الفصل 1175
بالتَّقلِيبِ في صَحِيفَةِ مَجْمُوعَةِ الرُّوَّادِ، تَمْتَمَ مُو يُوآنْ وَهُوَ يَمْسَحُ ذَقْنَهُ: “إِحْدَى الدُّوَلِ السَّبْعِ الْعُظْمَى، ‘دَوْلَةُ وَانْ شَانْغْ’، اِكْتَشَفَتْ بِشَكْلٍ غَامِضٍ أَيْضًا دَلَائِلَ عَلَى أَنَّ سَيِّدَ الْوَحْشِ الْأَعْلَى الْمُجَاوِرَ لَهُمْ، ‘مَدِينَةُ الْمَلِكِ الظِّلِّ’، يَرْغَبُ فِي إِطْلَاقِ كَارِثَةٍ مُشَابِهَةٍ لِـ ‘وَادِي نَوْمِ التِّنِّينِ’.” لَقَدْ تَوَغَّلُوا عَمِيقًا فِي أَرْضِ الضَّبَابِ الْأَحْمَرِ، مُحَطِّمِينَ النَّوَاةَ الْمُلَوَّثَةَ، وَهِيَ حَمْلَةٌ اِشْتَرَكَتْ فِيهَا بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ عِدَّةُ دُوَلٍ وَقُوَّاتٍ. لَا يُمْكِنُ بِالتَّأْكِيدِ إِخْفَاءُ التَّفَاصِيلِ الْعَامَّةِ لِحَمْلَتِهِمْ عَنْ قُوَّاتِ الدَّوْلَةِ الْعُظْمَى التَّحْقِيقِيَّةِ. لِذَا، اِنْضَمَّتْ دَوْلَةُ وَانْ شَانْغْ إِلَى سُلَالَةِ شِنْ مُو، رَاغِبَةً فِي اِعْتِمَادِ اِسْتِرَاتِيجِيَّاتِ قِتَالٍ مُشَابِهَةٍ. وَمَعَ ذَلِكَ، فَقَدْ فَشِلُوا. فَقَدَ ثَلَاثَةُ رِجَالٍ أَقْوِيَاءُ مِنْ مَجَالِ الْمَبَادِئِ حَيَاتَهُمْ فِي أَرْضِ الضَّبَابِ الْأَحْمَرِ، وَحَتَّى مَجْمُوعَةٌ مِنْ أَفْرَادِ مَجَالِ رُوحِ الْإِلَهِ قَدْ هَلَكُوا حَقًّا، غَيْرَ قَادِرِينَ عَلَى الْبَعْثِ. تَفَحَّصَ مُو يُوآنْ الْمَعْلُومَاتِ الِاسْتِخْبَارِيَّةَ الَّتِي فِي يَدِهِ وَجَمَعَهَا مَعَ بَعْضِ الشَّائِعَاتِ الَّتِي جَمَعَتْهَا مَدِينَةُ تِيَانْيُوآنْ بِنَفْسِهَا، وَبَدَأَ يَتَأَمَّلُ: “لَقَدْ تَكَبَّدَ وَادِي نَوْمِ التِّنِّينِ خَسَائِرَ فَادِحَةً، وَبِصِفَتِهَا سَيِّدًا أَعْلَى، فَإِنَّ وَحُوشَ مَدِينَةِ الْمَلِكِ الظِّلِّ الْقَوِيَّةَ سَتَكُونُ بِطَبِيعَةِ الْحَالِ مُتَيَقِّظَةً؛ وَلَنْ يَكُونَ اِسْتِخْدَامُ تِكْتِيكَاتٍ مُشَابِهَةٍ مَرَّةً أُخْرَى سَهْلًا جِدًّا.” “وَالْأَهَمُّ مِنْ ذَلِكَ…” أَوَّلًا، كَانَتِ الْقُوَّاتُ الَّتِي أَخْرَجَتْهَا دَوْلَةُ وَانْ شَانْغْ وَسُلَالَةُ شِنْ مُو بَخِيلَةً إِلَى حَدٍّ مَا، وَلَمْ يَكُنْ أَيٌّ مِنْ أَفْرَادِ مَجَالِ الْقَانُونِ الثَّلَاثَةِ رَجُلًا قَوِيًّا فِي الْقِمَّةِ. يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ الْمَرْءُ أَنَّ كُلًّا مِنْ سَيِّدِ السَّيْفِ لِيُوشِي وَرَئِيسِ اللَّهَبِ الْحَقِيقِيِّ هُمَا فِي قِمَّةِ مَجَالِ الْمَبَادِئِ. الْأَوَّلُ هُوَ أَيْضًا قُوَّةٌ كُبْرَى دَاخِلَ قِمَّةِ مَجَالِ الْمَبَادِئِ. وَالْأَخِيرُ، بِمَعْرِفَةٍ عَمِيقَةٍ وَطُرُقٍ عَدِيدَةٍ، يَلْعَبُ دَوْرًا يَفُوقُ بِكَثِيرٍ مُمَارِسِي مَجَالِ الْقَانُونِ الْعَادِيِّينَ. إِنَّ جُرْأَةَ دَوْلَةِ وَانْ شَانْغْ وَسُلَالَةِ شِنْ مُو لَيْسَتْ كَافِيَةً تَمَامًا. بِالطَّبْعِ،” ثَانِيًا، دَوْلَةُ وَانْ شَانْغْ غَيْرُ مُدْرِكَةٍ لِلْمَوْقِعِ الدَّقِيقِ لِلنَّوَاةِ الْمُلَوَّثَةِ لِلْعَدُوِّ، وَحَتَّى لَوْ كَانَ لَدَيْهِمْ الْجُرْأَةُ وَعَدَدٌ كَافٍ مِنَ الرِّجَالِ الْأَقْوِيَاءِ ذَوِي الْكَفَاءَةِ الْعَالِيَةِ لِلْعَمَلِ، فَمِنَ الْمُشَكِّكِ فِيهِ أَنَّهُمْ يُمْكِنُ أَنْ يُحَقِّقُوا أَهْدَافَهُمُ الِاسْتِرَاتِيجِيَّةَ.” إِنَّهُ مُجَرَّدُ أَمْرٍ صَعْبٍ جِدًّا، وَلَيْسَ مُسْتَحِيلًا. فِي الْعَالَمِ الْأَبَدِيِّ، تَتَوَفَّرُ الْعَدِيدُ مِنَ الطُّرُقِ الْعَظِيمَةِ، وَبِالنِّسْبَةِ لِلدُّوَلِ الْمُتَأَصِّلَةِ بِعُمْقٍ مِثْلَ دَوْلَةِ وَانْ شَانْغْ وَسُلَالَةِ شِنْ مُو، إِذَا كَانُوا عَلَى اِسْتِعْدَادٍ لِدَفْعِ ثَمَنٍ بَاهِظٍ بِتَصْمِيمٍ، يَعْتَقِدُ مُو يُوآنْ أَنَّ لَدَيْهِمْ فُرْصَةً لِلْحُصُولِ عَلَى مَعْلُومَاتٍ أَسَاسِيَّةٍ مِنْ خِلَالِ طُرُقٍ مِثْلَ عِلْمِ التَّنْجِيمِ وَالِاسْتِنْتَاجِ وَالتَّنَبُّؤِ. حَتَّى إِذَا كَانَتْ كِلْتَا الدَّوْلَتَيْنِ تَفْتَقِرَانِ إِلَى قُوَّاتٍ اِسْتِرَاتِيجِيَّةٍ مِثْلَ دُو لَايْ وَجُونْ، فَإِنَّهُمَا لَا تَزَالَانِ قَادِرَتَيْنِ عَلَى تَحْقِيقِ أَهْدَافٍ تِكْتِيكِيَّةٍ مِثْلَ ‘حَجْزِ الضَّبَابِ الْأَحْمَرِ’ وَ’التَّرَاجُعِ السَّرِيعِ’. بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ، بِمُقَارَنَةٍ مَعَ دُخُولِهِمُ الْأَوَّلِيِّ إِلَى أَرْضِ الضَّبَابِ الْأَحْمَرِ، حَيْثُ وَاجَهُوا مَخَاطِرَ كَبِيرَةً دُونَ عَوْدَةٍ مَضْمُونَةٍ، فَإِنَّ دَوْلَةَ وَانْ شَانْغْ وَسُلَالَةَ شِنْ مُو تَمْتَلِكَانِ الْآنَ عَلَى الْأَقَلِّ مَعْلُومَاتٍ كَافِيَةً، وَهُمَا