الفصل 53

لم يفهم ما كان يحدث. بعد خروجه من غرفة كيم جونغهيون، وقف سونغمين هناك بشكل فارغ وهو يخدش أذنيه. في اللحظة التي كان كيم جونغهيون على وشك قول شيء ما، حدث شيء ما. لم يكن يعرف ما حدث، لكن الشعور بعدم الألفة الذي شعر به في ذلك الوقت كان بالتأكيد حقيقيًا.
ما هذا بحق الجحيم؟
ضغط سونغمين على أذنيه بينما كان يشعر بفوضى كبيرة في داخله. سمع أن كيم جونغهيون سيموت إذا تحدث عن الأمر. أي نوع من الهراء هذا؟ في تلك الغرفة، كان كيم جونغهيون وسونغمين هما الوحيدان الموجودان. لا توجد طريقة لمحاولة سونغمين قتله، فمن سيقتله إذن؟
انتظر.
فكر. ما الذي حدث في جبل مش. الكلمات التي قالها مش وكأنه يتحدث مع نفسه. في نهاية تلك الكلمات، حذر شخصًا آخر غير سونغمين.
توقف. هذه مملكتي. إذا كنت لا تريد أن تموت موتًا متبادلًا، فعليك التوقف عن أفعالك.
(ملاحظة المترجم: ربما تمت ترجمتها بشكل مختلف من قبل)
في ذلك الوقت، لم يستمع إلى تلك الكلمات جيدًا. في ذلك الوقت، من كان مش يحذره؟ شعر ببرودة، وكشط مؤخرة عنقه. البرد الذي شعر به في ذلك الوقت، كان محفورًا بعمق فيه.
هم؟
تمامًا كما كان سونغمين ينظم أفكاره دون مغادرة باب غرفة كيم جونغهيون، اقترب منه شخص ما بخطوات كبيرة. ردًا على هذا الحضور، نظر سونغمين خلفه.
أنت.
تحدثت المرأة وعيناها مفتوحتان على مصراعيهما. أمال سونغمين رأسه وهو ينظر إلى وجه المرأة التي كانت تنظر إليه. نظرت المرأة إلى وجه سونغمين لبعض الوقت، ثم عبست.
ألست ذلك الأحمق من ذلك الوقت؟ هاه؟
اتسعت عينا سونغمين بسبب هذه الكلمات المفاجئة. أنت تحدثت هي. تحدثت المرأة مرة أخرى وهي تحدق به.
ألا تعرفني؟ من تكون؟ واو، أنت جدًا.
عند سؤال سونغمين، ضربت المرأة على صدرها كما لو كانت تشعر بالاختناق. العيون الحمراء والشعر الأحمر. شيء ما لمع في ذهن سونغمين في اللحظة التالية. تحدث.
آنسة سكارليت؟ هل تعرفت علي أخيرًا؟
(ملاحظة المترجم: سأضيف حرفين T في النهاية للتمييز عن اللون)
عند سؤال سونغمين، صرخت سكارليت بغضب. فوجئ سونغمين بالصوت العالي المفاجئ وتراجع بضع خطوات إلى الوراء.
سكارليت لِسير. المرأة التي التقاها في جبل مش عندما كان يتدرب. كانت تتدرب لمدة عام أطول من سونغمين، وغادرت الجبل بعد إنهاء تدريبها مع شيطان السيف دوك بيجون.
لماذا الآنسة سكارليت هنا؟ هذا ما أود أن أسأله.
السبب في أنه لم يتذكرها كان بسيطًا جدًا. على الرغم من وجود فجوة الثلاث سنوات، إلا أن الأمر يتعلق أكثر بذكريات لي سونغمين لها، وهي ترتدي خرقًا ممزقة ومتسخة لأنها لم تغتسل منذ فترة طويلة جدًا.
ولكن ماذا عن حالها الآن؟ كانت ترتدي ملابس نظيفة، وشعرها ووجهها نظيفان للغاية. عند رؤية ذلك، أدرك سونغمين أن سكارليت كانت تتمتع بجمال ملحوظ.
هذه نقابة السحرة. ألم تتعلم فنون القتال؟ لماذا، هل غيرت مسارك وتريد أن تصبح ساحرًا الآن؟ لا، ليس هذا ما أقصده… ماذا إذن؟ هل تريد أن تتعلم فنون القتال والسحر معًا؟ آي، لا تفعل شيئًا غبيًا وركز على ما تفعله بشكل صحيح… ألم أقل أنني لست كذلك؟ لم آت إلى هنا لتعلم السحر.
تنهد سونغمين وقاطع كلماتها. عند رؤية موقفه، عبست سكارليت.
إذن لماذا أنت هنا؟ بسبب العمل. عمل؟
رفعت سكارليت نظرتها ونظرت إلى الباب الأحمر خلف سونغمين. بعد النظر إلى ذلك الباب، عبست.
هل عملك، ربما، له علاقة بذلك المجنون كيم جونغهيون؟ هل تعرفه؟ وإلا فكيف؟ إنه مجنون لعنة.
