الفصل 15

الفصل الخامس عشر: الفصل الرابع عشر: أضعف نقطة
المترجم: 549690339
“””
ما الذي يحدث؟
عقل الشاب النحيل كان مشوشًا للحظة، غير قادر على تمييز من هو القاتل.
ولكن عند شعوره بالقوة الهائلة التي تضغط على حلقه، استعاد وعيه ونظر إلى الصبي الصغير أمامه بذعر وخوف.
أي نوع من الوحوش هذا؟ بالكاد يبلغ من العمر سبع سنوات، ومع ذلك يمتلك مثل هذه القوة المرعبة. حتى في المستوى العاشر من الكمال في عالم ممر القوة، بالإضافة إلى عودة الدم الإلهي للسيد النبيل، لا ينبغي أن يكون الأمر مبالغًا فيه إلى هذا الحد، أليس كذلك؟
“من أرسلك لاغتيالي؟” حدق لي هاو بتركيز على الطرف الآخر وسأل، بينما ظهرت في ذهنه معلومات متنوعة. كان لعب الشطرنج وسيلة للاقتراب منه، مما يشير إلى أن هدف الطرف الآخر من المجيء إلى قصر الجنرال الإلهي كان واضحًا – اغتياله.
كان الشاب النحيل صامتًا إلى حد ما، حيث أظهر الطفل الذي أمامه قوة وإدراكًا يتجاوزان بكثير ما يتمتع به طفل عادي في السادسة من عمره.
كان يعتقد أنه أُرسل للتعامل مع شيء صغير عديم الفائدة، ليكشف عن مثل هذه المعلومات المرعبة.
“أنت لست حثالة في فنون الدفاع عن النفس. هل إخفاء قوتك فكرتك، أم ترتيب والدك العجوز؟” سأل الشاب النحيل، وهو يحول عينيه قليلًا.
الآن بعد أن فشلت محاولة الاغتيال وشعر بالقوة الهائلة في حلقه التي يمكن أن تسحقه في أي لحظة، علم أنه لا يوجد لديه مخرج وأصبح هادئًا.
كان اغتيال السلالة المباشرة لقصر الجنرال الإلهي مهمة ذات فرص ضئيلة للغاية للبقاء على قيد الحياة؛ إنه مجرد شفقة على عدم إمكانية إكمال المهمة.
“هل تعرف والدي؟” لمعت عينا لي هاو قليلاً.
“أنت تمزح.”
قال الشاب النحيل ببرود: “من في العالم لا يعرف الماركيز العسكري شينغوو؟ إنه متمركز حاليًا في ممر الحدود، وقبل بضعة أشهر، جمع فناني الدفاع عن النفس من جيانغو في يان الشمالية للمساعدة في قمع الشياطين، ويحظى باحترام كبير بدعوة واحدة.”
المساعدة في قمع الشياطين؟ عبس لي هاو؛ هل يمكن أن يكون الوضع في يان الشمالية قد أصبح صعبًا للغاية لدرجة أنهم اضطروا إلى الاعتماد على قوة فناني الدفاع عن النفس في جيانغو؟
“هل أرسلتك زوجة أبي؟” سأل لي هاو.
ذُهل الشاب النحيل للحظة، ثم أدرك فجأة، وظهرت ابتسامة ساخرة على عينيه، “لقد كنت هدفًا للاغتيال؟ بشكل غير متوقع، حتى داخل قصر الجنرال الإلهي الحديدي، يوجد مثل هذا الاضمحلال. لا عجب أنك تتظاهر بأنك عديم الفائدة، ولكن بالحديث عن ذلك، لم أرك حقًا تتدرب. كم عدد الساعات التي تتدرب فيها كل يوم؟”
أنا أتدرب معك دائمًا… نظر إليه لي هاو بهدوء في عينيه وقال: “أجب على سؤالي أولاً، ثم سأجيب على سؤالك. هذا يسمى تبادل.”
رفع الشاب النحيل حاجبيه قليلاً ولم يستطع إلا أن يضحك. هذا الطفل كان مثيرًا للاهتمام حقًا.
“على أي حال، إنه موت مؤكد. لقد جعلتني أفشل في مهمتي وحكمت على عائلتي، لماذا يجب أن أخبرك؟” سخر الشاب النحيل بخفة.
