفتح على أي انتقادات. يمكنك التعليق على الأشياء التي ترغب في رؤيتها في القصة.
وإذا أعجبتك قصتي، فيرجى تزويدي بحجر قوة. إنه يساعدني كثيرًا.
عزز تجربة القراءة الخاصة بك عن طريق إزالة الإعلانات مقابل أقل من
دولار واحد!
إزالة الإعلانات من دولار واحد
معلومات عن الموقع
معلومات عن موقعنا
معلومات عن الموقع