تذمرت سكارليت وحكت مؤخرة رأسها. في الجبل، كان قشر أبيض يتساقط دائمًا من شعرها عندما تحك شعرها، ولكن لم يكن هناك أي ثلج هذه المرة. يبدو أن حك مؤخرة رأسها كان عادة لديها.
من الجيد رؤيتك بعد هذا الوقت الطويل. أريد أن أتحدث معك، وأنا متفرغ تمامًا الآن أيضًا. ما رأيك؟ هل تريد أن تأتي إلى غرفتي؟ غرفتك؟ مهلًا، مهلًا، أيها الطفل الشهواني. لا تفكر في أشياء غريبة. أنا أشعر بالملل فقط، لذلك أريد فقط شخصًا أتحدث معه. لا أتذكر أنني فعلت أي شيء لتصفني بالشهواني. كم عمرك مرة أخرى؟ 18. الأولاد في هذا العمر شهوانيون دائمًا. كل ما يمكنهم التفكير فيه هو أشياء فاحشة. ما هذا بحق الجحيم.
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
تذمر سونغمين، لكن سكارليت لم تبدُ أنها تنوي التراجع عن تصريحها. قادت سكارليت سونغمين إلى غرفتها. على عكس غرفة كيم جونغهيون التي كانت مليئة بأطراف الغول وأحشائه الطافية، لم يكن في غرفتها أي من تلك الأشياء البشعة. ومع ذلك، كانت متسخة للغاية.
اجلس حيث تريد.
قالت ذلك، وجلست أيضًا على كومة من الكتب. نظر سونغمين حول الغرفة وتمتم.
إذن أنت من النوع القذر، يا آنسة سكارليت. مهلًا، هل يمكنك ألا تكون وقحًا جدًا؟ معظم السحرة يعيشون هكذا على أي حال. وكيف أكون قذرة؟ هل تعرف كم مرة أستحم كل يوم بعد أن غادرت ذلك الجبل اللعين؟
تذمرت سكارليت ووضعت ساقًا على ساق.
إذًا؟ لماذا أنت هنا؟
عند هذا السؤال، شرح سونغمين لها الظروف التي أدت إلى زيارته. لم يكن هناك شيء لإخفائه على أي حال. عندما انتهت قصته، تمتمت سكارليت وهي تعبس.
كيم جونغهيون. كنت أعرف أن ذلك الطفل اللعين كان يعبث بالكيميرا. على الرغم من ذلك، لم أتخيل أبدًا أنك من سيكتشف ذلك. أي نوع من الأشخاص هو؟
بالتفكير في الأمر، لم يكن سونغمين يعرف أي نوع من الأشخاص كان كيم جونغهيون في الواقع. كل ما كان يعرفه هو أنه كان من الأرض أرض مختلفة عن أرضه ومن كوريا. عند سماع سؤاله، هزت سكارليت كتفيها.
إنه مجنون. إنه قليل، لا، إنه خارج عقله كثيرًا. ولكن، مهاراته حقيقية. لست متأكدًا من أشياء أخرى، ولكن لا يوجد أحد يتفوق عليه من حيث المعرفة المتعلقة بالسحر الأسود والكيميرا، على الأقل هنا في نقابة السحرة في بيهينجير.
كان على سونغمين أن يوافق على أن كيم جونغهيون كان مجنونًا. جعل أجزاء الجسم من الغول الكيميرا تطفو في مختبره كان بالتأكيد شيئًا بعيدًا جدًا عن الشخص العادي.
لماذا أنت هنا إذن، يا آنسة سكارليت؟ لأنني ساحرة.
أجابت سكارليت بلامبالاة.
ليس من الغريب جدًا أن ينتمي الساحر إلى نقابة السحرة، أليس كذلك؟ نقابة السحرة مريحة للغاية. طالما أن لديك المهارات وتخرج بنتائج بحثية، فإنهم يدعمونك بالكثير من الأموال. لهذا السبب أنا هنا هذا هو الأقرب من جبل مش.
سكارليت لِسير. سمع سونغمين عن اسمها فقط من خلال الشائعات في حياته السابقة. لم يكن يعلم أنها كانت في بيهينجير.
لا، انتظر. هذا قبل أن تصبح رئيسة كهنة.
بالنظر إلى سلسلة الأحداث، فإنها ستجمع أساسها هنا في بيهينجير وتغادر لاحقًا لتصبح رئيسة كهنة.
الجسد مرتاح، لكن العقل ليس كذلك. أبحاثي لا تظهر الكثير من التقدم في هذه الأيام.
تذمرت سكارليت. لم يسع سونغمين إلا أن يضحك على تلك الكلمات. على الرغم من أنها قد لا تحرز أي تقدم الآن، إلا أن حقيقة أنها ستؤسس لاحقًا فصيلًا جديدًا وتصبح رئيسة كهنة كانت مستقبلًا مضمونًا. على عكس سونغمين، ستصبح سكارليت لاحقًا رئيسة كهنة.