وَاضِحَتَانِ بِشَأْنِ الشُّرُوطِ اللَّازِمَةِ لِتَحْقِيقِ أَهْدَافِهِمَا. فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، بِجَانِبِ خَرِيطَةِ مَعْلُومَاتٍ اِسْتِخْبَارِيَّةٍ، كَانُوا عَمْيَانًا تَقْرِيبًا!” “فِي التَّحْلِيلِ النِّهَائِيِّ، لَا تَزَالُ دَوْلَةُ وَانْ شَانْغْ وَسُلَالَةُ شِنْ مُو تَفْتَقِرَانِ إِلَى مَا يَكْفِي مِنَ الْجُرْأَةِ.” “أُمّ، بِالطَّبْعِ، قَدْ يَكُونُ أَيْضًا أَنَّ لِكِلْتَا الدَّوْلَتَيْنِ اِعْتِبَارَاتِهِمَا الْخَاصَّةُ، مُعْتَقِدَتَيْنِ أَنَّ إِقَامَةَ دِفَاعَاتٍ أَكْثَرُ مَوْثُوقِيَّةً وَيَقِينًا مِنْ شَنِّ غَارَاتٍ عَمِيقَةٍ فِي أَرْضِ الضَّبَابِ الْأَحْمَرِ؟” قَيَّمَ مُو يُوآنْ الْوَضْعَ الدَّوْلِيَّ. فِي الْوَاقِعِ، تَتَمَوْضَعُ كِلْتَا الدَّوْلَتَيْنِ بِشَكْلٍ دِفَاعِيٍّ. مَعَ ‘إِشَارَةِ الْكَارِثَةِ’ لِوَادِي نَوْمِ التِّنِّينِ كَسَابِقَةٍ، أَجْرَى تَحَالُفُ تَاِي شُوآنْ أَيْضًا مَزِيدًا مِنَ التَّحَرِّيَاتِ وَالِاسْتِطْلَاعِ الْمُتَعَمِّقِ لِعِدَّةِ قُوَّاتِ سَيِّدٍ أَعْلَى مُجَاوِرَةٍ. فَعَلَتِ الدُّوَلُ الْعُظْمَى الْأُخْرَى نَفْسَ الشَّيْءِ بِدَرَجَةٍ أَوْ أُخْرَى. وَفْقًا لِلتَّحْقِيقَاتِ، أَظْهَرَتْ كُلُّ قُوَّةِ سَيِّدٍ أَعْلَى حَرَكَاتٍ طَفِيفَةً، وَلَكِنْ لَا شَيْءَ وَاضِحًا مِثْلَ وَادِي نَوْمِ التِّنِّينِ أَوْ مَدِينَةِ الْمَلِكِ الظِّلِّ. فِي الشَّهْرِ الْمَاضِي، شَهِدَ تَرَدُّدُ اِنْدِلَاعِ الْحُرُوبِ فِي مُخْتَلِفِ مَنَاطِقِ الْحَرْبِ الْعُظْمَى الْأَمَامِيَّةِ حَتَّى اِنْخِفَاضًا مَلْحُوظًا. كَانَ النَّمَطُ هُوَ نَفْسُهُ مَعَ الْوَحُوشِ الْقَوِيَّةِ الَّتِي اِقْتَحَمَتِ الْحُدُودَ الْوَطَنِيَّةَ وَقَلْبَ مَنَاطِقِ الْكِيَانَاتِ الْحَيَّةِ. “بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ، الْوَحُوشُ الْقَوِيَّةُ لَيْسَتْ حَمْقَى؛ فَبَعْدَ سِلْسِلَةٍ دَفْعَةً تِلْوَ دَفْعَةٍ تَهْلِكُ بِحَمَاقَةٍ عَلَى أَرَاضِي حَضَارَاتِ الْكِيَانَاتِ الْحَيَّةِ، فَإِنَّ تِلْكَ الَّتِي تَبْقَى هِيَ مَخْلُوقَاتٌ أَكْثَرُ حَذَرًا، وَمِنَ غَيْرِ الْمُرَجَّحِ أَنْ تَخْطُوَ بِسُهُولَةٍ إِلَى أَرَاضِي الدَّوْلَةِ الْعُظْمَى.” “نُقْطَةٌ أُخْرَى هِيَ أَنَّهُ بِدُونِ مَدٍّ كَبِيرٍ أَثَارَهُ سَادَةُ الْوَحْشِ الْأَعْلَى، فَإِنَّهُ لَيْسَ سَهْلًا جِدًّا أَيْضًا عَلَى الْوَحُوشِ الْقَوِيَّةِ أَنْ تَعْبُرَ خَطًّا تِلْوَ خَطٍّ مِنَ الدِّفَاعِ وَتَتَوَغَّلَ بِعُمْقٍ فِي الْأَرَاضِي الْمُتَحَضِّرَةِ.” مُنْذُ ظُهُورِ كَارِثَةِ الصَّدْعِ السَّمَاوِيِّ، اِسْتَقْبَلَ الْعَالَمُ الْأَبَدِيُّ الَّذِي كَانَ مُحَاصَرًا بِشَكْلٍ مُتَكَرِّرٍ تَدْرِيجِيًّا فَتْرَةً نَادِرَةً مِنَ الْهُدُوءِ. عَدَدٌ أَقَلُّ مِنَ الْوَحُوشِ الْهَارِبَةِ، وَعَدَدٌ أَقَلُّ مِنَ الْمَدِّ الْوَحْشِيِّ. لَمْ تَظْهَرْ كَوَارِثُ جَدِيدَةٌ. بَدَأَتِ الْعَدِيدُ مِنَ الْمَنَاطِقِ الْمُتَضَرِّرَةِ جُهُودَ إِعَادَةِ الْإِعْمَارِ. وَلَكِنْ، “هَذَا مُجَرَّدُ هُدُوءٍ قَصِيرٍ قَبْلَ الْعَاصِفَةِ.”… فِي الْيَوْمِ التَّالِي، “هَمّ~!” خَطَا مُو يُوآنْ عَبْرَ بَوَّابَةِ السَّمَاءِ النَّجْمِيَّةِ وَوَصَلَ إِلَى شُوآنْ دُو فِي مَجَالِ تَاِي شُوآنْ. الْيَوْمَ، دَاخِلَ بُرْجِ الْأَلْوَانِ التِّسْعَةِ فِي شُوآنْ دُو، سَيُعْقَدُ حَفْلُ تَنْصِيبِ سَيِّدِ الْحُدُودِ. فِي مَجْمُوعَةِ الرُّوَّادِ، يُعْتَبَرُ أَصْحَابُ النَّجْمَةِ الْوَاحِدَةِ وَالنَّجْمَتَيْنِ سَادَةَ حُدُودٍ عَادِيِّينَ، بَيْنَمَا أُولَئِكَ الَّذِينَ يَفُوقُونَ مُسْتَوَى الثَّلَاثِ نُجُومٍ هُمُ الْعَمُودُ الْفِقْرِيُّ، سَادَةُ الْأَرَاضِي وَالْمَنَاطِقِ الْقَوِيَّةِ الْمُخْتَلِفَةِ. كُلَّمَا اِرْتَفَعَ تَرْتِيبُ السَّمَاءِ النَّجْمِيَّةِ لِسَيِّدِ الرُّوَّادِ، زَادَتْ سُلْطَتُهُمْ، مِمَّا يَسْمَحُ لَهُمْ بِقِيَادَةِ مَنَاطِقِ الْمَعَارِكِ وَالْمُبَادَلَةِ بِكُنُوزٍ مِنْ أَعْلَى الْمُسْتَوَيَاتِ. إِذَا وَصَلَ الْمَرْءُ إِلَى مُسْتَوَى الْجِنِرَالِ الِاسْتِكْشَافِيِّ ذِي السَّبْعِ نُجُومٍ، فَإِنَّهُ يُصْبِحُ ثِقَلًا نِقَابِيًّا قَادِرًا عَلَى قِيَادَةِ مَنْطِقَةِ حَرْبٍ عُظْمَى وَالتَّأْثِيرِ عَلَى قَرَارَاتِ تَحَالُفِ تَاِي شُوآنْ. خَطَا مُو يُوآنْ، مَعَ دُو لَايْ وَأُوتَا وَلُو لِيُو وَجُونْ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْجِنِرَالَاتِ الْفِرْقِيِّينَ، إِلَى شُوآنْ دُو. عَلَى