الفصل 1

المترجم: EndlessFantasy Translation المدقق اللغوي: EndlessFantasy Translation
اندفع الأطباء في أثواب بيضاء ناصعة داخل وخارج عنابر مبنى فولاذي بأرضيات نظيفة ولامعة كالمرايا. كان هذا المرفق في المؤسسات البحثية للمستعمرة في المنطقة الجديدة خارج ضاحية تشنغيانغ.
كانت مجموعة من المراهقين ذوي الوجوه النضرة يجلسون بقلق خارج غرفة الانتظار، ويبدون خائفين ومتحمسين في نفس الوقت.
دينغ! دينغ! دونغ!
“الرقم 2318، تشين فنغ. يرجى التوجه إلى منطقة الحقن 3!”
“حان دوري!” نهض الشاب بسرعة. كان متوتراً للغاية لدرجة أن ساقيه كانتا غير ثابتتين، وتعثر وسقط على الأرض بصوت عالٍ.
يمكن لأي شخص أن يعرف مدى سوء تلك السقطة.
“آه! تشين فنغ!” صرخ تشو هاو وهو يشاهد هذا المشهد المروع يتكشف، مسرعاً لمساعدة صديقه.
والمفاجأة، كان تشين فنغ فاقداً للوعي!
“ما هذا بحق الجحيم. أي نوع من المزاح هذا، تشين فنغ؟ كيف يمكنك أن تفقد الوعي في مثل هذا الوقت المهم؟ استيقظ! حان دورك للحصول على حقن إكسير الصحوة!”
في عام 2200، شهد العالم تغييراً جذرياً – فقدت البشرية، بعد 2000 عام من الحكم، مكانتها وأصبحت في أسفل السلسلة الغذائية.
ولكن بسبب وجود مستخدمي القدرات الحادة والمحاربين القدماء الأقوياء بين البشر، تمكنوا من الحفاظ على المجال الحيوي. كان الأمر أيضاً يتعلق بفرضية حصول مستخدم القدرة أو المحارب المستيقظ على حقنة جرعة الصحوة في سن السادسة عشرة.
هذا يعني أنه في الوقت الذي كان فيه تشين فنغ على وشك تجربة صعود صاروخي في حياته، فقد وعيه بدلاً من ذلك. كان تشو هاو في حالة من الذعر.
دينغ-دينغ دونغ!
رن مكبر الصوت مرة أخرى، وصاح صوت مدوٍ: “الرقم 2318، تشين فنغ. يرجى التوجه إلى منطقة الحقن 3!”
فإن الضوضاء المترددة لن تضيف سوى صداعاً شديداً إلى عقل تشين فنغ الفوضوي بالفعل.
‘أنا لست ميتاً؟’ خطرت فكرة في ذهنه. كيف كان على قيد الحياة؟ عندما هزم ملك الوحوش المجهول، مات معه.
بدأت الأصوات في أذنيه تبدو أكثر دقة.
“آه! أتعرف ماذا، تشن مينغ، تعال إلى هنا وساعدني في إيصال تشين فنغ إلى هناك. لا يزال يتعين عليه الحصول على حقنته حتى لو كان فاقداً للوعي!” رثى تشو هاو للشخص المجاور له.
هذا جعل تشين فنغ مندهشاً.
تشن مينغ؟! كيف يمكن أن يكون؟ لماذا كان تشن مينغ هنا؟ هل هو من جلب كل هذه المخاطر إلى هنا؟
ولكن من هو هذا الشخص الآخر الذي يبالغ في الاهتمام به إذن؟ لماذا بدا الأمر مألوفاً جداً، ومميزاً جداً كما لو كان موجوداً في ذهنه، ومع ذلك، بعيداً جداً؟
بجوار تشين فنغ وتشو هاو، لمعت عيون تشن مينغ.
كان تشين فنغ وتشن مينغ وتشو هاو أفضل ثلاثة طلاب في الكلية المتوسطة.
الشيء الوحيد هو أن تشن مينغ كان يعلم أنه لن يكون جيداً مثل تشين فنغ أو تشو هاو.
تجمعت قبضتيه للحظة. كانت راحتاه تتعرقان، وكانت عيناه تلمعان.
“تشو هاو، لا أعتقد أن هذه فكرة جيدة. سيلومنا الطبيب. أيضاً، يجب أن نطلب من شخص ما إلقاء نظرة على تشين فنغ، فقط في حالة إصابته حقاً.” كانت هذه كلها كلمات قلق، ولكن في الواقع، كان يريد أن يفوت تشين فنغ حقنته.
“ولكن، هذه الحقنة شيء كبير…” بدأ تشو هاو يشعر بالذعر وكان فاقداً قليلاً لوعيه.
“دعنا نأخذه جانباً حتى يتمكن من الراحة!” مشى تشن مينغ وركع لالتقاط تشين فنغ.
“لا!” قال الشاب بصوت أجش، ولا يزال ضبابياً بعض الشيء. لم يعرف أحد ما الذي مر به تشين فنغ وهو فاقد للوعي.
هل كان مجرد حلم بالعظمة، أم كان حقيقة؟
كل ما عرفه تشين فنغ هو أن المشاعر التي استمرت من العقد الإضافي الماضي كانت واضحة جداً في ذكرياته.
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
دفع نفسه عن الأرض. اختفت البراءة عن وجهه، وأصبحت أكثر عمقاً. حتى أن هناك وميضاً من الحدة في نظرته.
