الفصل 1249
**المستوى الأدنى: شيطان الشوك.**
**المستوى المتوسط: شيطان المسامير.**
**المستوى الأعلى: شيطان القرون.**
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
**تتوافق مع ثلاث مراحل لتطور نفس نوع الشياطين.**
**السمة المشتركة بينهم هي أن أجسادهم مغطاة بالأشواك.**
**الوحدات المكونة من الأنواع الثلاثة المذكورة أعلاه من الشياطين، يطلق عليها بشكل تصويري “فيلق الأشواك”، وهي واحدة من الوحدات الضاربة تحت قيادة “الدوق الناري” بيلمونك.**
**في هذه اللحظة، لا يوجد بجانب كونا سوى قوة احتياطية، لا يتجاوز عددها خمسة آلاف، بينما “فيلق الأشواك” الذي يحيط بها، يبلغ تعداده ضعف قواتها، والوضع خطير للغاية!**
**في المواجهات بين الشياطين والأبالسة، الند للند، في القتال الفردي، يكون الشياطين متفوقين قليلاً.**
**ولكن إذا قاتلت مجموعات من مئات أو آلاف الشياطين والأبالسة ضد بعضها البعض، وفي ظل تساوي القوات، فإن الأبالسة الأكثر مهارة في التكتيكات والتعاون، هم من يسيطرون بثبات.**
**تواجه قوات كونا “فيلق الأشواك” الذي شن هجومًا مفاجئًا، وقواتها لا تمثل سوى نصف قوات العدو، وهو وضع يكاد يكون محتوماً فيه الهزيمة.**
**”يبدو الوضع سيئًا للغاية، من الأفضل أن تنسحب في أقرب وقت ممكن!”**
**اقترح بيبي على كونا وهو يمسح العرق البارد عن جبينه، بعد أن رأى أن الأمور تسير على نحو خاطئ.**
**هزت كونا رأسها برفق، وفي راحة يدها المفتوحة، ارتفع ببطء سيف أسود قاتم يتسبب في اهتزاز الفضاء.**
**المعركة الشرسة في ذروتها، وهروب القائد سيؤدي حتماً إلى انهيار الروح المعنوية، وهزيمة ساحقة، وهذه نتيجة لا يمكن لكونا قبولها بأي حال من الأحوال.**
**”الجنرال توراس أكثر دهاءً مما كنت أتوقع، ومع ذلك، فإن النجاح المؤقت في المؤامرة لا يعني القدرة على الضحك في النهاية.”**
**بعد إصدار عدة أوامر متتالية، وترتيب كل شيء، قفزت كونا من العربة وهي تحمل “نصل الكارثة السوداء”.**
**”مهلاً! يا سيدة كونا، لا تتهوري!” فتح بيبي نافذة السيارة، محاولاً استعادتها، “أنتِ القائدة، فلماذا تخاطرين بنفسك؟ من المنطقي أكثر أن تبقي في السيارة لقيادة المعركة!”**
**لسوء الحظ، في عالم الشياطين، أول ما يجب مراعاته عند القيام بشيء ما هو المزاج الحالي، وليس ما إذا كان منطقيًا أم لا.**
**إن الاختباء في عربة قيادة ذات دروع سميكة، مثل الدوق بيلمونك، والنظر إلى خسائر العدو والصديق كسلسلة من الأرقام، وإصدار الأوامر بهدوء، هو بالطبع أكثر أمانًا، ويتماشى أيضًا مع مكانة القائد.**
**ومع ذلك، شعرت كونا أن ذلك ممل للغاية، ولم يعجبها، وفضلت أن تذهب إلى الخطوط الأمامية، وتخوض المعركة بدمائها، بالطريقة التي اعتادت عليها.**
**”سأقود الفريق شخصيًا لمواجهة العدو القادم، وسأبذل قصارى جهدي لكسب الوقت، حتى تنسحب القوات الرئيسية، وتحاصر ‘فيلق الأشواك’ من الخلف، وسوف يميل ميزان النصر لصالحنا مرة أخرى!”