سيكون الأمر على ما يرام. أنت لا تعرف حتى كيف يسير الأمر. بدلًا من ذلك، بايك سوجو، ألم تغادر معها؟ نعم. غادرت السيدة الجليلة الجبل قبل عام مني. إنها شريرة جدًا، هل تعلم ذلك؟ كانت هناك لمدة ثلاث سنوات تقريبًا! أنت أيضًا. لقد غادرت لأنني شعرت أنني سأصاب بالجنون إذا بقيت هناك لبضعة أيام أخرى. هل انفصلت عن السيد دوك بيجون؟ لقد تركت ذلك الرجل بمجرد وصولنا إلى بيهينجير. سألني عما إذا كنت أرغب في الذهاب معه للسفر، لذلك أخبرته أن يذهب بمفرده.
قالت ذلك، وضحكت سكارليت مرة أخرى.
ولكن حسنًا. من الجيد رؤية شخص أعرفه بعد كل هذا الوقت. في الآونة الأخيرة، لم أكن أتحدث إلى الناس بفضل البحث. ليس الأمر كما لو أن أي شخص سيتحدث معي بشخصيتي.
مرة أخرى.
تعال وابحث عني مرة أخرى في المرة القادمة عندما يكون لديك الوقت. سأقدم لك الشاي على الأقل.
مرة أخرى.
عند مغادرة نقابة السحرة، شعر سونغمين بتعقيد شديد في داخله. لكي يعامل كلماتها كما لو كانت بسبب الصداقة، جذبت كلمات نيفل عقله. ثم اختلط ذلك مرة أخرى بما قاله له كيم جونغهيون.
ما هذا بحق الجحيم؟
قد لا تكون حياتك ملكك بعد الآن هذه الكلمات التي لم يعرف معناها استمرت في التردد في ذهنه. أي نوع من الهراء هذا؟ هذه ليست سوى حياته الخاصة. إذا لم تكن ملكه، فمن ملك من إذن؟
زار نقابة المرتزقة ليبلغ بيرن بما تحدث عنه مع كيم جونغهيون قبل العودة إلى منزله. كان يخطط لممارسة الرمح مرة أخرى، لكنه لم يتمكن من التركيز بسبب عقله المعقد. في النهاية، وضع الرمح وجلس في وضع تأمل.
قام بتدوير فن السحابة الأرجوانية الإلهي للتخلص من الشعور المعقد، لكنه لم ينجح بشكل جيد. الكلمات التي قالها كيم جونغهيون، والكلمات التي قالها مش. استمرت تلك الكلمات الغامضة في التناوب في رأسه. قيل له أن هناك سببًا لعودته في الوقت المناسب. قيل له أنه لا يوجد شيء اسمه صدفة. حظه الجيد الغريب. إذا لم يكن الأمر مصادفة، فماذا عن ذلك؟ ماذا عن لقائه بالآخرين؟ هذه الحياة الحياة التي تنتمي إلى الكيان القادر على التفكير والمنطق، المسمى لي سونغمين لمن كانت؟
عندما تخلص بالكاد من تلك الأفكار، كان المساء قد حل بالفعل. بعد أن استيقظ، تنهد سونغمين وضغط على جبهته.
لا أحتاج إليها.
تمتم بذلك، وسحب خطواته خارج المنزل. وقف في الحديقة المليئة بالأعشاب الضارة والتقط الرمح الذي كان قد ألقاه من قبل.
لم يكن يريد أن يهتم. التفكير في مثل هذه الأشياء والشك فيها لن يقوده إلى إجابة، ولن يخبره أحد بالإجابة أيضًا. في النهاية، كان هذا كله شك وقلق لا معنى لهما. قرر التوقف عن التفكير في الأمر.
تجاهله.
كانت فنون القتال مختلفة. كانت فنون القتال؛ وكان الرمح؛ يظهر له إجابة واضحة على عكس تلك الأسئلة الغامضة. شعر براحة كبيرة في داخله. لوح بالرمح لفترة طويلة جدًا. الحركات الأساسية الثلاث، رمح السموات التسع اللانهائي. لم يخبره أحد بالإجابة عن هذا أيضًا، لكن سونغمين كان يعلم بشكل حدسي أن رمحه كان قريبًا من الإجابة.
ومع ذلك، لم تكن إجابة كاملة. هذا ما سعى إليه سونغمين. كان يرغب في إنقاذ بايك سوجو، والتفوق على ويجي هويون، وما إلى ذلك. كان لديه هدف كان عليه تحقيقه قبل أن يتمكن من فعل ذلك.
عندما وضع الرمح، كان الصباح قد حل بالفعل. شعر سونغمين بالانتعاش بدلًا من التعب وهو غارق في العرق. بعد أن أدرك أنه لم يتناول أي وجبات حتى الآن، ابتسم سونغمين بمرارة.
لا عجب أنني لا أنمو.
تذمر سونغمين ودخل إلى منزله.