تجمد تشن مينغ حيث سرى قشعريرة أسفل عموده الفقري، مما جعله يشعر كما لو كان واقفاً عارياً أمام تشين فنغ، وكل أسراره مكشوفة، وتشين فنغ يرى كل ذلك القذارة في قلبه.
ولكنها كانت مجرد لحظة عابرة. أبعد تشين فنغ نظره عن تشن مينغ ونظر إلى تشو هاو.
كانت هناك بقعة حمراء في عينيه.
في ذكرياته، تشو هاو، هذا الرجل الذي كان مثل أخيه، مات بسببه عندما كانا في السادسة عشرة. لكنه كان هنا، واقفاً أمامه، بخير تماماً وبريئاً، يبدو كما لو كان في السادسة عشرة بالفعل.
ثم فجأة، فهم تشين فنغ كل شيء.
لقد ولد من جديد – عاد إلى الوقت الذي كان فيه في السادسة عشرة – يوم حقنة إكسير الصحوة.
دينغ! دونغ! دينغ! دونغ!
“الرقم 2318، تشين فنغ. يرجى التوجه إلى منطقة الحقن 3!”
“علي أن أذهب!” أومأ تشين فنغ لـ تشو هاو. هذه المرة، كانت خطواته ثابتة، وليست تلك الاندفاعة المتسرعة التي تعثر بها في وقت سابق، بل كانت هناك أيضاً هالة متسلطة حولها.
بما أن السماوات قد منحته فرصة أخرى، فإنه لن يسمح لأحداث الحياة السابقة بالاستمرار في الحدوث.
ضم تشين فنغ يديه في قبضة وسار إلى منطقة الحقن.
تم حقن أنبوب من مادة الفيروز في عروقه.
“إكسير الصحوة سيوقظ قدراتك ويعزز مواهبك. كلما كانت الموهبة أقوى، كلما كانت الصحوة أسرع. في غضون شهر واحد، ستنمو تصوراتك للمحيط والقوة والسرعة بشكل كبير. حتى بدون القدرات الإضافية، سيكون لديك على الأقل أدنى مستوى من اللياقة البدنية الجيدة. أنصحك بزيادة التدريب خلال هذه الفترة!”
“مم. شكراً لك يا دكتور!” أخذ تشين فنغ نفساً عميقاً من الهواء. كان بإمكانه بالفعل استشعار هالة غير عادية تنبثق من أعماق جسده.
لكنه لم يذكر ذلك، حتى أنه بذل قصارى جهده لإخفاء هالته لمنعها من الانتشار. ارتسمت ابتسامة على وجهه.
كلما كانت الموهبة أقوى، كلما كانت الصحوة أسرع!
مرت دقيقة واحدة فقط بعد الحقن، وكانت قدراته تظهر بالفعل. أي نوع من المواهب كان هذا؟
لسوء الحظ، في حياته السابقة، قبل أن يتمكن حتى من البدء في الاستمتاع بهذه الموهبة، تعرض للاضطهاد، ثم خضع لتجربة مؤلمة جردته من قدراته قبل أن يُلقى به في المياه الموبوءة بالقرش. وبينما تمكن من البقاء على قيد الحياة، كان غير قادر على مواجهة العدو.
كان عديم الفائدة عملياً في ذلك الوقت!
ولكن الآن…
ربما لن يتمكن من مواجهة تلك المنظمة وجهاً لوجه في الوقت الحالي، لكنه لن يترك تابعهم يفلت من العقاب.
بينما كان يفكر في تلك الفكرة، ظهر تشن مينغ أمامه.
ابتسم تشين فنغ عن علم له، مما جعله يرتجف!
ماذا كان؟ إذن لماذا كان تشين فنغ غريباً جداً اليوم؟ لماذا شعرت بالخطورة الشديدة؟ لم يتمكن تشن مينغ من تحديد تلك المشاعر المختلطة.
“إذن، كيف كان الأمر، تشين فنغ؟ هل كانت هناك أي ردود فعل؟” سأل تشو هاو بحماس.
“لا!” هز تشين فنغ رأسه.
بدا تشو هاو محبطاً. كانت كتفاه تتدليان بوصات أقل وهو يتنهد. “مهما يكن. إذا لم يظهر أي منا الثلاثة أي استجابة، فمن المحتمل ألا يفعل الآخرون ذلك أيضاً. لنعد ونواصل التدريب.”
“مم، هيا بنا!”
غادر الثلاثة المبنى.
لم يعد تشين فنغ إلى هنا منذ سنوات عديدة.
كانت هذه مجرد واحدة من المستعمرات الكبيرة في ضواحي تشنغيانغ، وهي عبارة عن مستنقع مترامي الأطراف من المباني الخرسانية المسلحة، خانق لدرجة أن التنفس داخل حدودها الضيقة يعتبر تحدياً. على بعد بضع مئات من الأمتار في السماء، كانت هناك آلة عائمة عملاقة تحمل تشابهاً لقمر صناعي.
تبين أن الشيء المعني هو جهاز تثبيت فضائي – الشيء الوحيد الذي يضمن سلامة المستعمرة.
‘يجب أن يحدث قريباً،’ فكر تشين فنغ.
ثم، فجأة ودون سابق إنذار، انفجرت قطعة المعدات الفضائية فجأة في ألسنة اللهب!