الْفَوْرِ، “دِينْغ!” “إِشْعَارٌ: سَيِّدُ الرُّوَّادِ الْمُحْتَرَمُ ذُو السِّتِّ نُجُومٍ ‘تِيَانْيُوآنْ’، لَقَدْ مَيَّزْتَ نَفْسَكَ وَأَتْبَاعَكَ فِي حَمْلَةِ [كَسْرِ كَارِثَةِ نَوْمِ التِّنِّينِ]، وَقَدَّمْتَ مُسَاهَمَةً اِسْتِثْنَائِيَّةً لِحِمَايَةِ تَحَالُفِ تَاِي شُوآنْ وَحِمَايَةِ سَلَامِ وَاِسْتِقْرَارِ الْعَالَمِ.” “إِشْعَارٌ: وَفْقًا لِقَوَانِينِ التَّحَالُفِ وَنِظَامِ تَقْيِيمِ قِيمَةِ مُسَاهَمَةِ مَجْمُوعَةِ الرُّوَّادِ، سَتَتَلَقَّى عَدَدًا مُعَيَّنًا مِنَ نِقَاطِ الْمُسَاهَمَةِ، وَعَدَدًا مِنَ الْمَزَايَا الرَّئِيسِيَّةِ، وَثَلَاثَةَ إِنْجَازَاتِ مَعْرَكَةٍ مِنْ دَرَجَةٍ خَاصَّةٍ، وَإِنْجَازَ مَعْرَكَةٍ وَاحِدًا مِنْ نَارِ الْخَلَاصِ.” “إِشْعَارٌ: لَقَدْ وَصَلَتْ إِنْجَازَاتُ مَعَارِكِكَ الْمُتَرَاكِمَةُ إِلَى الْقِيمَةِ الْقُصْوَى، سَتَحْصُلُ عَلَى اللَّقَبِ ¬إِلَى الْجِنِرَالِ الِاسْتِكْشَافِيِّ ذِي السَّبْعِ نُجُومٍ.” “إِشْعَارٌ: سَيَتِمُّ إِصْدَارُ اللَّقَبِ وَالِامْتِيَازَاتِ وَالْمُكَافَآتِ الرَّسْمِيَّةِ لِلْجِنِرَالِ الِاسْتِكْشَافِيِّ بَعْدَ حَفْلِ التَّقْدِيمِ الرَّسْمِيِّ.” “إِشْعَارٌ: سَتَحْضُرُ حَفْلَ التَّقْدِيمِ كَمُمَثِّلٍ لِسَادَةِ الرُّوَّادِ غَدًا صَبَاحًا فِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. يُرْجَى عَدَمُ التَّغَيُّبِ.” مِثْلَ نَغَمَاتِ تَنْبِيهٍ سَمَاوِيَّةٍ، دَقَّتْ أَصْوَاتُ الْإِشْعَارِ هَذِهِ وَاحِدًا تِلْوَ الْآخَرِ بِجَانِبِ أُذُنِهِ. شَابَهَ هَذَا الصَّوْتُ صَوْتَ إِشْعَارٍ لِمَنْطِقَةِ حَرْبٍ عُظْمَى. فِي شُوآنْ دُو التَّابِعَةِ لِلتَّحَالُفِ، وَكَذَلِكَ دَاخِلَ بَعْضِ الْمُدُنِ الرَّئِيسِيَّةِ الرَّئِيسَةِ، تُغَطِّي قُوَّةُ الْقَاعِدَةِ هَذِهِ الْمِنْطَقَةَ. لَنْ يَكُونَ مِنَ الْخَطَأِ أَنْ نَقُولَ أَنَّ هَذِهِ هِيَ نَغَمَاتُ تَنْبِيهٍ سَمَاوِيَّةٍ أَيْضًا. تَنْبُعُ نَغَمَاتُ التَّنْبِيهِ السَّمَاوِيَّةِ مِنْ الْعَالَمِ الْأَبَدِيِّ، بَيْنَمَا تَنْبُعُ أَصْوَاتُ إِشْعَارِ شُوآنْ دُو لِمَنْطِقَةِ حَرْبِ تَاِي شُوآنْ الْعُظْمَى مِنْ قُوَّاتِ الْفَصَائِلِ وَالْقُوَّاتِ الْوَطَنِيَّةِ. بِالْأَسَاسِ، هَذِهِ أَيْضًا جُزْءٌ مِنَ الْعَالَمِ الْوَاسِعِ لِلْعَالَمِ الْأَبَدِيِّ. لَمْ يَكُنْ مُو يُوآنْ مُتَفَاجِئًا. لَقَدْ صَدَرَ الْإِشْعَارُ الرَّسْمِيُّ فِي الْوَاقِعِ قَبْلَ عِدَّةِ أَيَّامٍ. “بِالدُّخُولِ إِلَى الْعَالَمِ الْأَبَدِيِّ قَبْلَ عَامَيْنِ بِالضَّبْطِ، خَطَوْتُ عَلَى جَلِيدٍ رَقِيقٍ؛ وَالْآنَ، وَصَلْتُ أَخِيرًا إِلَى مُسْتَوَى الْجِنِرَالِ الِاسْتِكْشَافِيِّ.”… فِي الْيَوْمِ التَّالِي، دَاخِلَ بُرْجِ الْأَلْوَانِ التِّسْعَةِ فِي شُوآنْ دُو، تَجَمَّعَ وَاحِدًا تِلْوَ الْآخَرِ سَادَةُ الرُّوَّادِ الْمَعْرُوفُونَ مِنَ الْعَالَمِ الْخَارِجِيِّ. كَانَ الْيَوْمُ هُوَ حَفْلُ التَّقْدِيمِ. كَانَ أَيْضًا وَقْتًا لِتَأْبِينِ الرِّجَالِ الْأَقْوِيَاءِ الَّذِينَ ضَحُّوا بِحَيَاتِهِمْ فِي الْحَرْبِ. كَانَ الْجَوُّ كَئِيبًا. بَعْدَ الدَّرْدَشَةِ مَعَ قَلِيلٍ مِنَ السَّادَةِ الْمَأْلُوفِينَ، وَجَدَ مُو يُوآنْ مَقْعَدَهُ بِسُرْعَةٍ وَجَلَسَ. “…فِي النِّصْفِ الْعَامِ الْمَاضِي، شَهِدَتْ تَاِي شُوآنْ الْخَاصَّةُ بِنَا كَوَارِثَ مُخْتَلِفَةً، وَبِفَضْلِ الْجُهُودِ الْمُتَضَافِرَةِ لِكُلِّ مَنْ هُنَا، نَجَوْنَا مِنْ كَارِثَةٍ تِلْوَ الْأُخْرَى. وَلَكِنْ أَيْضًا، تَرَكَنَا الْعَدِيدُ مِنَ الْمُحَارِبِينَ الْقُدَامَى الْمَأْلُوفِينَ إِلَى الْأَبَدِ.” تَحَدَّثَ الشَّيْخُ لِينْ، مُضِيفُ الِاجْتِمَاعِ، بِخُطُورَةٍ. بِسُرْعَةٍ، ظَهَرَتْ إِسْقَاطَاتٌ، وَاحِدًا تِلْوَ الْآخَرِ، مَعَارِكُ ضَخْمَةٌ وَمَأْسَاوِيَّةٌ بَدَتْ وَكَأَنَّهَا تَقْفِزُ مِنْ التَّارِيخِ، قُدِّمَتْ مَرَّةً أُخْرَى أَمَامَ الْجَمِيعِ. سَقَطَ وَاحِدًا تِلْوَ الْآخَرِ رَجُلٌ قَوِيٌّ فِي الْمَعْرَكَةِ، مُضَحِّيًا بِنَفْسِهِ بِبُطُولَةٍ. سَيِّدُ الرُّوَّادِ ذُو الْأَرْبَعِ نُجُومٍ ¬∑ نَصْلُ السَّمَاءِ الذَّهَبِيُّ، ضَحَّى بِنَفْسِهِ فِي مَعْرَكَةِ نَهْرِ الْحُزْنِ الْعَظِيمِ! سَيِّدُ الرُّوَّادِ ذُو الثَّلَاثِ نُجُومٍ ¬∑ ضَيْفُ زَئِيرِ الْحَرْبِ، هَلَكَ مُعْتَرِضًا دُوقَ الصَّيْدِ! سَيِّدُ الرُّوَّادِ ذُو الْأَرْبَعِ نُجُومٍ… سَيِّدُ الرُّوَّادِ ذُو الْأَرْبَعِ نُجُومٍ… ثَلَاثُ نُجُومٍ… تَحَوَّمَتْ تَضْحِيَاتُ الرِّجَالِ الْأَقْوِيَاءِ وَوَحْشِيَّةُ الْمَعَارِكِ أَمَامَ الْجَمِيعِ. الْعَالَمُ الْأَبَدِيُّ وَاسِعٌ، وَكَذَلِكَ تَاِي شُوآنْ. حَتَّى سَادَةُ الرُّوَّادِ الْحَاضِرُونَ، لَمْ يَفْهَمْ مُعْظَمُهُمْ الْوَضْعَ الْعَامَّ فَهْمًا كَامِلًا؛ وَعِنْدَ رُؤْيَةِ وَسَمَاعِ الْآنَ، أَدْرَكُوا أَنَّ الْوَضْعَ كَانَ أَكْثَرَ حَرَجًا مِمَّا تَصَوَّرُوا. لَقَدْ ضُحِّيَ بِالْعَدِيدِ مِنَ الرِّجَالِ الْأَقْوِيَاءِ فِي النِّصْفِ الْعَامِ الْمَاضِي، خَاصَّةً خِلَالَ الْوَقْتِ الَّذِي تَلَا وُقُوعَ كَارِثَةِ الصَّدْعِ السَّمَاوِيِّ. كَانَ ذَلِكَ مَأْسَاوِيًّا جِدًّا! كَانَتِ الْكَارِثَةُ كَعَاصِفَةٍ كَانَتْ تَهَبُّ بِضَرَاوَةٍ! كَانَ لَدَى وَاحِدٍ تِلْوَ الْآخَرِ مِنْ سَادَةِ الرُّوَّادِ تَعْبِيرٌ جِدِّيٌّ، جِدِّيٌّ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ شَعَرَ بِالِاخْتِنَاقِ. قَدْ يَكُونُ الْأَشْخَاصُ الْعَادِيُّونَ وَالْمُحْتَرِفُونَ الْعَادِيُّونَ قَادِرِينَ عَلَى اِتِّخَاذِ مَوْقِفٍ أَكْثَرَ تَفَاؤُلًا، وَالْعَيْشِ كُلَّ يَوْمٍ كَمَا يَأْتِي، وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ؛ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُوَاجِهُوا، وَأَنْ يُوَاجِهُوا الْكَارِثَةَ الْوَشِيكَةَ مُوَاجَهَةً مُبَاشِرَةً. وَلَكِنْ هَذِهِ الْكَارِثَةَ… فِي هَذَا الْوَقْتِ، قَالَ سَيِّدُ جَبَلِ لُوو فُو: “وَلَكِنَّ رِجَالَنَا الْأَقْوِيَاءَ قَدْ أَبَادُوا أَيْضًا عَدَدًا لَا يُحْصَى مِنَ الْوَحُوشِ الْقَوِيَّةِ، مُطَهِّرِينَ مَصْدَرًا تِلْوَ الْآخَرِ مِنَ الْقَذَارَةِ! يَجِبُ أَنْ نُؤْمِنَ بِأَنَّهُ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الْكَوَارِثَ مُخِيفَةٌ، فَإِنَّنَا نَمْتَلِكُ أَيْضًا الْقُدْرَةَ عَلَى سَحْقِهَا.” “بَعْدَ ذَلِكَ، سَنَشْرَعُ فِي حَفْلِ تَقْدِيمِ سَادَةِ الرُّوَّادِ الَّذِينَ تَمَّتْ تَرْقِيَتُهُمْ فِي مُسْتَوَى النُّجُومِ، وَلَكِنْ قَبْلَ ذَلِكَ، دَعُونَا نُعِيدُ بِإِيجَازٍ زِيَارَةَ إِنْجَازَاتِ بَعْضِ سَادَةِ الرُّوَّادِ الْمُتَمَيِّزِينَ خِلَالَ النِّصْفِ الْعَامِ الْمَاضِي.”
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
معلومات عن الموقع
معلومات عن موقعنا
معلومات عن الموقع