قال لي هاو: “لأنني أستطيع أن أرى أنك لا تريد أن تموت، أنت أيضًا خائف من الموت، وهناك طرق عديدة للموت. يمكنني أن أمنحك موتًا سريعًا.”
اختفت ابتسامة الشاب النحيل، وصمت للحظة، ثم قال ببطء: “الشخص الذي أرسلني إلى هنا هو…”
فجأة، ارتعش ذراعه، وألقى لكمة على رأس لي هاو.
أمال لي هاو رأسه قليلاً وتفاداه بسهولة، ولم يرد بالمثل بل اكتفى بالنظر إليه بعيون باردة.
شعر الشاب النحيل ببرودة بينما غرق قلبه؛ هل كانت الفجوة كبيرة جدًا؟ يبدو أنه هو، فنان الدفاع عن النفس القوي في عالم تشو تيان، قد تبادل الأدوار مع هذا الطفل. أمامه، كان مثل الطفل، يرى من خلاله تمامًا.
ازدرائه الأخير جعله يسحب يده بفتور: “أنت حقًا وحش.”
قال لي هاو ببرود: “أسكبها”. “يجب أن تعلم أن عائلة لي هي عائلة عسكرية لديها عدد لا يحصى من الأسرى والمجرمين المدانين الذين يخضعون للاستجواب. الطرق المستخدمة تفوق خيالك، ومن المستحيل أن تتمنى الموت. إذا أمكن، يمكنني أن أمنحك نهاية سريعة.”
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
ارتجفت عينا الشاب النحيل قليلاً؛ بالطبع، كان يعلم أن الطفل الذي أمامه لم يكن يكذب، وبدأ شعور بالخوف في النمو بداخله.
“إذا أخبرتك، هل يمكنك أن تتركني أذهب؟” سأل الشاب النحيل بأمل ضئيل، معتمدًا على فرصة أن الطفل الذي أمامه لا يزال يتمتع بطبيعة ساذجة.
“أستطيع ذلك”، أجاب لي هاو.
بصقة… كاد الشاب النحيل أن يسعل دمًا. ألا يمكنك أن تكون صريحًا جدًا؟ إنه مزيف جدًا لدرجة أنه لا يمكن تزييفه بعد الآن. هل تعتقد أنني طفل؟
ضحك بمرارة وقال: “في الواقع، إخبارك لا يهم كثيرًا. لقد فشل الاغتيال، ولن تنجو عائلتي أيضًا. لقد أتيت من يان الشمالية، والشخص الذي أرسلني لقتلك هو “الملك باي”.”
“الملك باي؟”
“هذا صحيح، أحد آلهة الشياطين الثلاثة العظماء في يان الشمالية بقوة مرعبة، وأيضًا خصم والدك القديم.”
كانت عينا الشاب النحيل معقدتين: “والدك عبقري بجيوشه، وجيش عائلة لي لا يعرف الخوف وقوي بشكل لا يمكن إيقافه؛ كانت يان الشمالية ستسقط منذ فترة طويلة. في الوقت الحاضر، تمكنوا من الحفاظ على الجبهة، لكن الملك باي أرسلني لاغتيالك. إنه يريد أن ينتشر موتك من قصر الجنرال الإلهي، ليصل إلى ممر الحدود في يان الشمالية، لإحداث فوضى كبيرة داخل جيش والدك. إذا ترك ساحة المعركة للعودة، فسيتم غزو يان الشمالية.”
بهذا، نظر بتركيز إلى لي هاو.
لم يكن أحد يعلم أن هذا الطفل كان المفتاح الذي يمكن أن يؤثر على حياة وموت عشرات المدن ومئات الآلاف من الناس في يان الشمالية.
صُدم لي هاو؛ إذن، كان ذلك بسبب يان الشمالية.
وصلت الحرب هناك بالفعل إلى قصر الجنرال الإلهي، البعيد جدًا.
“والدك يقود المعارك في يان الشمالية، وهم متمرسون في القتال ولا توجد نقاط ضعف، ولا يمكن مهاجمتهم، وأنت نقطة ضعفهم الوحيدة، أضعف نقطة.”
وتابع الشاب النحيل: “فقط بالبدء بك يمكنهم هزيمة والديك، وإسقاط ممر الحدود في يان الشمالية، والسماح لجيش الشياطين بالتقدم مباشرة.”