**
**أدارت كونا ظهرها للعربة، وتحولت ببطء إلى شكل شيطانة الأفاعي ذات الستة أذرع، وقالت لبيبي دون أن تلتفت: “أما أنت، أيها الشيطان الصغير كثير الكلام، فقد أوفيت بواجبك، ويمكنك الآن العودة إلى جانب غوفي.”**
**بمجرد أن انتهت كلماتها، رفعت كونا فجأة سيفها الأسود عالياً، وظهرت تحت قدميها دائرة استدعاء.**
**كلما ارتفعت رتبة الشيطان، زادت قدرته على استدعاء بني جنسه.**
**بصفتها شيطانة عظيمة أسطورية، فإن الاستدعاء الذي أطلقته “أميرة النصل” حصل على استجابة فورية من إرادة الهاوية، وأرسلت على التوالي ثلاث موجات من التعزيزات.**
**أول من استدعتهم كونا كانوا تسعة من شياطين الحرب الهائجين الضخام، وهم قمة قوة الشياطين المتوسطة.**
**ثم تم نقل خمسة من شياطين الإغواء استجابة لاستدعاء كونا.**
**أخيرًا، ظهر في دائرة الاستدعاء أقارب كونا، ثلاثة من شياطين الأفاعي ذات الستة أذرع المسلحة بالكامل.**
**بمجرد ظهور هؤلاء الشياطين في ساحة المعركة، انحنوا لكونا احترامًا، وتطوعوا ليكونوا حراسها.**
**كما قام جنود الشياطين التابعون لكونا بتقليد قائدهم، وألقوا تعويذات جماعية لاستدعاء بني جنسهم.**
**في غمضة عين، تضاعف عدد القوات المتبقية في مقر القيادة.**
**ارتفعت الروح المعنوية للشياطين، لكن بيبي كان يهز رأسه ويتنهد.**
**يمكن للشياطين استدعاء بني جنسهم، ولكن لسوء الحظ، يمكن للأبالسة أيضًا القيام بهذه الحيلة.**
**في معسكر الأبالسة المقابل، رفع الجنرال توراس سلسلة حديدية شائكة ملطخة بالدماء، وصرخ في السماء!**
**أزيز!!**
**فتحت دائرة سحرية سوداء قاتمة تحت قدميه، وتحولت أربعة أشكال من باهتة إلى كثيفة، وكانت جميعها شياطين قرون تنضح بالقتل!**
**كان ضباط وجنود الجنرال توراس يتسابقون مع الزمن لتنفيذ طقوس الاستدعاء، لتعزيز قوتهم.**
**شياطين المسامير، شياطين الشوك، شياطين القرون… ارتفعت أشكال وحشية واحدة تلو الأخرى.**
**استجاب العديد من الأبالسة القادمين من الجحيم لاستدعاء بني جنسهم، وعبروا مباشرة جدار البعد، وهبطوا في سهل الألف هاوية، وانضموا إلى هذه المعركة الدامية.**
**الشياطين والأبالسة من نفس الرتبة، لديهم قدرات مماثلة في استدعاء بني جنسهم.**
**الشياطين أو الأبالسة الذين يتم استدعاؤهم إلى ساحة المعركة، لا يمكنهم استخدام قدرات الاستدعاء بأنفسهم قبل إكمال مهمتهم.**
**لذلك عندما يبدأ كلا الجانبين في استدعاء التعزيزات، يمكن للمرء أن يتخيل أن الجانب الذي يتمتع بتفوق في القوات سيستدعي عددًا أكبر من التعزيزات.**
**تضاعف عدد حراس كونا من خمسة آلاف إلى عشرة آلاف.**
**تضاعف عدد “فيلق الأشواك” التابع لتوراس من عشرة آلاف إلى عشرين ألفًا.**
**اتسع الفارق في القوات بين الجانبين بدلاً من ذلك.