الفصل 23

المترجم: EndlessFantasy Translation المحرر: EndlessFantasy Translation
قاد تشين فنغ الشاحنة العسكرية عائداً إلى القاعدة. ازداد الرذاذ الخفيف تدريجياً ليتحول إلى عاصفة مطرية هوجاء، مما أعطى الجميع إحساساً بخطر وشيك. وأخيراً، انطلق جهاز الإنذار.
“تسونامي فئران! إنه سيضربنا!”
“استعدوا للمعركة!”
“اشحنوا الفخاخ! البنادق جاهزة!”
في البداية، كان مستخدمو القدرات سعداء لأنهم عادوا مبكراً. الآن، عليهم الاستعداد لمعركة ضخمة أخرى مرة أخرى. كل أولئك الذين ما زالوا يتجولون في البرية كانوا سيموتون بالفعل الآن. على الفور، نقر مستخدمو القدرات على أجهزة الاتصال الخاصة بهم، محاولين تجنيد 500 آخرين منهم من أماكن أخرى لمساعدتهم في القتال. ففي النهاية، تسونامي الفئران ليس بالأمر الهين.
“ماذا يجب أن نفعل الآن؟ هل يجب أن ننتظر هنا فقط؟”
بدأت شياو جينغ تشعر بالذعر عندما رأت كل من حولها يبذلون قصارى جهدهم للاستعداد لصد تسونامي الفئران.
“انتظروا هنا!” أمر تشين فنغ.
خارج المزرعة، تم نشر الفخاخ المجهزة بتقنية الذكاء الاصطناعي عبر مئات الكيلومترات. في معظم الأوقات، لن يتم تشغيلها إلا إذا كان هناك شيء كبير يهدد القاعدة. إذا فشلت كل هذه الفخاخ في إيقاف تسونامي الفئران، فلن يكون أمام مستخدمي القدرات خيار سوى تصعيد لعبتهم وإيقاف الأمر برمته جسدياً.
وإذا فشل جميع مستخدمي القدرات في إيقافهم، كان على القاعدة الاعتماد على المدفعيين الموجودين على الأبراج ببنادقهم نصف الآلية لقتلهم. تم تفعيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الخاص بهم في اللحظة التي طلبوا فيها المزيد من مستخدمي القدرات لمساعدتهم، مما أدى إلى تغطية شبكة سمحت لهم بتحديد الموقع الدقيق لتسونامي الفئران. ومع ذلك، سيحتاجون إلى نصف ساعة على الأقل للوصول إلى هنا. في غضون ذلك، سيتعين عليهم الدفاع عن القاعدة بكل ما لديهم.
قريباً، ملأ الضجيج المرعب للقوارض الجو عندما رصد الجميع موجة سوداء عملاقة قادمة عليهم من بعيد.
بام!
تم تفعيل الفخاخ!
أدت الانفجارات الصاخبة إلى تنشيط الروح القتالية لمستخدمي القدرات، وتلتها صيحة تشجع ترفع المعنويات.
طنين!
غمر شعاع بنفسجي الحقل، وانتشر مثل ورقة بنفسجية كبيرة. وبمساعدة مياه الأمطار، تمكن الشعاع البنفسجي من تغطية مساحة أكبر مما كان متوقعاً في البداية. صعق سرب هائل من الفئران العملاقة العاشبة بالكهرباء، مما أدى إلى منع معظمهم من الاندفاع إلى الأمام. قبل أن يتمكنوا حتى من الاحتفال، غمرت الموجة الثانية من الفئران المنطقة، مما جعل النصر الأول فترة قصيرة.
بدلاً من قتلهم، جعلهم التيار الثابت يستفيقون من الصدمة، مما أرسلهم إلى حالة من الهيجان الكهربائي الشبيهة بـ “أتباع بنفسجيين”.