صمت لي هاو، وهو يهضم كلمات الآخر، وبعد فترة، قال ببطء: “أنت من الجنس البشري، فلماذا تعمل لدى الشياطين؟”
ذُهل الشاب النحيل قليلاً، وتوقف للحظة، ثم نظر بعبوس إلى لي هاو، وعيناه مليئتان بالغيرة والكراهية: “ليس الجميع محظوظين مثلك. حتى لو شرحت، فلن تفهم.”
“هل هذا صحيح؟”
نظر إليه لي هاو بهدوء: “منذ الولادة، كان والداي بعيدين، وخنتني أقربائي. الآن، بسبب والدي، أواجه الاغتيال؛ هل ما زلت تعتقد أن حياتي جيدة؟”
فُتح فم الشاب النحيل قليلاً، وصُدم، وعجز عن الكلام، ولم يعد قادرًا على الكلام.
لم يقل لي هاو المزيد، بل قال ببساطة: “لقد وعدتك، سأمنحك موتًا سريعًا.”
“هه، أنت شخص لائق تمامًا”، استعاد الشاب النحيل وعيه، وأجبر ابتسامة ساخرة، وقال.
بغض النظر عما يقال، في النهاية، الموت لا مفر منه. كان لديه تلميح من الخوف في أعماق عينيه؛ لم يكن يريد أن يموت، وكان خائفًا من الموت، وإلا، لماذا ينتهي به الأمر بتلقي أوامر من الشياطين؟
“””
تحدث لي هاو كما لو أنه لم يفهم السخرية، “في الواقع، أنا لا أريد قتلك.”
“أوه؟” كشفت عينا الشاب الهزيل عن ابتسامة ساخرة باردة، مما يدل بوضوح على عدم تصديقه.
قال لي هاو بجدية: “لأن مهاراتك في الشطرنج ليست سيئة”.
صُدم الشاب الهزيل.
بعد فترة، عاد إلى رشده، وابتسامة مريرة على وجهه، “لكن المؤسف هو أنني لم أفز عليك أبدًا.”
“في الحياة القادمة إذن.”
بدأ لي هاو في ممارسة القوة بيده، “في حياتك القادمة، لا تمارس فنون الدفاع عن النفس، فقط العب الشطرنج بصدق، على الأقل ستعيش لفترة أطول وبراحة أكبر.”
أراد الشاب الهزيل أن يكافح، لكن رؤية عيني لي هاو غير المباليتين والواثقتين تركته في حالة يأس، وقال بمرارة: “أنت حقًا طفل غريب.”
في النهاية، لا يزال لي هاو يخنقه حتى الموت.
مع حلول الاختناق، كافح الشاب الهزيل بعنف مرة أخرى، ولكن دون جدوى.
بعد التعامل مع القاتل، تذكر لي هاو أنه لا يزال لا يعرف الاسم الحقيقي للرجل.
والاسم الذي استخدمه خادم المنزل للتسلل هو اسم منحته عائلة لي.
لكن.
لا يهم بعد الآن.
…
…
بعد وفاة القاتل، استدعى لي هاو خادم المنزل، مما أخافه حتى الموت.
في تلك الليلة، اهتز قصر الجنرال الإلهي بأكمله.
أُضيئت الأنوار في كل فناء، وسارعت سيدات كل فناء، وهن بالفعل في الفراش، بملابسهن. عند رؤية جثة القاتل ملقاة أمام طاولة الشطرنج، صُدمن جميعًا بشكل لا يصدق.
كيف يمكن لقاتل أن يتسلل إلى مكان مثل قصر الجنرال الإلهي؟
اختفت هدوء هي جيانلان المعتاد، وعانقت لي هاو بقلق، ولمسته ونظرت إليه، “هل أنت بخير؟”
طمأنها لي هاو: “يا عمتي، أنا بخير”.
بعد التأكد من عدم وجود إصابات على لي هاو، سألته هي جيانلان، وهي الآن مطمئنة، عن كثب، وروى لي هاو القصة التي فكر فيها مسبقًا.
هاجم قاتل، وفي لحظة حرجة، تدخل رجل عجوز وقتله.
بعد ذلك، اختفى الرجل العجوز.
فكر لي هاو في نفسه أنه بما أن القاتل يمكنه التسلل إلى قصر الجنرال الإلهي، فإن اختلاق قصة عن رجل عجوز يجب ألا يكون مشكلة أيضًا، أليس كذلك؟
بعد كل شيء، إذا كنت لا تعرف حتى عن القاتل، فإن عدم معرفة الخبراء الأقوياء الآخرين أمر طبيعي تمامًا أيضًا، أليس كذلك؟
بعد سماع قصة لي هاو، اهتزت هي جيانلان بشكل واضح، وسرعان ما استحضرت بعض التخمينات. هل يمكن أن يكون خبيرًا عسكريًا أرسله الماركيز العسكري الإلهي سرًا؟
أم أنه… ذلك الشيخ من العشيرة؟
قمعت التخمينات في قلبها ولم تشك أبدًا في كلمات لي هاو.
بعد كل شيء، بغض النظر عن مدى نضج لي هاو، فإنه لا يزال طفلًا دون السابعة من عمره.
وبعد عدم السير على طريق فنون الدفاع عن النفس، إذا لم يكن هناك خبير يحميه سرًا، فمن المؤكد أنه كان سيموت دون سؤال.
ثم طلبت هي جيانلان من شويجيان أن تأخذ لي هاو والفتاة الصغيرة بيان روكسوي للراحة في فناء الربيع الأبدي أولاً، للتعافي من الصدمة.
في هذه الأثناء، جلست في القاعة الكبرى لفناء الجبل والنهر، واستدعت خادم المنزل الذي رافق لي هاو أثناء لعبه الشطرنج، وخادم المنزل الأول الذي استيقظ مذعورًا بسبب مكالمة لي هاو، واستجوبتهم بعناية في الفناء.
في الوقت نفسه، استدعت خبراء القصر لفحص جثة القاتل.
لم يمض وقت طويل قبل أن تُعرف مجريات الأحداث بأكملها من خدم المنزل.
عندما دخل القاتل القصر، وكيف كشف عن موهبته في الشطرنج، وأدى أمام خدم فناء الجبل والنهر، وتودد إليهم، وما إلى ذلك.
من الواضح أن الطرف الآخر جمع معلومات عن لي هاو، وتعمد الاقتراب منه عن طريق لعب الشطرنج، مع ترك كل شيء آثارًا يجب تتبعها.
في وقت لاحق من الليل، كانت نتائج فحص الجثة قد انتهت أيضًا. كان القاتل بشكل مذهل في عالم تشو تيان، تقريبًا بين المستويين الثالث والرابع.
هذا المستوى من الزراعة، إذا أُلقي به في العالم، سيُعتبر لائقًا تمامًا لفارس متجول، وقادرًا على دعم العدالة في جيانغو واكتساب بعض الشهرة. ومع ذلك، في قصر الجنرال الإلهي، حيث يكثر الأفراد الأقوياء، سيكون وجودًا عاديًا جدًا.
ومع ذلك، لقتل طفل في السادسة من عمره، كان هذا المستوى من الزراعة أكثر من كافٍ، حتى مثل استخدام ساطور لقتل بعوضة، وهو أمر مبالغ فيه بشكل مفرط.
علاوة على ذلك، استهلك القاتل نوعًا من الحبوب الخاصة التي أغلقت إحساسه بالتشي، وهذا هو السبب في أن لا أحد اكتشفه.
عند سماع هذه النتيجة، شعرت سيدات الأفنية بقشعريرة من الخوف في موجات. إذا لم يكن هدف القاتل هو لي هاو بل أطفالهن، فسيواجهن بلا شك موتًا مؤكدًا!
كان الظهور المفاجئ لقاتل في عالم تشو تيان بجانب طفل أمرًا مرعبًا.
ليو يوي رونغ، عند سماع نتائج الفحص، تخلت ببطء عن الشك والتكهنات الطفيفة التي مرت في ذهنها.
حتى لو لم يكن دم لي هاو الإلهي قد تدمر، فإنه لم يكن من الممكن له أن يقتل القاتل بمفرده.
يبدو أن الزوجين، على الرغم من تمركزهما في ممر الحدود، قد أعدا استعدادات شاملة لابنهما.
عند إدراكها لذلك، شعرت بالقلق سرًا؛ يجب أن تكون مسألة تخديرها قد مرت دون أن يلاحظها أحد لأنها حدثت في فناء شوي هوا، وكان لديها أيضًا خبراء هائلون في فنائها الخاص.