الفصل 14
## الفصل الرابع عشر: المزاد (1)
“هذا كل شيء لليوم. ستحتاجون إلى اكتشاف الباقي بأنفسكم،” قال ديكولين.
انتهت المحاضرة. بعد الانتهاء من الدرس الذي استغرق ثلاث ساعات، غادر ديكولين دون أن يلتفت إلى الوراء. بدأت سيلفيا في اتباعه لكنها ترددت. كانت لديها أسئلة، لكن كبرياءها لم يسمح لها بالسؤال. بدلاً من ذلك، جلست وبدأت في التأمل والتفكير. كان الأساتذة الذين يتقنون كلاً من النظرية والحدس نادرين، لكن هذا وحده لم يكن سببًا كافيًا للاعتماد على ديكولين.
ففي النهاية، النظرية مجرد إطار. وحتى هذا الإطار مجرد معيار متغير. السحر هو تدفق دائم التغير مدفوع بالمانا، وبطبيعته، لا يمكن تقييده بالنظرية. تخيل لو أن جودة المانا تغيرت فجأة داخل الزنزانة أو داخل الحاجز.
لا شك أن النظرية ستتعثر إذا عطلت عاصفة مانا الهيكل الكامل للتعاويذ السحرية. في مواجهة كارثة مانا مستعرة، أو في الجو غير المستقر مباشرة بعد انفجار مانا، لا يمكن للنظرية أن تصمد أمام هذه التغيرات السريعة والجذرية.
لا، لا يمكنها ذلك. بالنسبة للساحر، النظرية ناقصة بطبيعتها. يمكن لنظرية كانت صحيحة دائمًا أن تصبح خاطئة فجأة، وعلى ارتفاعات مختلفة، قد تكون هناك حاجة إلى نظريات جديدة تمامًا. لذلك، يجب على الساحر أن يسعى جاهداً لتحقيق حدسه المثالي الخاص به. في ذروته، سيصبح هذا الحس المرهف القانون المطلق.
جلست سيلفيا بهدوء لبعض الوقت، وهي تحدق في ملاحظاتها. كانت لديها ثقة بأنها تستطيع حل حتى المشكلات النظرية باستخدام حدسها. كانت تعتقد أنها تستطيع إيجاد إجابات بمفردها، دون مساعدة أحد.
مثلث صغير، ومثلث أكبر مقلوب يحيط به، ودائرة تحيط بالشكلين. ستة خطوط مستقيمة ومنحنى واحد شكلوا العنصر النقي للماء. مزيج من الماء والنار. وبينما كانت تتكرر في ذهنها شرح ديكولين، كانت تفكر بعمق.
يمكنها تطبيق إطار نظريته باستخدام الألوان الأساسية. يمكنها توضيح مزيج العناصر النقية مثل اللوحة. في هذه العملية، كانت النظرية مجرد دليل، وكانت هي من يسير على الطريق…
… كانت كارثة. كانت بحاجة إلى دفتر ملاحظات خاص للسحرة. كان لدفتر الرسم العادي حدوده. يمكن لدفتر ملاحظات الساحر أن يسجل تلقائيًا تدفق الدوائر السحرية والتعاويذ. كانت بحاجة إلى نقل ملاحظاتها إلى واحد.
ومع ذلك، لا يمكن لألوانها الأساسية البقاء في هذا العالم الظاهري لفترة طويلة. بقي القلم الرصاص سليماً طالما كانت تمسكه، لكن الجرافيت الموجود على الورق سيتلاشى في غضون ساعة. وفي الوقت نفسه، امتدت ملاحظات المحاضرة إلى ستين صفحة. حتى لو حصلت على دفتر ملاحظات سحري على الفور، فإن الكتابة ستختفي أثناء نسخها.
نظرت سيلفيا حولها. كان الجميع قد غادروا بالفعل. كانت الغرفة فارغة. من الواضح أن محاضرة ديكولين ألهمت الطلاب. رمشت، وهي تنظر بين دفتر ملاحظاتها وقلم الرصاص، لكن لم يخطر ببالها أي حل.
“ماذا يجب أن أفعل؟” تمتمت سيلفيا بهدوء.
إذا استمرت الأمور على هذا المنوال، فستختفي ملاحظاتها. حتى نقلها إلى دفتر ملاحظات ساحر سيؤدي إلى فقدان بعض المحتوى. في هذا الوضع اليائس، كانت الحلول الوحيدة التي يمكن أن تفكر فيها هي أن تسأل الأستاذ مباشرة أو أن تجد شخصًا أخذ ملاحظات شاملة ودقيقة.
***
جلست إيفيرين في المقعد الثالث من الصف الأول في مكتبة برج السحرة، وأنهت مراجعتها التي استغرقت ثلاث ساعات. عندما نظرت إلى الساعة بعيون متعبة، كانت قد تجاوزت منتصف الليل بالفعل.
“… لا أصدق أنني صنعت هذا،” تمتمت إيفيرين لنفسها، وهي تحدق في ملاحظاتها.
ملخص ملاحظات محاضرة ديكولين.
لقد اشترت دفتر ملاحظات بدلاً من الخبز لتأكله اليوم حتى تتمكن من تسجيل المحاضرة.
“ماذا حدث له؟ سمعت أنه لم يكن هكذا من قبل،” تنهدت إيفيرين، وهي تترنح في كرسيها.
مما سمعت، كانت محاضرات ديكولين سيئة السمعة دائمًا. يبدو أنه يشرح الأمور جيدًا في البداية، لكن الأمر ينتهي دائمًا بمدح الذات. إذا لم يشتر أحد كتابه، الذي يكلف 5000 إلن، فإنه كان يحدق بهم. على الرغم من كونه رئيس قسم، إلا أن محاضراته لم تكن شائعة جدًا لأن اختباراته ومهامه كانت صعبة للغاية.
ومع ذلك، كانت محاضرة اليوم مختلفة. أرادت انتقادها، ولكن بالمقارنة مع الأساتذة الآخرين، كان المستوى مختلفًا. لقد كانت مفيدة حقًا. في الواقع، لم تفهم إيفيرين بوضوح لماذا يطلق على سحر العنصر النقي اسم العنصر النقي في المقام الأول.
بما أنها لم تأت من الأكاديمية، فقد استخدمت السحر بشكل عشوائي دون قراءة أي كتب نظرية. ملأ ديكولين تلك الفجوة الجاهلة، كما أسمتها، والتي كانت تزعجها أكثر من غيرها.
“إنه يؤذي كبريائي…”
لا، لا ينبغي أن يؤذي كبريائي. إذا استوعبت معرفتك وأصبحت أقوى منك، فسيكون ذلك مهينًا لك. قالت إيفيرين في ذهنها.
“نعم، هذا صحيح. يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.
في نهاية الأسبوع الأخير من شهر مارس المبهج، حان اليوم أخيرًا للمزاد الذي وعدت فيه بشراء حجر زهرة الثلج. قدت سيارتي إلى مدينة لوتين، حيث يقع دار المزاد.
“لقد دخلنا لوتين. يجب أن يستغرق الوصول إلى شاتزنجويل حوالي خمس دقائق،” قال السائق.
“أحسنت. عندما نصل، خذ استراحة وانتظر في الخارج،” أجبت.
“عفوا؟ أوه، نعم! شكرا لك!”
كانت شوارع لوتين، وهي واحدة من أغنى المدن التجارية في الإمبراطورية، مبهرة حقًا. على الرغم من أنها ليست حديثة تمامًا، إلا أن هناك العديد من المباني الشاهقة، وبعض الشوارع تصطف بالكامل مع المتاجر الفاخرة ومحلات المجوهرات. مررنا بهذه الشوارع الفاتنة وتوجهنا إلى وجهتنا، دار المزاد على الساحل.
لوتين شاتزنجويل
قرأت بسهولة ما هو مكتوب على اللافتة. مستوحى من دار أوبرا سيدني، كان شاتزنجويل مثيرًا للإعجاب حقًا. خرجت عند مدخل دار المزاد، الذي يؤدي إلى البحر، برفقة مساعدي. كان جسدي مغطى بالجروح، مما يجعل الحركة صعبة، حيث كنت أتدرب على رمي النجوم في القصر.