**
**توقع بيبي حدوث هذا منذ فترة طويلة، لذلك لم يستطع إلا أن يتنهد، وشعر أن آفاق الحرب قاتمة.**
**ومع ذلك، لم تهتم كونا وجنود الشياطين من حولها بذلك.**
**كلما زاد عدد الأعداء القادمين، كلما كان القتل أكثر متعة، وكلما تمكنوا من تزويد الشياطين بمزيد من الموارد للوصول إلى قمة التطور.**
**حملت كونا ستة سيوف ملحمية منحنية، وتحكمت عن بعد في “نصل الكارثة السوداء” العائم في الهواء، واندفعت إلى الأمام، وتلألأت السيوف والظلال المتقاطعة.**
**سقطت جثث الأبالسة خلفها، مثل حقول القمح التي تم حصادها.**
**بدا الجنرال توراس المقابل أيضًا شجاعًا بشكل لا يصدق.**
**هذا الجنرال الشهير من شياطين القرون، الذي وصل بالفعل إلى قمة عالم شبه الأسطوري، وعلى بعد طبقة رقيقة فقط من اختراق عنق الزجاجة، كان ينضح بهالة مرعبة.**
**في نطاق 300 قدم، أي شيطان يشعر بهذه “هالة الخوف” يصاب بالرعب، وعندما يرى شخصية الجنرال توراس من بعيد، لا يسعه إلا أن يفكر في الاستدارة والهرب.**
**كانت هالة الجنرال توراس مثل موجات غير مرئية، والشياطين القريبة منه مثل الرمال، وبعد تجريف الموجات الكبيرة للرمال، كان الشياطين ذوو الرتب الدنيا خائفين لدرجة أنهم هربوا.**
**لم يتبق سوى الشياطين المتوسطة والعليا الذين يتمتعون بقوة كافية وإرادة قوية، والذين تمكنوا من الوقوف في وجه الجنرال ذي القرون الذي كانت هالته لا تقهر.**
**”أنتم جيدون جدًا!” ضحك توراس بصوت عالٍ، “أنتم مؤهلون ليتم قتلي على يدي!”**
**”تباً لك!”**
**ظهرت شيطانة أفاعي ذات ستة أذرع مباشرة بالقرب من توراس، ولوحت بستة أذرع بسيوف طويلة، وتحولت إلى عاصفة من الشفرات، وفي لحظة حولت اثنين من شياطين المسامير إلى أشلاء متطايرة، وسقطا في حالة من اليأس.**
**”حان دورك الآن!”**
**اندفعت شيطانة الأفاعي ذات الستة أذرع نحو الجنرال توراس بابتسامة شريرة.**
**في المعارك الدامية السابقة، قتلت شخصيًا ما لا يقل عن عشرة من شياطين القرون، وتوراس هو أيضًا شيطان قرون، فإلى أي مدى يمكن أن يكون قويًا؟**
**ومع ذلك، يبدو أنها نسيت شيئًا واحدًا.**
**إنها شيطانة أفاعي ذات ستة أذرع، وكونا التي استدعتها للمشاركة في المعركة هي أيضًا شيطانة أفاعي ذات ستة أذرع، وهي وكونا من نفس العرق، فهل قوتهما متقاربة؟ نظر توراس إلى شيطانة الأفاعي ذات الستة أذرع بازدراء، وقال ببساطة: “أنتِ لستِ جيدة، سيكون الأمر أفضل لو جاءت كونا.”**
**حفيف!! سلسلة كبيرة مليئة بالمسامير الحديدية الباردة، طارت من يده بصفير، مثل أفعى سوداء قاتمة، وضربت شيطانة الأفاعي ذات الستة أذرع بقوة.**
**دينغ دينغ دانغ!**
**انطلقت سلسلة من أصوات اصطدام المعادن، وتطايرت الشرر.**
**أصيبت شيطانة الأفاعي ذات الستة أذرع بالذهول عندما اكتشفت أن سيوفها الستة المنحنية قد قطعت جميعها بسلسلة توراس الشائكة في لحظة.**
معلومات عن الموقع
معلومات عن موقعنا
معلومات عن الموقع