لحسن الحظ، تخلت المخلوقات في النهاية عن حفر الثقوب. بدلاً من ذلك، قاموا بتغيير مسارهم وبدأوا في التوجه إلى القاعدة، ونهبوا وقضموا كل شيء في طريقهم بقواطعهم المسننة. بدأ أولئك الموجودون في القاعدة يقلقون من أن السياج الذي أقاموه لن يصمد أمام الهجوم المستمر للقوارض التي لا تعد ولا تحصى.
“استعدوا للقتال!”
أمسك تشين فنغ بمسدس طاقة في يده، وحشد كل ما تبقى لديه من شجاعة.
“هجوم!!!” صرخ لي ون.
اندفع الجنود إلى الأمام بصرخة معركة وتسلقوا السياج الخشبي العملاق بعد أن أصدر لي ون الأمر، وانضم إليهم عدد كبير من مستخدمي القدرات الجريئين والأقوياء. بالطبع، فعل تشي فنغ الشيء نفسه أيضاً. ببضع خطوات خفيفة فقط، تمكن من القفز فوق الحاجز الذي يبلغ ارتفاعه 4 أمتار.
صَرير!
صَرير!
صَرير!
اندفعت جميع الفئران العملاقة الغاضبة والجريحة عليهم في اللحظة التي شموا فيها رائحة البشر وهم ينزلون من الحاجز.
تَرَاُش!
وطئ تشين فنغ على رأس أحد الفئران.
كلاك!
ضغط تشين فنغ على مفتاح مسدس الطاقة الخاص به، وحوله إلى وضع البندقية. تختلف بنادق الطاقة اختلافاً كبيراً مقارنة بالأسلحة التقليدية. باستخدام الطاقة بدلاً من الرصاص، فإنه يمكّن مستخدمه من التبديل بين أنماط الهجوم. بالطبع، كانت أيضاً أغلى بكثير من نظيراتها الأخرى الأقل إثارة للإعجاب والتي تستهلك البارود.
كليك!
تم تحرير الزناد، وانطلق شعاع أزرق ساطع، مما أدى على الفور إلى صعق أربعة فئران عملاقة حتى الموت. أصيب الخمسة الآخرون بجروح لا يمكن إصلاحها.
صَرير!
صَرير!
صَرير!
أصبح هدير الصراخ الغاضب صاخباً، حيث أصيبت الفئران بالجنون بسبب رائحة الدم من حولهم. لقد أصبحوا متوترين بشكل متزايد في هذه اللحظة. بدأوا جميعاً في الاندفاع نحو تشين فنغ.
“استيعاب الكويكب!”
بام!
أطلق تشين فنغ قوته الداخلية من خلال كفه، وفرض قوته على جميع الفئران العملاقة التي كانت قادمة نحوه من جميع الاتجاهات.
“لقد أصبح استيعاب الكويكب الخاص بي قوياً حقاً بعد امتصاص قوة اثنين من المحاربين القدماء!”
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
بما أن هذه كانت المرة الأولى التي يختبر فيها تشين فنغ مثل هذه القوة الهائلة، فقد كان مشتعلاً بالإثارة. كانت هذه قوة مهارة من المستوى S! للوهلة الأولى، بدت الفئران العملاقة وكأنها تعاني من إصابات طفيفة فقط، في حين أن جميع أعضائها الداخلية قد سحقتها تماماً قوة الضغط الساحقة لمهارة تشين فنغ. لقد كانت استراتيجية فعالة. إذا اندفع المزيد من الفئران العملاقة نحوه، فسيستخدم قدراته لقتلها، وإذا نفدت قوته الداخلية، فسيستخدم مسدس الطاقة الخاص به لصدها.
أضاء صوت إطلاق النار الآلي المناطق المحيطة مثل المفرقعات النارية الصينية في ليلة رأس السنة الجديدة. وبينما كان المطر يهطل بغزارة، كانت الأرض مطلية باللون الأحمر بسبب الدم. بعد ذلك بوقت قصير، بدأ البشر في تكبد خسائر أيضاً. كما استمرت الفئران العملاقة في الازدياد في العدد، كما لو كانت مدفوعة بقوة خفية.
“هناك ما لا يقل عن 10000 فأر عملاق حولنا الآن!”
“ضربة جوية!”
“ليس في هذا الطقس! الطقس سيقتلنا!”
“كن حذراً! الجنرال الوحش!!!”
علق
صرخ شخص ما وسط الفوضى الموحلة. في ضبابية الظلام والمطر المتدفق، استدار تشين فنغ ورأى فأراً عملاقاً طوله متر واحد يندفع نحوهم! الفأر الضخم، بكل غضبه، أسقط مستخدم قدرات في اندفاعه الأعمى.
في غمضة عين، قضم الجنرال الفأر قواطعه على جندي، وقام حرفياً بتقطيع مستخدم القدرات إلى نصفين. بالنظر إلى شراسته وقوته المطلقة، عرف تشين فنغ أن الجنرال الفأر كان أقوى بكثير من كلب الدرواس الذئب الذي واجهه في وقت سابق. لولا لو مينغ، لما تجرأ تشين فنغ حتى على مواجهة كلب الدرواس الذئب بمفرده.
ولكن الآن!
“ابتعد! أيها المخلوق البليد!”
مع وضع قدم واحدة على الأرض، انطلق تشين فنغ نحو الجنرال الفأر الذي كان يقع على بعد 10 أمتار منه مثل قذيفة مدفع.
بام!
عندما اتصل بالوحش، صدمت قبضته الفأر بكل ما لديه من طاقة بداخله! ضربت القوة المتفجرة الجنرال الفأر، وأرسلته يطير بضعة أمتار إلى الوراء. وإدراكاً منه أنه كان له اليد العليا، اقترب تشين فنغ من الجنرال الفأر واستمر في مهاجمته بضربات ثابتة وقوية!
بام!
بام!
بام!
تم توجيه ما مجموعه ثلاث لكمات متتالية إلى رأس الجنرال الفأر، حيث أجبرت كل ضربة على التراجع خطوة إلى الوراء. بعد الهجوم المتواصل، بدأ رأس الجنرال الفأر في التشقق، وتدفق الدم منه. أومأ الجميع هناك الذين شهدوا المعركة برؤوسهم بالموافقة، وحصلوا على احترام متجدد تجاه تشين فنغ.
لم يكن لدى تشين فنغ الوقت ليهتم بانطباعات الآخرين. على الفور، قام بمسح ساحة المعركة بأكملها. على بعد 50 متراً، كان فأر عملاق يبلغ ارتفاعه نصف متر يعيث فساداً في المناطق المحيطة به. أسقط عدداً قليلاً من الجنود في اندفاع جنوني، وكانت لديه سرعة مذهلة وخفة لا يمكن المساس بها.
كلاك!
قام تشين فنغ بتبديل بندقيته إلى وضع الهدف الفردي. ومع تحريره للزناد، تم إطلاق شعاع أزرق مركز مباشرة على الفأر العملاق. وبينما قفز إلى اليسار فجأة، اخترق الشعاع جسده، ووضع حداً لغطرسته.
ظل وجه تشين فنغ دون تغيير. ونتيجة لذلك، علم الجميع أن هذا لم يكن مجرد صدفة. كانت هذه هي مهارته!
التنبؤ المطلق!
أقوى موهبة يمكن أن يمتلكها المدفعي!
أمطر المطر عليهم بغضب لا يشبع، وضرب وجوههم بقطرات كبيرة من الماء. كانت الظروف قاسية، وارتجف الرجال في العاصفة المتجمدة.
تمكن هجوم تشين فنغ من إبادة جميع الفئران العملاقة التي ظهرت في دائرة نصف قطرها مائة متر. أما بالنسبة للبقع الأخرى، فقد كان الخط الدفاعي ينهار ببطء. بدأ الجنود المتمركزون على الأبراج في إطلاق النار على جميع الفئران التي اقتربت من الحاجز الخشبي. قريباً، بدأت الفئران تتراكم عند السياج، ومثل الزومبي عديمي العقل، بدأوا في المضغ بلا توقف، وهزه بكل قضمة وقضم.