“من هنا يا رئيس قسم ديكولين،” قال المساعدون.
دخلنا عبر ممر كبار الشخصيات ووصلنا إلى غرفة الانتظار.
“عندما يحين الوقت، سأرافقك شخصيًا. في الوقت الحالي، لا تتردد في الاسترخاء،” قال أحد المساعدين.
أومأت برأسي وجلست، عازمًا على تمضية الوقت. بشكل غير متوقع، رأيت شخصًا مألوفًا. كان لديها شعر رمادي فاتح لافت مع لون صوفي وكانت ترتدي درعًا خفيفًا أبيض. لم أكن أعرف لماذا كانت ترتدي درعًا في مزاد، تمامًا كما كانت في الحفلة. كانت يولي. لم أتخيل أبدًا أنني سأقابلها هنا اليوم.
وقفت في منتصف غرفة الانتظار، وعندما رأتني، اقتربت بخطوات ثابتة لفارس. أومأت برأسي تحية.
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
“سمعت أنك وجهت اتهامات إلى اثنين من السحرة في لجنة التأديب،” تحدثت يولي أولاً. نظرت إليها، وشعرت أنها هنا للتدخل مرة أخرى.
“لقد تأخرت في الأخبار. هل سمعت عنها للتو؟” قلت.
“ماذا تعني متأخر؟ سمعت بها أمس. هل هذا صحيح؟” سألت يولي.
“هذا صحيح. هل ستلومينني على ذلك أيضًا؟”
كانت يولي عاجزة عن الكلام. ترددت، غير متأكدة مما تقوله لأنها لم تفهم الوضع تمامًا. أخيرًا، تحدثت.
“إنهم مجرد مبتدئين، طلاب جدد في برج السحرة، مليئين بالأحلام والآمال. لا تسحق أرواحهم. لا تكرر أخطاء الماضي. سوف تلحق بك يومًا ما. هذه نصيحتي الأخيرة لك.”
كلماتها كانت بمثابة نهاية حاسمة. كانت يولي قد اتخذت قرارها بالفعل. وكذلك أنا. بغض النظر عن مدى إعجاب يولي وجمالها، لم يكن لدي أي نية للزواج منها لمجرد هذه الأسباب. إلى جانب ذلك، كان هناك خطر حقيقي من الموت في حفل الزفاف، نظرًا لجميع متغيرات الموت من حولها، وخاصة أختها الشرسة التي تحميها.
“لن أفعل.”
أومأت برأسي، مشيرًا إلى موافقتي ونهاية محادثتنا. انحنت يولي بصمت وغادرت. بينما كنت أشاهدها تبتعد، نشأ فضول مفاجئ.
“ولكن، هل أتيت إلى هذا المزاد لرؤيتي؟” سألت.
“… م-ماذا؟ لا بد أنك تمزح!” قالت يولي، وهي تدور وتصرخ بصوت عالٍ.
كان هذا كافيا بالنسبة لي. كنت على وشك العودة إلى قراءة كتابي عندما اقتربت بسرعة وأضافت: “عندما أقول ‘لا بد أنك تمزح’، أعني أنني لم آت إلى هنا لرؤيتك. أنت مخطئ إذا كنت تعتقد أنني فعلت ذلك.”
أومأت برأسي مرة أخرى.
نظرت إلي يولي بشك، ثم تراجعت لكنها بقيت في مكان قريب. بعد لحظة، عادت وتمتمت بوضوح: “حقا. لدي أسبابي الخاصة لوجودي هنا-”
“فهمت. تحتاجين فقط إلى قول ذلك مرة واحدة،” أجبت.
لم أصدق كم كانت تستهين بشخص لديه سمة الفهم. عندما قاطعتها بحزم، عبست يولي وغادرت. كانت هي من أساءت الفهم في المقام الأول.
كان تذمرها الهادئ لطيفًا بشكل غريب. بينما كنت أبتسم لنفسي، توقفت فجأة، مندهشًا. آمل ألا أكون قد التقطت مشاعر ديكولين تجاه يولي. بالطبع، رؤيتها لم تجعل قلبي يتسارع أو
معلومات عن الموقع
معلومات عن موقعنا
معلومات عن الموقع